أخبار

عمدة لندن السابق يسعى إلى زعامة المحافظين خلفًا لكاميرون

جونسون: أهداف الاتحاد الأوروبي تشبه "طموح هتلر"

جونسون الطامح لـ10 داونينغ ستريت
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: فجّر عمدة لندن السابق (المحافظ) بوريس جونسون، قنبلة سياسية بمقارنته أهداف الاتحاد الأوروبي بما كان يسعى إليه الزعيم النازي أدولف هتلر لتوحيد جميع دول أوروبا تحت سلطة واحدة.

وقال جونسون، وهو من أقوى المرشحين لخلافة ديفيد كاميرون في زعامة حزب المحافظين وأحد أبرز نواب الحزب والمؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إن الزعيم النازي ونابليون بونابرت فشلوا في توحيد أوروبا واصفا فكرة الاتحاد الأوروبي بأنها "محاولة لتكرار ذلك بطرق مختلفة".

وأضاف جونسون وهو من أصول تركية بعيدة، حيث كان جده وزيراً للداخلية في العهد العثماني في مقابلة مع صحيفة (صنداي تلغراف) يوم الأحد: "نابليون وهتلر وآخرون حاولوا فعل هذا وانتهى الأمر نهاية مأساوية".

فكرة أوروبا

وقال رئيس بلدية سابق للندن في تصريحاته التي تتزامن مع حملة الخروج من الاتحاد حيث بقي أكثر من شهر بقليل للاستفتاء على ذلك: "الاتحاد الأوروبي ما هو إلا محاولة لفعل هذا بأساليب مختلفة. لكن في الواقع فإن النقطة الغائبة هي المشكلة الأبدية وهي أنه لا يوجد ولاء لفكرة أوروبا، "لا توجد سلطة واحدة يحترمها أو يفهمها أحد. ويتسبب هذا في فراغ ديمقراطي هائل".

ويعتبر بوريس جونسون الذي بقي ثماني سنوات كعمدة للعاصمة لندن أهم صوت في معسكر "الخروج" قبل الاستفتاء المقرر في 23 حزيران (يونيو) المقبل.

موقف كاميرون&

ويقول كاميرون الذي يقود معسكر "البقاء" إن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي تجعلها أكثر أمنا ونفوذا ورخاء. ويرى أيضا أن بريطانيا -وهي خارج منطقة العملة الأوروبية الوحدة- لن تنجرف وراء أي اتحاد أقوى بين الدول الأعضاء للاتحاد الأوروبي.

وقبل أقل من ستة أسابيع على الاستفتاء تنقسم أصوات البريطانيين بالتساوي بين من يرغبون في البقاء في الاتحاد الأوروبي ومن يفضلون الخروج وفقا لاستطلاعات رأي.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن فرص الحملات المؤيدة والمعارضة للخروج في حشد الناخبين متساوية تقريبا. وحذر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من أن خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي سيكون له "أثر مدمر" على مشروعات البُنى التحتية.

مشروعات حيوية&

وأثناء مشاركته في حملة داعمة للبقاء في الاتحاد الأوروبي في أوكسفوردشير، قال كاميرون إن "مشروعات حيوية في جميع أنحاء بريطانيا سوف تفقد تمويلات ضرورية".

وأضاف أن المشروعات المستفيدة من هذا التمويل تتضمن بناء قطارات جديدة سوف تعمل على خطوط السكك الحديد الأساسية للساحل الشرقي، ومشروع تمديد الطريق السريع "M8" الذي يصل بين إدنبره وغلاسغو، ومشروعات التوسع في أبحاث مرافق التعليم بجامعة أوكسفورد، وهي المشروعات التي يتم العمل بها بتمويل أوروبي.

ردود على جونسون&

وردا على جونسون، قال هيلاري بن وزير الخارجية في حكومة الظل (العمالي) إن مقارنة جونسون ما هي إلا "عدوان ويأس".

واتهمت ايفيت كوبر، عضو البرلمان المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، جونسون بأنه "يمارس لعبة حقيرة".

ودعم نايجل فاراج ، زعيم حزب الاستقلال البريطاني، جونسون ليكون رئيس الوزراء القادم واصفا نفسه بأنه من "جماهير بوريس".

وأكد أن بوريس هو الأصلح لخلافة ديفيد كاميرون في رئاسة الوزراء إذا استقال الأخير عقب إجراء الاستفتاء على عضوية بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال جونسون، أثناء مقابلة أجرتها معه صحيفة التليغراف البريطانية، إن تاريخ أوروبا شهد محاولات متكررة لإعادة اكتشاف "العصر الذهبي للسلام والرخاء تحت حكم الإمبراطورية الرومانية",

وأضاف: "حاول نابليون وهتلر وغيرهم كثيرون تحقيق ذلك، لكن النهاية كانت مأساوية. ويحاول الاتحاد الأوروبي أن يفعل ذلك بطريقة مختلفة".

وأكد أن المشكلة التي ستستمر في مواجهة هذا الحلم هي غياب الولاء لتلك الفكرة بين الأوروبيين. وقال إن السلطات الفردية لا تنال الاحترام ولا يمكن للمحكومين فهمها، وهو ما يؤدي إلى فراغ ديمقراطي بين الحكام والمحكومين.

اتحاد مختلف&

وقال جونسون إن بريطانيا ينبغي أن تخرج من الاتحاد الأوروبي بعدما شهد تغيرات جعلته مختلفا عما كان عليه وقت أن وقعت بريطانيا اتفاقية الانضمام إليه.

وأضاف أن فشل المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي أظهرت أن البلاد "تسير في الاتجاه الخطأ". وأشار إلى أن كل الجهود التي بُذلت من أجل الإصلاح سوف تبوء بالفشل إذا لم يصوت البريطانيون على الخروج من الاتحاد.

انتقادات

وكان جونسون واجه انتقادات لاذعة من قبل مؤيدي بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بسبب تصريحاته الداعية للخروج، التي أدلى بها تزامنا مع بداية حملات الحشد التي يشهدها الشارع البريطاني.

وكان من بين الانتقادات ما صرح به عدد من السياسيين المؤيدين للبقاء، أبرزهم ايفيت كوبر، الوزيرة السابقة بحكومة حزب العمال، التي قالت عن بوريس إنه "يفتقر إلى القدرة على إصدار الحكم الصحيح على الأمور، كما يظهر استعدادا للعب على أوتار الانقسام والسخرية السياسية".

وأضافت أنه "ينبغي عليه أن يتوقف عن العبث السياسي في أحلك الفترات وأكثرها خطورة على الإطلاق في تاريخ أوروبا".

وحث جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال، أنصاره على التصويت لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن "الاتحاد الأوروبي ليس هو المشكلة، إنها حكومة المحافظين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف