أخبار

تتعلق بمحاربة التطرف وخطاب الملكة وافتتاح البرلمان

تشريعات جديدة تثير جدلًا في بريطانيا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد استدعاء البرلمانيين والمجالس، كمجلس العموم البريطاني ومجلس اللوردات، جاءت الملكة البريطانية إليزابيث الثانية بالمراسيم المعهودة لتفتتح البرلمان في عامه الجديد، وتلقي كلمتها (بلاك رود) في مشروع الحكومة للتشريعات المقبلة في عامها الجديد.

العرض التاريخي&
لا تزال بريطانيا تمارس الكثير من عاداتها وأعرافها المرتبطة بتاريخها. فمجيء الملكة مع موكبها وما يلازمه، فضلًا عن خروجها من قصرها إلى البرلمان يحتاج ضمانة للمحافظة عليها، لذلك يتم اختطاف أحد أفراد البرلمان، ووضعه رهينة في قصر الملكة، حتى تكمل الملكة كلمتها ومراسيمها ورجوعها سالمة، فيتم إطلاق سراحه.&

ذلك رسم تاريخي يذكّر بالمحاولات التاريخية لاختطاف الملك أو الملكة. رغم أن هذا الإحتمال من الإختطاف غير موجود فعلًا، لكنه لا يزال مستمرًا يذكرهم بالتاريخ. كذلك مراسيم مجيئها وعرشها وطرق الباب وعدد الطرقات، بل حتى اللغة الإنكليزية المستعملة مع الرسوم المختلفة.

إقرأ في إيلاف حول الموضوع:خطاب تاريخي لملكة بريطانيا قبل استفتاء "الاتحاد"

&

تملك لا تحكم
من الضروري التنبيه إلى أن الملكة تملك ولا تحكم، حيث السياسة والحكم للحكومة المنتخبة والمجالس البرلمانية واللوردات... لكن الملكة تبقى رمزًا حامياً للدستور، لذلك تقرأ هذه الكلمة المقدمة إليها من قبل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، بالإتفاق بينهما، فهي حسب القانون الحامية للدستور. الملكة هي التي تفتتح البرلمان رسميًا بهذه المراسيم الخاصة، وتلتقي بالمسؤولين أيضًا، وتمارس صلاحياتها المعهودة. لذلك خطابات الملكة الباقية لا تتطرق فيها إلى السياسة، بل عادة تكون اجتماعيًا وشخصيًا.

تعايش الثقافات
تحدثت الملكة عن مشروع الحكومة في ما يزيد على العشرين من الخطط والمشاريع للتشريعات الجديدة في مسائل متعددة، منها المسائل الإقتصادية والسياسية والإجتماعية، تتناول من المسائل البسيطة، كالسكر والغذاء، إلى أعقد المسائل كالإرهاب والتطرف. ولا بد أن نخص حديثها في التعليم والشرطة والمواصلات والصحة والضرائب والأمن والسجون وغيرها، حيث عالجت جملة من المسائل، مثل مساعدة الفقراء وتبني الأطفال وإصلاح السجون في مشروع إصلاحي للتشريعات.

إذ أكدت الملكة على التعايش السلمي وزيادة التعارف بين مختلف الثقافات في المجتمع البريطاني المتنوع للتعايش والتعاون والتنمية بشكل حضاري رائع.

محاربة التطرف أخطرها
أشارت الملكة إلى اهمية&القوانين الجديدة لمحاربة التطرف والإرهاب وفتح السجلات الجنائية المدنية وإمكانية الدخول على سجلات وتاريخ المتطرفين لمؤسسات ذات العلاقة، لاسيما مؤسسات التعليم والعمل والمجالس المحلية. كما تمنع القوانين الجديدة للمتطرفين من العمل مع الأولاد وضعاف النفوس لمنع التأثير عليهم، كذلك من جانب آخر منع ذوي الإعتداءات الجنسية من العمل مع الأولاد في مكان واحد، خوفًا من الإعتداء عليهم.

من أخطر التشريعات التي تثير جدلاً هي التشريعات المتعلقة بالأديان، لاسيما ما يتعلق بالدين الإسلامي.

السجون البريطانية
جاء في كلمتها أيضًا "سيارات بلا سائق" و"طائرات بلا طيار" وإنشاء محطة فضاء بريطانية وغيرها من المشاريع والخطط نحو مستقبل زاهر للمجتمع البريطاني.

من أهم ما ورد في كلمة الملكة هو موضوع السجون البريطانية من نواحٍ عديدة، منها الإلتزام بحقوق الإنسان وحقوق السجناء وتأهيلهم من السجون المغلقة إلى السجون المفتوحة، ثم تأهيلهم للرجوع إلى حياتهم الطبيعية مع عوائلهم وأبنائهم الذين ينتظرونهم.

إختلاف لا خلاف
من المراسيم كذلك "حركة الأعضاء" أي مثلًا أن يمشي رئيس الحزبين الرئيسين مع بعضهما، وقد رأينا ديفيد كاميرون رئيس حزب المحافظين ورئيس الوزراء الحالي يمشي إلى جوار جيرمي كوربن رئيس حزب العمال المعارض للحكومة. رغم اختلافهما الشديد في وجهات النظر إلى مختلف الأمور المتعلقة بالمواطنين، والتي تظهر في جلسة البرلمان المنعقدة كل أسبوع، ومنها الجلسة بعد كلمة الملكة، لكنهما يذهبان بعد الجلسة سوية إلى البار نفسه ليشربا ويضحكا ويتعايشا سوية من دون زعل، بعكس الخلافات في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، حيث يتحول الإختلاف إلى خلاف عنيف.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف