مصر للطيران: لم نتوصل إلى أسباب الحادث بعد
فرنسا واليونان تبحثان في المتوسط عن الطائرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: تواجه مصر أزمة طيران جديدة، من المتوقع أن تزيد من تأثيرها على السياحة المتدهورة أصلاً، بعدما فقدت أثر طائرة ركاب إيرباص A320، في رحلتها القادمة من فرنسا.
الحسم مبكر
وعلمت "إيلاف" أن الطائرة اختفت بعد دخولها المجال الجوي المصري بعشر دقائق، وتشترك قوات من الجيش المصري، سواء البحرية أو الجوية في البحث عن الطائرة إلى جانب طائرات وسفن بحث وإنقاذ فرنسية وأخرى يونانية.
ورجحت مصادر في شركة مصر للطيران سقوط الطائرة في مياه البحر المتوسط. وأوضحت المصادر لـ"إيلاف" أن خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة المصرية، لا تستبعد أية سيناريوهات وراء اختفاء الطائرة. ولفتت إلى أن سقوط الطائرة وتحطمها في مياه البحر المتوسط هو أحد الاحتمالات المرجحة بقوة، غير أنها قالت إنه من المبكر الحديث عن أسباب السقوط، إذا كانت جنائية أو فنية.
وأرجعت المصادر ترجيح هذه الفرضية إلى اختفاء الطائرة بشكل فجائي، مشيرة إلى أن آخر اتصال بمطار القاهرة كان قبل الاختفاء بعشر دقائق، ما يعني أنها لم تكن تعاني من خلل فني، يستدعي إرسال قائدها رسالة استغاثة.
بينما قالت شركة مصر للطيران، إنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى أسباب اختفاء الطائرة. وأضافت في بيان لها: "تهيب شركة مصر للطيران وسائل الإعلام، بضرورة استقصاء المعلومات من المركز الإعلامي لمصر للطيران فقط من خلال البيانات الرسمية الصادرة من الشركة". ووصلت الفرق الخاصة للبحث والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة المصرية إلى الموقع المحدد للبحث، ولا يزال البحث جاريًا.
السيسي يتابع
ويتابع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الحادث من قصر الاتحادية الرئاسي، وللغاية عقد اجتماعًا مع مجلس الأمن القومي، لبحث كيفية التوصل إلى الطائرة. وقالت شركة مصر للطيران إنه تم الإبلاغ عن طريق البحث والإنقاذ التابع للقوات المسلحة باستقبال رسالة استغاثة من أجهزة الطوارئ بالطائرة الساعة 04:26 محلي بتوقيت القاهرة.
وأضافت الشركة، في بيان لها: "هذا وقد قامت القوات المسلحة المصرية بالدفع بعدد من الطائرات والوحدات البحرية لتكثيف عمليات البحث، كما قامت اليونان بالدفع بطائرة للبحث أيضًا بالتنسيق مع الجانب المصري".
وأوضحت أنه يبلغ عدد ركاب الطائرة الآيرباص "A320" في رحلتها رقم "MS804"، القادمة من باريس إلى القاهرة 56 راكبًا، من بينهم طفل ورضيعان آخران، إضافة إلى 3 أفراد أمن، و7 من أفراد طاقم الطائرة، بإجمالي 66 شخصًا كانوا على متن الطائرة.
وحول جنسيات الركاب، فالغالبية العظمى مصرية، بعدد 30 شخصًا، إضافة الى 15 فرنسيًا، وبريطاني، وبلجيكي، وعراقيين اثنين، وكويتي، وسعودي، وسوداني، وتشادي، وبرتغالي، وجزائري، وكندي".
يقود الطيار محمد سعيد علي الطائرة المختفية، ويبلغ عدد ساعات الطيران التي قام بها 6275 ساعة، بينها 2101 ساعة على الطراز نفسه، بينما يبلغ عدد ساعات طيران مساعد القائد محمد أحمد ممدوح، 2766 ساعة، وكذلك فإن سنة صنع الطائرة 2003.
وأعلنت شركة "مصر للطيران" أن الطائرة القادمة من باريس اختفت عن شاشات الرادار، صباح الخميس، لدى تحليقها فوق مياه البحر الأبيض المتوسط.
ويضم طاقم الطائرة إضافة إلى الطيار ومساعده: طاقم الضيافة، وهم: يارا هاني، ميرفت زكريا زكى، عاطف لطفي عبد اللطيف، سمر عز الدين صفوت، هيثم مصطفى عبد الحميد، فضلاً عن أفراد الأمن، وهم: محمود أحمد عبد الرازق عبد الكريم، أحمد محمد مجدي، محمد عبد المنعم الغنيمي.
فتحي يقطع زيارته
وقطع وزير الطيران المدني المصري، شريف فتحي، زيارته إلى مدينة جدة في المملكة العربية السعودية؛ والتي كان مقررًا فيها حضور اجتماع وزراء النقل والطيران العرب المنعقد على هامش اجتماع الهيئة العربية للطيران المدني. وعاد فتحي إلى القاهرة لمتابعة حادث الطائرة المفقودة.
وأضافت شركة مصر للطيران، في بيانها السادس، أن مركز أزمات مصر للطيران، يتابع تطورات الموقف أولًا بأول، تحت إشراف المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، والذي وصل إلى مطار القاهرة للوقوف على مستجدات الحادث.
وتوافد أهالي ركاب الطائرة إلى مطار القاهرة لمتابعة الأزمة، وسط حالة شديدة من التوتر والترقب المشوب بالحزن، وأعلنت شركة مصر للطيران توفير أرقام اتصال مجانية لأهالي الركاب، وهي: 080077770000 من أي خط أرضي داخل مصر، ورقم +202 25989320 من خارج مصر أو من أي هاتف جوال داخل مصر.