أخبار

نصف الحوادث تقع بسبب أخطاء الطيار

خمسة أسباب لتحطم الطائرات بعيدًا عن الإرهاب

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تعتبر الرحلات الجوية آمنة إلى حد ما، حيث تسير يوميا مئات الآلاف من الرحلات في العالم، وعلى الرغم من وجوب الدقة والحذر في المجال الجوي للحفاظ على سلامة الطائرات إلا أن الأمر لا يخلو من بعض الكوارث وآخرها كانت رحلة مصر للطيران‫ "MS804" التي كانت متجهة من العاصمة الفرنسية باريس إلى القاهرة‬ حيث هوت في البحر على مسافة 130 ميلا بحريا جنوبي جزيرة كارباثوس اليونانية، في المياه الإقليمية المصرية.

وتتعدد أسباب تحطم الطائرات وتداخلت ما بين الأخطاء البشرية والكوارث الطبيعية، وإن أعتقد البعض أن الإرهاب هو السبب الأكثر احتمالا إلا أن مدير السلامة المدنية ووحدة الأمن في جامعة ليستر سيمون اشلي بينيت حدد خمسة أسباب رئيسة لكوارث الطيران.
‫‬
&خطأ الطيار‬

تعتبر الطائرات من الآلات المعقدة والتي تتطلب الحيطة والحذر في التعامل معها، ويتحمل الطيار الكثير من المسؤولية، خاصة وانه خط الدفاع الأخير عندما تسوء الأمور بشكل كارثي. وتتطلب منه وظيفته الإنخراط في كل مرحلة من مراحل الرحلة، وتدارك الخطأ خاصة ذلك الذي يتعلق ببرمجة الكومبيوتر لإدارة الطيران الجوي بشكل صحيح ومعرفة كمية الوقود التي يحتاجها.

ولقد ارتفعت في الآونة الأخيرة نسبة حوادث الطائرات الناجمة عن خطأ الطيار إلى ٥٠٪، لكنها تبقى مرتبطة بمدى قدرة الطيار على التعامل مع الأزمات واتخاذ القرارات بشكل سريع، ففي يناير ٢٠٠٩ اصطدمت طائرة ايرباص A320 بسرب من الطيور بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار لاجوارديا في نيويورك، فما كان من الطيار تشيسلي سولينبرجر الا اخذ قرار الهبوط الإضطراري بشكل سريع جدا في نهر هدسون وإنقاذ حياة جميع من كانوا على متنها وعددهم ١٥٥ راكبا.‬

&الأخطاء الميكانيكية

تشكل الأخطاء الميكانيكية نحو 20٪ من كوارث الطائرات، على الرغم من التحسينات في تصميم وجودة تصنيع المحركات والتي أصبحت أكثر موثوقية اليوم مما كانت قبل نصف قرن، فإنها لا تزال تعاني في بعض الأحيان من الفشل الكارثي، ففي عام 1989 أدى تحطم شفرة من مروحة المحرك رقم واحد الموجود في الجهة اليسرى إلى فقدان القوة في طائرة بوينج ٧٣٧-٤٠٠ المتوجهة من بلفاست الإيرلندية إلى ميرلاند الأميركية، وكان من الصعب على الطيار قراءة العطل بشكل صحيح فما كان منه إلا أنه أغلق محرك رقم أثنين الموجود في الجهة اليمنى، فتحطمت الطائرة بالقرب من مدرج مطار ايست ميدلاندز ما أسفر عن مقتل 47 وإصابة الكثيرين، بمن فيهم‫ الطيار ومساعده الأول‬.

‬وفي حادثة أخرى ‫واجهت طائرة الايرباص ايه 380 التابعة ‬لشركة كانتاس‫ الاسترالية مشكلة في احد محركاتها الأربعة بعد وقت قصير في إقلاعها في رحلة من سنغافورة إلى سيدني وعلى متنها 459 راكبا.‬

‬ وبفضل مهارة الطيارين هبطت الطائرة المنكوبة بأمان، حيث ‫طلب الطيار الإذن بالعودة إلى سنغافورة حسب الإجراءات المتبعة.‬

الظروف المناخية

تشكل الظروف المناخية حوالى ١٠٪ من كوارث الطائرات، وعلى الرغم من وفرة المساعدات الإلكترونية مثل البوصلات الجيروسكوبية، والملاحة الفضائية تحليل بيانات الطقس، إلا أن الطائرات لا تزال تتأثر بالعواصف والثلوج والضباب. ففي ديسمبر 2005، حاولت طائرة ساوثويست ايرلاينز ١٢٤٨ الهبوط في عاصفة ثلجية أثناء رحلتها من مطار بالتيمور واشنطن الدولي إلى مطار شيكاغو حيث انزلقت على المدرج وتحطمت في خط السيارات، ما&أسفر عن مقتل طفل.

وقبل خمسين عاما تحطمت الطائرة التي كانت تقل فريق مانشستر يونايتد الانكليزي لكرة القدم خلال رحلة العودة إلى بلاده من بلغراد عاصمة يوغوسلافيا السابقة بعد إعادة تزويد الطائرة بالوقود في مطار ميونيخ بالمانيا، ومحاولاتها الثلاث&للخروج من المأزق الناتج من الثلوج التي كانت تغطي مدرج الهبوط لمطار ميونيخ ريم، وتسبب ذلك الحادث بمقتل 23 شخصا من بين 44 كانوا على متنها.&

ومن حوادث سوء الأحوال الجوية الأكثر شهرة هي ما حدث في فبراير ١٩٥٨ عندما تحطمت طائرة ركاب بمحركين تابعة للخطوط الجوية البريطانية أثناء محاولة إقلاعها من مطار ميونخ-ريم، ولقد أشارت التحقيقات إلى أن الطائرة فشلت في تحقيق سرعة الإقلاع، ويعود السبب بحسب ما أفاد بعض الركاب الناجين&إلى سوء الحالة الجوية ووجود الصواعق والبرق.

أسباب تخريبية

تشكل عمليات التخريب حوالى ١٠٪ من كوارث الطائرات، وعلى الرغم من أنها قليلة لكنها مأسوية عندما تحدث، ‫ففي العام 1970 &تم خطف خمس طائرات في عملية واحدة أطلق عليها اسم &"داوسون الميداني&"، حيث تم اختطاف أربع طائرات في يوم واحد من قبل &"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين&"، وتم تحويل طائرتين إلى حقل داوسون في صحراء الأردن، وتحرير الـ ٣١٠ راكبين منها.‬

الأخطاء البشرية

تساهم الأخطاء البشرية بشكل كبير في كوارث الطائرات، مثل الأخطاء التي يرتكبها المراقبون الجويون، مزودو الوقود، مهندسو الصيانة، وفي بعض الأحيان يضطرون إلى العمل في دوامات طويلة ما يزيد من نسبة حصول الكوارث، ففي عام ١٩٩٠وبعد دقائق على إقلاع طائرة بريتيش آروايز 5390 &سمع صوت مدو في مقصورة الرحلة، حيث طار الزجاج الأمامي وجذب الطيار من الفتحة وألصق جسمه بجانب الطائرة، حينها أصيب مساعد الطيار في حالة هلع، لكنه تصرف بشجاعة وقوة وهبط بنجاح، ولقد كشفت التحقيقات أن سبب الكارثة يعود لعدم تركيب الزجاج بطريقة صحيحة من قبل أكبر شركات الصيانة في العالم.‬

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف