نفى أن يكون أي تعديل قد طرأ عليها
الجبير: المبادرة العربية أفضل أساس للسلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: في تصريحات صحافية في ختام اجتماع نظمته فرنسا لإحياء عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، نفى الوزير اي تعديل لهذه المبادرة التي تعود الى العام 2002.
وقال الجبير "نعتبر ان هذه المبادرة هي الفرصة الافضل" من اجل تسوية "ونأمل بأن تسود الحكمة في اسرائيل وان يوافق عليها الاسرائيليون". وذكر بان المبادرة تلحظ بالخصوص "اتفاق سلام بين اسرائيل والبلدان العربية" و"علاقات طبيعية" بين الجانبين "مقابل الانسحاب من الاراضي التي تم احتلالها العام 1967 واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية".
واعلن المشاركون في الاجتماع، الذي عقد في باريس "تأييدهم عرض فرنسا" تنسيق جهود السلام في الشرق الاوسط، وكذلك "امكان عقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام".
من جهته، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت من ان الحل القائم على مبدأ الدولتين في المنطقة هو في "خطر جدي" والوضع بات قريبا "من نقطة اللاعودة".&
ختام القمة
هذا وجدد المجتمع الدولي الجمعة تأكيده دعم حل الدولتين، الاسرائيلية والفلسطينية، وتعهد اقناع الطرفين باستئناف مفاوضات السلام رغم رفض اسرائيل العلني لاي تدخل غير اميركي في هذا الملف.
ففي ختام اجتماع دولي في باريس حول النزاع في الشرق الاوسط حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت من "خطر جدي" يهدد الحل القائم على مبدأ الدولتين، لافتا الى ان الوضع يقترب من "نقطة اللاعودة". واضاف ايرولت "يجب التحرك بشكل عاجل للحفاظ على حل الدولتين واحيائه قبل فوات الاوان"، مكررا عزم فرنسا على تنظيم مؤتمر بمشاركة الاسرائيليين والفلسطينيين قبل نهاية العام.
شارك &وزراء او مندوبون عن نحو ثلاثين دولة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي في اجتماع باريس، الذي لم يدع اليه طرفا النزاع، فيما المفاوضات المباشرة بينهما ما زالت منقطعة منذ 2014.
في ختام اللقاء اصدر المجتمعون بيانا يؤكد ان "الوضع القائم حاليا" لا يمكن ان يستمر، معربين عن "القلق" حيال الوضع الميداني وسط "استمرار اعمال العنف والانشطة الاستيطانية". كما اشار الى النصوص المرجعية الدولية خصوصا قرارات الامم المتحدة كاساس للمفاوضات.&
مصاعب في جهود الاقناع&
صدرت من الاجتماع اعلانات محدودة جدا، مع اقتراح ايرولت "اطلاق اعمال" حول الحوافز الممكنة على مستويات الاقتصاد والتعاون والامن الاقليميين لاقناع الطرفين بالعودة الى طاولة المفاوضات. على المستوى الاقتصادي اشارت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الى "الدور الخاص" لاوروبا "الشريك التجاري الاول لاسرائيل والمانح الاول للسلطة الفلسطينية".
ووعد وزير الخارجية الفرنسي بان تبدأ فرق العمل "قبل نهاية الشهر"، مضيفا انه سيسعى "بسرعة كبيرة" الى التحادث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لاقتراح "العمل الوثيق معهما". لكن مساعي الاقناع قد تكون شاقة. فاسرائيل ترفض بالكامل اي مقاربة متعددة الاطراف، ولم تتوان في الاشهر الاخيرة عن انتقاد المبادرة الفرنسية. والخميس اكد مدير مكتب الخارجية الاسرائيلية دوري غولد انها "ستفشل".
لكن هولاند سعى الى الطمأنة الجمعة مع افتتاح الاجتماع، مؤكدا "لا يمكننا ان نحل محل طرفي النزاع"، فيما شدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لانه "في السياق الاقليمي للشرق الادنى والشرق الاوسط، سيشغل المتطرفون الفراغ من دون شك وسيستفيد الارهابيون من ذلك". كما ان هناك تساؤلات حول رغبة واشنطن اللاعب الحتمي في الملف، في الانخراط في المبادرة الفرنسية، علما ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري، الوسيط في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية في 2013-2014، شارك في اجتماع باريس.
وردا على سؤال قبل بدء الاجتماع بشأن الموقف الاميركي من الدعوة الى مؤتمر دولي للسلام في نهاية العام، قال كيري "سنرى، علينا متابعة المنحى الذي سيتخذه كل هذا وما سيحدث".
&