أخبار

توقعات بعودة حوار الأديان وإصدار بيان مشترك لنبذ العنف

في سابقة تاريخية ... شيخ الأزهر يزور الفاتيكان

شيخ الأزهر أحمد الطيب
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في سابقة هي الأولى تاريخياً، يزور الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب الفاتيكان، ويلتقي بالبابا فرنسيس، وذلك بعد سنوات من تجميد حوار الأديان بين الأزهر والفاتيكان منذ &سبتمبر 2006. &

إيلاف من القاهرة: يبدأ شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب غداً الإثنين زيارة إلى الفاتيكان، هي الأولى في التاريخ، ومن المقرر أن يلتقي الطيب بابا الفاتيكان فرنسيس، ومن المتوقع أن يتم إصدار بيان مشترك من شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، يؤكد على القيم المشتركة والدعوة إلى إرساء السلام والتعايش في العالم وضرورة نبذ العنف والتطرف. والإعلان عن عودة حوار الأديان، بما يقوم على الاحترام المتبادل، واعلاء روح التسامح والمحبة بين جميع الأديان.

شهدت العلاقة بين الأزهر والفاتيكان حالة من "الجمود التام" في عهد البابا السابق بنديكت السادس عشر، بابا الفاتيكان السابق، إثر ذكر الأخير في محاضرة كان يلقيها في سبتمبر 2006، لطلبة كلية دينية في جامعة ألمانية، قول أحد الفلاسفة يربط فيه بين الإسلام والعنف؛ مما أثار استياء الأزهر في ذلك الوقت، وبسبب ذلك التصريح جمد الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق، الحوار مع "الفاتيكان" عام 2006.

تجميد الحوار

وفي عام 2011، قرر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تجميد الحوار بعد تصريحات للبابا السابق طالب فيها بحماية المسيحيين في مصر عقب حادثة كنيسة القديسين في الإسكندرية، واعتبر الطيب تصريحات بابا الفاتيكان "تدخلًا في الشؤون المصرية". وفي نوفمبر 2014 التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بفرانسيس بابا الفاتيكان، في زيارة هي الأولى من نوعها إلى الفاتيكان، بعد وصوله إلى السلطة في 8 يونيو 2014، واستؤنف الحوار شيئًا فشيئًا بعد تولي البابا فرنسيس رئاسة الكنيسة الكاثوليكية مع تبادل الموفدين، وفي مارس 2014 شارك الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر في مبادرة بين الطوائف لإطلاق شبكة لمكافحة شتى أشكال العبودية الحديثة والاتجار بالبشر، وأكد في حينها "لم يقطع الحوار أبدًا بل علق فقط"، وفي فبراير الماضي وجه بابا الفاتيكان دعوة إلى شيخ الأزهر لزيارة الفاتيكان، وقالت مشيخة الأزهر في بيان آنذاك: "اتفق الأزهر والفاتيكان على أهمية عقد لقاء مشترك بينهما للترتيب لعودة الحوار بين الجانبين، والذي توقف منذ سنوات بسبب بعض التصريحات للبابا السابق، والتي أسهمت في توتر العلاقة بين الطرفين".

وسيلقي الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، خطابًا مهمًا، يتضمن رسالة سلام للإنسانية كلها، بالإضافة إلى إظهار رسالة الإسلام السمحة، والتي تحمل الخير للبشرية جمعاء، وأكدت المصادر أن الدكتور أحمد الطيب سوف يوجه الدعوة لبابا الفاتيكان فرنسيس لزيارة الأزهر الشريف في القريب العاجل، كما سيتم الإعلان رسميًا عن عودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان، بعد قطيعة استمرت نحو خمس سنوات.

ومن المتوقع أن تكون أزمة مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني بالقاهرة على أجندة لقاء شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، ومن المتوقع أن يطلب تدخل البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، لدى الحكومة الإيطالية اعتمادًا على عشق البابا لمصر، والذي يدفعه لمحاولة المساعدة في إنهاء هذه الأزمة الخطيرة التي تهدد العلاقات المصرية الإيطالية.

يدنا ممدودة

ومن جانبه، قال وكيل الأزهر، الدكتور عباس شومان، إن الأزهر يمد يديه دائمًا لكل ما يخدم الإنسانية وليس المسلمين فقط. وأوضح أن رسالة الإسلام العالمية تنشد تحقيق الاستقرار للبشرية جميعًا؛ لذلك حرص الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على تلبية دعوة البابا "فرنسيس" لزيارة الفاتيكان، والتأكيد على ضرورة تضافر الجهود من أجل تحقيق السلام في العالم القائم على احترام الآخر من ناحية الجنس والديانة.

وأضاف لـ"إيلاف" أن الاتفاق على عودة &جلسات الحوار بين الأديان سوف يكون أحد نتائج الزيارة، كذلك مناقشة مواجهة الأفكار المتطرفة سواء من بعض المحسوبين على الديانة الإسلامية أو المسيحية ،كما سيتناول اللقاء عرض جهود الأزهر في تصحيح صورة الإسلام بالدول الأوروبية، وكيف أنه دين السلام والمحبة بين الجميع.

وأوضح وكيل الأزهر، أن عودة الحوار بين الطرفين خطوة إيجابية، في إطار سعي جميع قيادات الأديان السماوية لتوحيد الصفوف &للعمل على مواجهة &الجماعات الإرهابية المسلحة في بعض الدول العربية والإسلامية، والتي تسببت في قتل مئات المواطنين بسبب انتشار الأفكار الشاذة المنتشرة لدى الجماعات الإرهابية.

وأشار إلى أن &مؤسسة الأزهر ترى أن الحوار أساسي لحل جميع المشكلات؛ لأن ظواهر العنف الموجودة خلقت الحقد والكراهية بين أصحاب العقائد المختلفة، ودور المؤسسات الدينية في هذه المرحلة هو أن تسعى لاستقرار العالم، وهو الهدف من وراء الحوار.

واعتبر الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية أن الحوار بين الأزهر والفاتيكان مهم في ظل مواجهة دول العالم للإرهاب الغاشم.

التوقيت الأمثل

وأضاف لـ"إيلاف" أن الوقت الحالي هو الأمثل للتقارب والتوحيد لمواجهة الأفكار المتشددة سواء من جانب بعض الأناس المحسوبين على الديانة الإسلامية &أو المسيحية، ولابد أن تكون هناك حلول لمعضلة التعصب الذي يشهده أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية".

وذكر &أن موافقة الأزهر على عودة العلاقات بعد انقطاع دام خمس سنوات &تدل على أن الإسلام &ليس عنصريًا، كما هو شائع في المجتمعات الغربية، موضحاً أن الإسلام &يؤكد على حرمة الكنائس، ويمنع هدم المعابد، وحق المواطنة للجميع تحت مبدأ "الدين لله والوطن للجميع".

وأشار إلى أن التقارب بين الأزهر والفاتيكان &خلال الفترة الحالية، سوف يساعد على إنجاح جهود الأزهر في تصحيح الصورة المشوهة خارجيًا عن الإسلام &في المجتمعات الغربية، على اعتبار أن الفاتيكان له الكلمة &داخل الشعوب الأوروبية، ويساهم بشكل كبير في توصيل ما يريده الأزهر إلى دول أوروبا بعد التصاق جرائم الجماعات المتطرفة بالإسلام، وأصبحت صورته مشوهة خارجيًا.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Knowledge is power
صومالية مترصدة وبفخر-USA -

No one cares where he goes or not, I respect the Pope more he is more friendly & humanely to Muslims, he went to Greece to meet them talk to them, while this Azhar guy should cintinue his sitting in his office with blasting A/C, and continue his worthless meaningless existence, he is a government employee he will say whatever he is told, no connection to reality logic no future too, note he is running or crawling to the Vatican not to Muslim people facing hard ship around the world or outside of his offuce starving, he is deaf blind out of touch yet he is claiming a glory that he does not possess falsely

المكتوي مقروء من عنوانو
Almouhajer -

نفس الديباجة يكررها الشيخ أحمد الطيب، ناسياً أو متناسياً أنه لايمكن إخفاء الثقافة التي يدعو لها القرآن الكريم. في نهاية المقال جاء مايلي ""على اعتبار أن الفاتيكان له الكلمة داخل الشعوب الأوروبية، ويساهم بشكل كبير في توصيل مايريده الأزهر"" أولاً الفاتيكان لايستطيع أن يملي شيئاً على أحد وخاصة في أمور الأديان الأخرى . ثانيا هل يريد الأزهر توصيل أشياء غير موجودة في صلب العقيدة التي يؤمن بها ، والتي هو مؤتمن على نشرها وترسيخها؟ أم أنه ينشد الحقيقة والشفافية ويسعى لتوصيلها؟ الأمور لم تعد تنطلي على أحد في عصر الإنترنيت.

الشيخ لا يتغير
كمال كمولي -

شيخ الازهر ليس في يده ان يغير ولا ان يجدد الخطاب الديني لا بل هو اعترف بداعش كمسلمين ولم يستطع تكفيرهم بالرغم المأسي التي سببوها للشعبين العراقي والسوري فما فائدة مثل هذا اللقاء اذا كان شيخ الازهر لا يستطيع تقبل افكار الاخر حول التسامح والمحبة والانسانية ونبذ العنف بالعمل وليس بالاقوال

البابا السابق على حق
هيـام -

لو كان الاسلام جاء لخير كل البشريه لكانت تعاليمه تحض على الخير والسلام مع كل ابناء البشر ايا كان دينهم او معتقدهم . ولكان ترك للانسان الحريه في ان يعتنق الاسلام او لا وفي الحالتين تكون حياته وممتلكاته وعرضه مصانين وليس مستباحين في حالة الرفض , هكذا تكون العقيده اللتي تجلب الخير للبشر كلهم . ثم اين هو هذا الخير !! واين هي سماحة الاسلام !! لا نجدها لا في النصوص الدينيه ولا على ارض الواقع !! اين هي في معاملة غير المسلم في بلده !!وهاهو شيخ الازهر يعتبر ان مجرد مطالبة البابا السابق لمصر بحماية اللمواطنين المسيحي - وهو حق بديهي للمسيحيين - هو تدخل في الشؤون الداخليه لمصر !! يا سلام !! على اساس ان مصر تؤدي واجبها بشكل تام ولم تقصر لا في حماية اللمواطنين المسيحيين ولا في معاقبة المجرمين المعتدين عليهم وعلى كنائسهم فهي تضرب بيد من حديد على من يعتدي على المسيحيين !! صحيح والواقع يشهد !! !! ثم انه ومنذ 2006 حتى الان كان البابا السابق ومعه العالم كله سيجد دلائل اضافيه وامثله اكثر من الواقع على ارتباط الاسلام بالعنف والارهاب الاسلامي اللذي يعم العالم كله وبالتالي يكون ما استشهد به البابا السابق من كلام صادر عن امبراطور بيزنطي هو صحيح . لكنكم لا تجرؤون على سماع الحقيقه ,!ثم اين هو الدين - غير الاسلام - اللذي يحرض على التطرف والكراهيه والارهاب !!االنصوص هي اللتي تحكم وهي في متناول الجميع . اعطونا مثال من النصوص المسيحيه مثلا او من سيرة السيد المسيح او اذكرو لنا ارهابي مسيحي اعتمد على نصوص دينه المسيحي حتى نصدق اكذوبة التطرف من كلا الطرفين !! الا تملو من تزوير الحقائق والتلفيق ؟؟

The Sheikh needs top open the windows and look out
Salmon Haj -

Christianity and the the West split and went their different ways some two to three centuries ago. Th ruling class in the west has been waging war against Christianity and the church ever since then. The ruling class of Europe suffers from a sever case of Christophobia. In a very important small book, Christian Europe, an Exploratory Essay, written by H. H. Weiler, a South African Jew, director of Jean Monnet Center and professor of law at New York University of law discusses the Christian roots of Europe and the European ruling elite denial of Europe''s Christian root due to their debilitating fear of Christianity as manifested by their Christophobia..... For the sheik to envision asking the pope to say good wards about Islam and on behalf of Islam to European ruling class and opinion makers is an indication of the extreme disconnect between the sheikh and the real word. Somaliya is write saying the sheikh is cooped (my word) in his office. The good man needs to open the windows of his mind, let the air in. Allow knowledge to flow in. ... ... God bless all Sent from my iPad