أخبار

معلومات متضاربة بشأن نتائج عمليات البحث

السيسي يطلب تكثيف البحث عن حطام الطائرة المنكوبة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء الخميس من جميع اجهزة الدولة المصرية "تكثيف عمليات البحث" للعثور على حطام طائرة مصر للطيران التي تحطمت فجرا في البحر المتوسط قبالة سواحل اليونان.

القاهرة: بعد معلومات متضاربة بشان نتائج عمليات البحث، اصدرت الرئاسة المصرية بيانا يؤكد ضمنيا انه لم يتم بعد على العثور على حطام الطائرة.

وبحسب البيان، فان الرئيس المصري "اصدر توجيهات بقيام جميع أجهزة الدولة المعنية بما فيها وزارة الطيران المدني ومركز البحث والإنقاذ التابع للقوات المسلحة والقوات البحرية والجوية بتكثيف عمليات البحث عن الطائرة المصرية واتخاذ كافة التدابير اللازمة للتوصل إلى حطام الطائرة وانتشالها بالتعاون والتنسيق مع الدول الصديقة".

كما اصدر السيسي توجيهات "ببدء عمل لجنة التحقيق التي تم تشكيلها من جانب وزارة الطيران بشكل فوري للوقوف على ملابسات حادث اختفاء الطائرة المصرية والتعرف على أسبابه"، وفق البيان.

وكانت مصر للطيران اعلنت في وقت سابق مساء الخميس العثور على حطام يرجح ان يكون للطائرة المنكوبة التي سقطت اثناء قيامها برحلة بين باريس والقاهرة وعلى متنها 66 شخصا.&

ولكن مدير الهيئة اليونانية للسلامة الجوية اثناسيوس بينوس قال ان الحطام الذي عثر عليه ليس له علاقة بالطائرة.

واضاف اثناسيوس بينوس "حتى الآن، يؤكد تحليل الحطام انه ليس من الطائرة، كما ان نظيري المصري اكد لي أيضا ان الحطام ليس من رحلة مصر للطيران وذلك في آخر اتصال معه الساعة 17:45 ت غ".&

ومع اصراره على الحذر الشديد وتأكيده اكثر من مرة عدم رغبته في استبعاد اي فرضية لتفسير سقوط الطائرة، قال وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي ان احتمال العمل الارهابي قد يكون الارجح.

وردا على سؤال لفرانس برس حول ما اذا كان يرجح فرضية العمل الارهابي، قال فتحي متحدثا بالانكليزية "لا اريد ان اقفز الى نتائج (ولكن) اذا اردنا تحليل الموقف فان هذه الفرضية (العمل الارهابي) قد تبدو الاحتمال الارجح او الاحتمال المرجح"، مشيرا في الوقت نفسه الى ان الموقف الرسمي للدولة المصرية يظل عدم استبعاد او تأكيد اي فرضية.

ولم يستبعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند كذلك فرضية العمل الارهابي. وقال في كلمة متلفزة "المعلومات التي جمعناها تؤكد لنا ان هذه الطائرة تحطمت وفقدت".

واضاف "علينا التأكد من معرفة كل ملابسات ما حصل. لا يمكن استبعاد او ترجيح اي فرضية".

وتابع "حين نعرف الحقيقة، علينا استخلاص كل العبر سواء كان الامر حادثا او فرضية اخرى تخطر على بال كل شخص، وهي فرضية عمل ارهابي".

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست انه "من المبكر جدا التكهن بسبب هذه الكارثة".

ورجح خبراء كذلك فرضية تعرض الطائرة لاعتداء. وقال الخبير في الملاحة الجوية جيرالد فلدزر ان "السبب في ذلك يرجع الى المناخ السياسي" ومستبعدا في الوقت ذاته "مشكلة تقنية كبيرة لان الطائرة حديثة نسبيا".

وأعلن وزير الدولة الفرنسي لشؤون النقل آلان فيداليس الخميس أن ثلاثة محققين فرنسيين ومستشارا تقنيا من إيرباص سيتوجهون إلى القاهرة للمشاركة في التحقيقات حول فقدان طائرة.

وسيغادر هؤلاء باريس مساء الخميس، ويتوقع وصولهم إلى القاهرة ليلا.

أكد مكتب التحقيق والتحليل الفرنسي، المسؤول عن التحقيقات الأمنية لدى الطيران المدني الفرنسي، في بيان اختصاصه في هذه القضية إذ أن الطائرة صناعة فرنسية.

ويمكن للمحققين الثلاثة من مكتب التحقيق والتحليل الفرنسي ومستشار إيرباص أن "يقدموا المشورة للسلطات المصرية خصوصا في مسألة تنظيم عمليات البحث تحت سطح البحر بهدف تحديد موقع الطائرة وتسجيلات الرحلة"، بحسب ما يشير البيان.

وكانت رحلة "مصر للطيران" ام-اس804 اقلعت من مطار باريس-شارل ديغول الى القاهرة عندما اختفت عن شاشات الرادار في الساعة 2,45 بتوقيت العاصمة المصرية (00,45 ت غ) اثناء تواجدها في المجال الجوي المصري كما قال نائب رئيس الشركة المصرية.

لا إشارة قبل اختفائها

وذكرت شركة الطيران المصرية ان الطائرة كانت تنقل 56 راكبا بينهم طفل ورضيعان بالاضافة الى طاقم من سبعة افراد وثلاثة عناصر امن.&

واضافت ان الركاب هم 30 مصريا و15 فرنسيا وبريطاني وكندي وبلجيكي وبرتغالي وجزائري وسوداني وتشادي وعراقيان وسعودي وكويتي.

وقالت السلطات اليونانية ان الطائرة اختفت عن شاشات الرادار اليونانية عند قرابة الساعة 00,29 ت غ اثناء خروجها من المجال الجوي اليوناني ودخولها المجال الجوي المصري.

وبحسب قسطنطين لتزيراكوس مدير الطيران المدني اليوناني كان اخر اتصال مع قائد الطائرة "بعيد الساعة 00,05 تغ " ثم لم يجب على اتصالات المراقبين الجويين اليونانيين التي استمرت "حتى الساعة 00,29 ت غ عندما اختفت الطائرة عن شاشات الرادار".

ولم يشر طاقم الطائرة الى "اي مشكلة" خلال اخر اتصال اجراه معه المراقبون الجويون اليونانيون بل كان "مزاجه جيدا وشكر محدثيه باللغة اليونانية".

كما اكد الجيش المصري ان طاقم الطائرة لم يرسل اي اشارة استغاثة.

مشكلة اضافية لمصر

وتأتي هذه الكارثة الجوية الجديدة فيما تواجه مصر مشكلات امنية واقتصادية متزايدة.

كما تاتي بعد اكثر قليلا من ستة اشهر من انفجار طائرة روسية فوق سيناء في 31 تشرين الاول/اكتوبر الماضي بعد اقلاعها من شرم الشيخ ما اودى بحياة 244 شخصا كانوا على متنها.

واعلن الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن اسقاط تلك الطائرة وهو تنظيم يستهدف فرنسا ايضا.

ومازال هذا التنظيم يقوم باعتداءات شبه يومية على الجيش والشرطة المصريين في سيناء.

كما اضطرت شركة مصر للطيران اخيرا الى ادارة ازمة اختطاف احدى طائراتها الى قبرص في 29 اذار/مارس الماضي من قبل شخص وصف بانه "مضطرب نفسيا" اطلق سراح الركاب ال 55 وكذلك افراد طاقم الطائرة من دون ان يلحق بهم اذى.

وفي مطار القاهرة، تم اصطحاب اسر الركاب التي سارعت الى المطار الى قاعة خاصة لم يسمح للصحافيين بالدخول اليها، بحسب مراسل لفرانس برس.

وكان الصحافيون يحاصرونهم بمجرد خروجهم من هذه القاعة. وصاحت سيدة كانت تبكي في احد المصورين "شقيقي مات وانت كل ما يهمك هو ان تقوم بتصويري".

وقال رجل رفض الافصاح عن هويته لفرانس برس "لدي اربعة اقارب على متن الطائرة وليست هناك معلومات. وجاء نائب رئيس شركة مصر للطيران للتحدث معنا وقال ليس هناك معلومات سوى ان الطائرة اختفت".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف