أسباب الغضب في هونغ كونغ إزاء خطط إعادة تسمية شخصيات ألعاب بوكيمون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تعتزم شركة نينتندو اليابانية لألعاب الفيديو إصدار لعبتين جديدتين ضمن سلسلة ألعاب بوكيمون الشهيرة.
لكن قرار الشركة استخدام أسماء من لغة الماندرين الصينية وحدها لشخصياتها أثار جدلا في هونغ كونغ.
بي بي سي تحقق في أسباب غضب هونغ كونغ من هذه الخطوة:
1- بيكاتشو أم بيكاكيو؟أعلنت نينتندو عن خططها مطلع العام الحالي وسوف تطبق على أكثر من 100 شخصية من سلسلة بوكيمون، بما فيها الشخصية الشهيرة المحبوبة بيكاتشو.
لقد كانت شخصية بيكاتشو تنطق منذ عقود في اللغة الكنتونية المستخدمة في هونغ كونغ، بي-كا- تشو Bei-Ka-Chu، والتي تقترب في نقطها الصوتي من الاسم المتداول في اليابان.
لكن الآن ونتيجة لتغيير الاسم فإن اسم الشخصية سيصبح بي-كا-ياو Pei-Ka-Yao.
2- قضية الهويةوقع أكثر من 6000 شخص مذكرة في مارس/ آذار الماضي طالبوا خلالها الشركة اليابانية بالعدول عن قرارها.
وتظاهر العشرات الاثنين الماضي أمام القنصلية اليابانية على هذه الخطوة من جانب الشركة.
ويرى البعض أن هذه الترجمة "فيها تجاهل لثقافة هونغ كونغ".
وقالت جوليانا ليو، مراسلة بي بي سي في هونغ كونغ، إن تلك الاحتجاجات الصغيرة لكن صوتها مسموع تكشف المخاوف المتزايدة من أن تحل لغة الماندرين الصينية محل اللغة الكنتونية وكذلك الثقافة والتقاليد المحلية في المدينة.
أثارت إدارة التعليم في المدينة ضجة، العام الماضي، عندما أشارت إلى أن اللغة الكنتونية ليست لغة رسمية، وفقا لمراسلة بي بي سي.
وشدد الكثير من علماء اللغة من سكان هونغ كونغ على أن الكنتونية لغة أصيلة مثل الماندرين.
لكن في البر الرئيسي بالصين ينظر إلى الكنتونية على أنها مجرد لهجة محلية وليست لغة مستقلة بذاتها.
وفي مطلع فبراير/ شباط تلقى مسؤولون في هونغ كونغ أكثر من 10 آلاف شكوى خلال ثلاثة أيام فقط، بعد أن بدأ برنامج تليفزيوني استخدام عناوين بحروف من اللغة الصينية بدلا من الكتابة التقليدية في هونغ كونغ.
4- الذاكرة الجماعية لجيلنظمت مجموعة نشطاء في هونغ كونغ "العاطفة المدنية" مظاهرة احتجاجية الاثنين الماضي.
وقال سينغ لينغ، أحد المحتجين :"بيكاتشو معروف في هونغ كونغ منذ أكثر من 20 عاما، إنه ليس ببساطة لعبة أو كتاب تسلية لكنه يمثل الذاكرة الجمعية لجيل."
وأضاف :"من الجيد إطلاق نسخة صينية للعبة، لكنها لم تحترم الثقافة واللغة الخاصة للأماكن الخاصة."