انتزاع الطريق الدولي بين العراق والأردن من سيطرة داعش

أعلن في بغداد اليوم عن إكمال تحرير الطريق الدولي الرابط بين العراق والأردن، ودعا رئيس البرلمان إلى &الاسراع بفتح منفذ طريبيل مع الأردن.. فيما ألقت طائرات عراقية آلاف المنشورات على مدينة الموصل ترشد مواطنيها بكيفية التصرف لدى بدء تحرير مدينتهم.

إيلاف من لندن: أعلنت قيادة قوات حرس الحدود العراقية، الجمعة، استكمال تحرير الطريق الدولي الرابط بين الأردن والعراق بشكل كامل. كما أعلنت قيادة العمليات المشتركة استعادة مدينة الرطبة على الطريق إلى &الأردن وسوريا في اقصى غرب محافظة الانبار الغربية وتحريرها بالكامل من تنظيم داعش ورفع العلم العراقي فوق المباني الحكومية هناك.

وبعد أن تمكنت القوات العراقية من تحرير مدينة الرطبة بشكل كامل، فقد بدأت قوة من الجيش العراقي بتنظيف الأحياء السكنية من العبوات الناسفة والمنازل المفخخة. وأعلن قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج انتشار القوات العراقية في أحياء ومناطق الرطبة.. مؤكدًا مقتل وإصابة العشرات من عناصر تنظيم داعش خلال المعارك.

ومن جهته، اعتبر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي تحرير قضاء الرطبة تأكيداً على الاصرار في المضي قدمًا بتحرير كامل الاراضي العراقية من العدو الارهابي. وشدد في بيان صحافي قائلاً: "نؤكد لابناء شعبنا بأن حسم المعركة وزف بشرى النصر النهائي بات قريبًا، وهو ما يتطلب منا جميعًا ومن جميع الفعاليات الوقوف مع قواتنا وهي تكمل تحرير اراضي بلدنا من العصابات الارهابية".

&وأضاف قائلاً "نعاهد ابناء شعبنا بأننا ماضون في تحرير الاراضي واعادة النازحين، فالمعركة مع الارهاب تمثل لنا اولوية، على الرغم من التحديات العديدة التي نواجهها لكننا وبفضل ابنائنا من المقاتلين الابطال تمكنا من دحر العدو".&

وكان داعش &سيطر على مدينة الرطبة الحدودية مع الأردن، والتي يقع فيها المنفذ في يونيو عام 2014 &بعد حوالي أسبوع من سيطرته على مدينة الموصل شمال البلاد.&

&

&

الجبوري يدعو للاسراع بفتح منفذ طريبيل مع الأردن

&ومن جهته، دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري إلى &الاسراع في اعادة افتتاح منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن معبرًا عن تفاؤله بالانتصارات الاخيرة التي تحققت في الانبار، موضحًا أن إرهاب تنظيم داعش والعمليات العسكرية التي شهدتها المحافظة أثرت وبشكل كبير على الوضع الاقتصادي للمواطن وأوجدت واقعًا صعبًا ينبغي معالجته، كما قال في بيان صحافي تسلمته "إيلاف" الجمعة.

وأشار الجبوري إلى أنّه استكمالاً لجهود تحرير قضاء الرطبة "ينبغي أن نضع في مقدمة أولوياتنا نفض الغبار عن المرحلة السابقة وإعادة عجلة الحياة لكافة المفاصل في المحافظة".. وقال إن الاسراع بإعادة افتتاح منفذ طريبيل الحدودي وعودة الحركة فيه إلى &سابق عهدها سيكون له اكبر الاثر في دعم الوضع الاقتصادي للدولة والمواطن، "وهو ما ينبغي ان يكون نصب اعيننا، وأن نعمل جاهدين على توفير جميع المستلزمات التي من شأنها الاسراع في ذلك ".

ويعتبر معبر طريبيل الحدودي مع الأردن أحد أهم المعابر العراقية مع دول الجوار لما له من تأثير مباشر على حركة التجارة والاقتصاد العراقية بشكل عام، والتي توقفت&بعد سيطرة تنظيم داعش &على المناطق المحيطة به على مدار العامين الماضيين تقريباً.

وأثر إغلاق المنفذ على الاقتصاد العراقي بشكل كبير، ما دفع مجلس بغداد لمطالبة الحكومة العراقية في وقت سابق بإيجاد حل لإعادة فتح المنفذ بسبب تضرر حركة التجارة والاقتصاد العراقيين.

منشورات على الموصل

ألقت طائرات القوة الجوية العراقية اليوم آلاف المنشورات على مناطق في الموصل والشرقاط والقيارة والشورة تتضمن تعليمات وإرشادات موجهة إلى&المواطنين بشأن كيفية التصرف خلال معارك تحريرها من سيطرة داعش التي استولى عليها في يونيو 2014.

وقالت خلية الإعلام الحربي إن طائرات القوة الجوية ألقت اليوم آلاف المنشورات على مناطق في الموصل والشرقاط والقيارة والشورة تتضمن حث المواطنين على الاستماع إلى &الراديو المخصص للبث على تردد معين.

وأضافت الخلية أن المنشورات تضمنت توصيات للمواطنين بالحفاظ على أبنائهم ومنعهم من الاقتراب من المدارس والمعسكرات والابتعاد عن مقرات داعش، لأنها ستكون اهدافاً منتخبة لطياري القوة الجوية،&مبينة انه سيتم إلقاء بطاقات الائتمان للمواطنين تستخدم أثناء خروج العوائل إلى &المناطق الآمنة التي سيتم تحديدها اثناء التحرير.

وكانت مصادر عشائرية في الموصل قد كشفت الشهر الماضي عن توقف العملية العسكرية التي انطلقت لتحرير جنوب المدينة عازية السبب إلى المقاومة الشرسة التي يبديها مقاتلو تنظيم والخسائر البشرية الكبيرة التي منيت بها القوات الأمنية منذ انطلاق العملية.

وأشارت إلى أنّ "عملية الفتح العسكرية التي انطلقت مؤخراً لتحرير جنوب مدينة الموصل كصفحة أولى من مراحل العملية توقفت منذ أسبوع؛ نتيجة للمقاومة الشرسة التي يبديها عناصر تنظيم داعش والخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي تعرضت لها القوات الأمنية في الآونة الأخيرة".

وكانت قيادة عمليات نينوى قد أعلنت في 24 مارس الماضي عن انطلاق عملية "الفتح" لتحرير محافظة نينوى من سيطرة التنظيم، الذي استولى على معظم أراضي المحافظة في العاشر من يونيو عام 2014 &بمشاركة الجيش العراقي وقوات البيشمركة ومقاتلي الحشد الوطني المؤلف من أبناء العشائر السنية في مدينة الموصل.

من جانبه، عزا قائد عملية الفتح اللواء نجم عبد الله الجبوري سبب توقف العملية العسكرية إلى عدم وصول جميع التعزيزات العسكرية الكافية لتحقيق الأهداف الموضوعة. وقال الجبوري في بيان صحافي إن عملية الفتح لتحرير مدينة الموصل ستستأنف عملياتها العسكرية بعد وصول التعزيزات العسكرية من الشرطة الاتحادية ومقاتلين من العشائر المحلية للسيطرة على الأرض بعد استعادتها.

وأضاف أن تنظيم داعش حفر خلال سيطرته على مدينة الموصل شبكة من الأنفاق تحت قرية النصر، وأعد انتحاريين وأسطولاً من السيارات الملغومة يحتوي بعضها على غاز الكلور، وهو سلاح كيميائي سبق أن استخدمه تنظيم الدولة من قبل في شمال العراق.

وشدد على أن معركة تحرير الموصل مصيرية للجانبين، حيث تسعى القوات الأمنية إلى إثبات وجودها وكشف قدراتها العسكرية في المدينة التي انهارت بها فرق عسكرية بأكملها،&وفي المقابل يستميت مقاتلو التنظيم للدفاع عن عاصمة الخلافة كما يدعون.