أخبار

جمعيات حقوقية تتهمها بالعمل كبديل للنظام القانوني

بريطانيا لمراجعة شاملة لعمل المحاكم الشرعية

رئيسة لجنة التحقيق منى صديقي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قررت بريطانيا إجراء مراجعة شاملة لعمل محاكم الشريعة، وذلك ابتداء من العام الجديد. وأمرت وزيرة الداخلية تيريزا ماي بإجراء تحقيق مستقل حول محاكم الشريعة الإسلامية، وسط مخاوف من أنها تدير "نظامًا قانونيًا" موازيًا يميز ضد المرأة.

لندن: جاء قرار وزيرة الداخلية بعدما أثارت جمعيات حقوقية مسألة التمييز ضد المرأة داخل ما تعرف بمحاكم الشريعة في بريطانيا، التي تتهمها تقارير بأنها تعمل كبديل من النظام القانوني في البلاد.

تتطرق المحاكم إلى قضايا عدة، غالبيتها مرتبطة بأمور الطلاق والزواج والعنف الأسري. وتوجد هذه المحاكم في المناطق ذات الغالبية المسلمة في بريطانيا.

دور الوسيط
هذه المحاكم التي من المفترض أن تمثل دور الوسيط لحل النزاعات وفق الشريعة الإسلامية، تتحول في أحيان كثيرة من دور الوسيط إلى دور الحاكم.
ويشكل القرار بالمراجعة كجزء من استراتيجية مكافحة التطرف في المملكة المتحدة، وسيتم تنفيذها من قبل لجنة تم تشكيلها برئاسة البروفيسورة منى صديقي، وهي متخصصة في الشؤون الإسلامية وشؤون الأديان، وبينهم خبراء قانون الأسرة وقاض في المحكمة العليا المتقاعد. كما ستتم الاستعانة بنصائح اثنين من الأئمة، الذين هم خبراء في القضايا الدينية واللاهوتية.

وقالت وزيرة الداخلية في قرارها إن من مهمات اللجنة ما إذا كان قرار تشكيل محاكم حل النزاعات العائلية يساء استخدامها على نحو يتعارض مع سيادة القانون أو الإساءة إلى الآخرين أو إيذائهم في بريطانيا. ومن المتوقع أن تكتمل عملية المراجعة بحلول عام 2017 التحقيق. ويعتقد أن هناك نحو 85 من المحاكم الشرعية التي تحكم في النزاعات العائلية والميراث بين المسلمين الذين يوافقون على الالتزام بقراراتها.

ضغوط ضد المرأة
وتقول تقارير نشرتها الصحف البريطانية، الخميس، إن أمر المراجعة يأتي بعدما أبرزت استراتيجية مكافحة التطرف الحكومية مزاعم بأن المرأة في ظل هذه المحاكم غير مدركة بحقوقها في ترك زوجها العنيف، إضافة إلى مواجهة ضغوط لحضور جلسات المصالحة على الرغم من الأوامر الصادرة بحمايتها.

وقعت ما يزيد على 150 منظمة رسالة موجّهة إلى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في وقت سابق هذا الشهر، دعوا فيها إلى معارضة تلك المحاكم.

وقبلت وزيرة الداخلية بعض الأدلة على وجود مشكلة في "عدم الفهم الكافي" لكل القضايا المطروحة، وقالت لنواب البرلمان إنه ينبغي أن تكون هناك قاعدة واحدة فقط للقانون في المملكة المتحدة، وهي تلك التي وضعها البرلمان. وأضافت "لن نسمح أبدًا بوجود نظام بديل غير رسمي، يعمل في منافسة معها".

وقالت ماي للجنة الشؤون الداخلية البرلمانية في الأسبوع الماضي "أدرك تمامًا أن هناك قلقًا حول كيفية عمل محاكم الشريعة في بعض الظروف في المملكة المتحدة، وهذا هو السبب في أننا سنجري مراجعة".

ورحّبت النائبة عن حزب المحافظين وعضوة اللجنة، نوس غاني، بالمراجعة، قائلة "محاكم الشرعية تتعارض مع القانون البريطاني، وخاصة في إجراءات الطلاق والأسرة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا حاجة
خوليو -

لايحتاج الانسان لكثير من الجهد ليكتشف ان هذا الشرع قامع للمرأة،، ،ولايحتاج ذلك لعدد كبير من المختصين للوصول لنفس النتيجة ،،المشكلة تكمن في ان المرأة ترى في ضربها وفي حصتها من الارث وفي النكاح عليها وفي حجابها وبرفعها وفي شهادتها في المحاكم وفي تطليقها بسرعة البرق ودفع ما تبقى من ثمنها ( يسمونه متاخر) وفي تلبية زوجها متى وكيف يشاء ،،ترى في كل ماسبق عدلاً ،، وان سألتها كيف يكون هذا عدلاً ؟ الجواب لانه من عند الله ،،وهنا يكمن جبل المشاكل ،،كيف ستقنعهم ان هذا ليس عدلاً ؟ وان طلبت منها ان لاتطبق شيء مما ورد أعلاه ،، ترتجف وتتصور ان. إلهها سيعلقها من شعرها في النار ان خالفت تلك الفروض والوصايا ،، وهنا تكمن صعوبة العمل ،، خبر اليوم امرأة مصرية مسيحية جرى تعريتها وإهانتهم والسبب ان ابنها له علاقة مع امرأة مسلمة ،،ان سالت احدهم هل هذا عدلاً؟ والجواب نعم لان المؤمنة لايجوز ان تنكح كافر قال لهم الذي وسعت كرسيه السموات والارض ولا يوجد قوة في الارض تقنعهم ان هذا اضطهاداً ،،لهم عدلهم وللبشرية عدلها ،، على كل حال يجب الاستمرار في التاهيل الانساني ليعلموا ما هو العدل الحقيقي .