أخبار

دخول مجانيّ وعدد الزوار تخطى 20 ألفاً

صور عربية تزين ليل المتاحف في باريس

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من باريس: لم تكن ليلة السبت الماضية عادية في العاصمة الفرنسية باريس. على الرغم من أن المحال في هذه المدينة تقفل باكرًا، وتخلو طرقها من السيارات والمشاة، فإن تلك الليلة كانت طويلة: كانت الأحياء تعجّ بالمشاة من الفرنسيين والسيّاح. كانت ليلة المتاحف الأوروبية 2016.&&المتاحف المفتوحة&ليست باريس المدينة الوحيدة المشاركة في هذا الحدث، فالمدن الأوروبية فتحت أبواب متاحفها للزوار جميعًا وخصّصت عروضًا لهذه المناسبة. أضاء أكثر من 3000 متحف في أوروبا، 1200 منها في باريس، الأنوار لاستقبال مثقفين وسياح وشباب حتى منتصف الليل.&امتدت صفوف طويلة أمام أبواب المتاحف، حيث كان الدخول مجانيًا. توافد إلى متحف اللوفر المعروف آلاف الزوار فملأوا الساحة الواسعة وسط أجواء احتفالية. تخطى عدد زوار المتاحف في باريس عشرين ألفًا، لكنه تراجع مقارنةً بالعام الماضي. كثيرون ما علموا بهذا النشاط، ويرجّح أحد العاملين في عمدة المدينة لـ"إيلاف" أن يكون الطقس الماطر سبب غياب البعض، إضافة إلى أن ثمة نشاطات كثيرة شهدتها المدينة في التوقيت نفسه، ولا سيّما مباراة كرة القدم بين ناديي باريس سان جرمان ومارسيليا.&يتنقل المشاة في شوارع المدينة من متحف إلى آخر، يشاهدون العروض السينمائية والمسرحية واللوحات، والمحاضرات المتنوّعة. إميل مثلًا زار ثلاثة متاحف صغيرة في أقل من ستّ ساعات. يقول لـ"إيلاف": "تمنينا لو تبقى المتاحف مفتوحة طوال الليل، كما في بلدان أخرى، المهمّ أن نرى نشاطًا كهذا يشجّع الجميع على زيارة متاحف بلدهم".&بصمة عربية&كانت لمعهد العالم العربي حصّة كبيرة في هذا اليوم، فهو خصّص برنامجًا كبيرًا يلائم كلّ الأذواق. بقيت حديقة المعهد مفتوحة أمام الزوار كلهم، وخفّضت أسعار بطاقات الدخول لمشاهدة أكثر من 12000 نوع من النباتات التي تميّز العالم العربي، معروضة على امتداد 2500 متر مربّع.&أمام باب المعهد، يقف عشرات ينتظرون دورهم ليدخلوا إلى معرض المصوّرة آن آر بعنوان "أنا معهم". المعرض عبارة عن صور للاجئين ومهاجرين إلتقتهم آر في اليونان وألمانيا وبلاد البلقان، وأخبرت قصّة كلّ منهم باختصار: لأن لا فرق بيننا وبينهم سوى أنهم هربوا من الحرب، لأنهم أتوا إلينا هربًا من جحيم بلدهم، أنا معهم.&تخبرنا المصوّرة قصة الطفل سليم مثلًا الذي يلعب بالرمل في هامبرغ، أهله ينتظرون أوراقهم ويعيشون في ظروف قاسية. مكتوب تحت الصورة: هذا هو سليم، سوري، ما زال على قيد الحياة.&وفي معهد العالم العربي أيضًا، استقبل المتحف مئات الزوار المهتمين بالحضارة العربية وتراثها من حرف ورسوم ومخطوطات وأزياء. كلّها قدّمت بطريقة عصرية لافتة.&مهمّة المتاحف&ليس غريبًا حقًا هذا الإقبال على المتاحف في باريس. فكلّ يوم هو يوم المتاحف في هذه المدينة، إذ يتوافد فيها السياح بالآلاف ليملأوا ساحات قصر فرساي الشهير ومتحف اللوفر وغيرهما الكثير.&قبل أيام، أطلقت وزارة الثقافة "مهمّة المتاحف في القرن الحادي والعشرين"، وشدّدت الوزيرة أودري أزولاي على دور المتاحف في التربية المدنية. قالت إن هذه المهمة تأتي في وقت لا تزال فيه الأعمال الفنية والأماكن التراثية مهدّدة في أفريقيا والشرق الأوسط، ملمّحة بذلك إلى تدمير كنوز تومبوكتو في الموصل، ومعبد تدمر في سوريا. بحسب الوزيرة أيضًا، أدت الاعتداءات التي طالت أوروبا في الأشهر الماضية إلى تراجع عدد قاصدي المتاحف، خوفًا من استهداف التجمعات الكبيرة. وربما يكون ذلك سببًا إضافيًا بين أسباب تراجع عدد زائري المتاحف في ليلة المتاحف الأوروبية الثانية عشرة هذا العام.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف