أخبار

في مقابلة تلفزيونية بمناسبة مرور سنتين على توليه الحكم

السيسي: نتعرض لضغوط بسبب حقوق الإنسان

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن مصر تتعرض لضغوط دولية بسبب ملف حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن الغرب ينظر إلى حقوق الإنسان من منظور الحريات فقط، ودعا في مقابلة تلفزيونية، بمناسبة مرور عامين على توليه الحكم، إلى تطوير مفهوم حقوق الإنسان ليشمل الحق في التعليم والحق في الصحة والحق في العمل.

إيلاف من القاهرة: بمناسبة مرور سنتين على توليه الحكم في 8 يونيو 2014، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء امس الجمعة، إن مصر تتعرض لضغوط دولية، فيما يخص ملف حقوق الإنسان، &وأرجع تلك الضغوط &إلى أن "مصر دولة تحترم نفسها، وتتعامل بقيم ومبادئ ليست موجودة، وحريصة على أن تكون مستقرة".

وأضاف في مقابلة مع الإعلامي أسامة كمال، إن مصر تحاول شرح مواقفها من حقوق الإنسان للعالم بشكل واضح، مشيراً إلى أن العالم يحتاج تطوير مفهوم حقوق الإنسان.

وذكر أن الدول الأجنبية حلّت جميع مشاكلها، لذلك تجد أن التعبير عن الرأي والتظاهر محل نقاش لدى المصريين، لافتاً إلى أنه يجب تطوير مفهوم حقوق الإنسان ليشمل أيضاً الحق في العمل والحق في الصحة والحق في التعليم.

وأفاد بأنه يرد على إنتقادات الدول الأجنبية بهذا الشكل، ويدعوهم إلى مساعدة مصر، لإنجاز هذه الحقوق الإنسانية، منوهاً بأن هذه الدول لا تتجاوب مع مطالب مصر في هذا الشأن، لأنها سوف تكلفهم أموالًا كثيرة.

علاقة استراتيجية

ووصف العلاقات المصرية الإميركية بـ"الإستراتيجية"، وقال: "لا يعرف لماذا الكثير يتصور أنها علاقة ليست بالمستوى المطلوب، مؤكداً أن أدبيات السياسة السابقة غير ملزمة لنا، والعلاقة بيننا استراتيجية قوية، ونعترف بأنهم كان لهم دور إيجابي جداً مع مصر خلال السنوات الماضية وحتى الآن".

وقال السيسي "أدبيات السياسة منذ 30 عاماً لا تصلح الآن". وأضاف أن أميركا ما زالت راعياً لعملية السلام في الشرق الأوسط، "شئنا أم أبينا".

ودعا إلى ضرورة تحقيق السلام وإقامة دولة للفلسطينيين، مشيراً إلى أن مبادرته للسلام، جاءت في سياق "جهود دولية تتم وهناك مبادرة فرنسية مطروحة، وهناك مبادرة في باريس لصالح هذه القضية، وقال "من المهم أن نلقى الضوء عليها لأننا لو حليناها كلنا هنعيش ويبقى فرصة أفضل من اللى احنا فيها".

وأضاف أن أهم أولوية له عندما تولى الحكم هي الحفاظ على مؤسسات الدولة، وعدم السماح بإسقاط مصر، وتحقيق الأمن لـ90 مليون مواطن مصري.

وأشار إلى أنه لا يمنع أحدًا من التعبير عن رأيه بحرية، وقال: "الـ90 مليون يتكلمون كلهم، ومفيش حد لما يقول كلمة هيتسجن".

وأوضح السيسي انه لم يغضب بسبب رفض البرلمان لمشروع قانون الخدمة المدنية، الذي كان يهدف إلى تقليل أعداد الموظفين في الجهاز الإداري للدولة، وقال إن "البرلمان سلطة تناقش، وملاحظاته على القانون نتجاوب معها لأنها في صالح المواطن"، لافتاً إلى أنه ليس كل ما يريده هو سيوافق عليه البرلمان. وتابع: "الهدف في النهاية مصلحة مصر، وليس هناك تقاطع وتعارض بين المواطن ومؤسسات الدولة".

الشباب بخير&

كما أعلن السيسي أنه غير غاضب من الشباب، وقال إنهم يحبون بلدهم، معتبراً إياهم "أولادي". على حد تعبيره.

وأقر بحق الشباب في المعارضة والتظاهر، لكنه قال يجب عليهم "اتباع الإجراءات القانونية، لأن عدم اتباعها يدمر الدولة، ويجب أن نفرق بين الشباب اللي بيحب مصر، وبين اللي بيحبها لدرجة إنه يدمرها، مستنكرًا الحديث عن وجود أعداد كبيرة من الشباب داخل السجون.

وقال السيسي، إن "90 بالمائة من الموجودين في السجن يقضون أحكاما قضائية &في تهم جنائية، والآخرون قليلون للغاية، مضيفًا: "أنا نظرت في أمر الشباب المحبوس 3 مرات، وهننظر الرابعة".

وأثني على الشباب المصري، وقال إنه "بخير وواعي وفاهم، وليسوا مختلفين"، مضيفاً: "شبابنا بخير، لكنه يحتاج فرصة، ويجب إعطاؤه فرصة للعمل والحوار والنقاش، لكن حتى الآن لم نستطع الوصول إلى صيغ وآليات تحقق الحوار".

وأشار السيسي خلال مقابلته إلى ظاهرة مشجعي كرة القدم المعروفة بـ"أولتراس"، داعياً شباب تلك الروابط إلى تنظيم أنفسهم، &وتقديم "نموذج للشباب المصري المتحمل المسؤولية"، وقال: "عايز الألتراس ينظم نفسه، ويتحمل المسؤولية، ويوري العالم كله شباب مصر لما بيتحمل المسؤولية، لو تحملوا المسؤولية هيعملوا حاجة كويسة".

ونفى السيسي أن يكون لديه خلافات مع الإعلام، وقال إنه يجب أن تكون هناك قيادة للإعلام المصري، وقال: "مفيش إعلام في العالم بلا قيادة، ومفيش وزارة للإعلام عشان الدستور نص على ذلك، لازم يكون فيه حاجة لضبط إيقاع الإعلام مش التدخل فيه".

العاصمة الجديدة

ورداً على سؤال بشأن انتقادات المصريين، لمشروع انشاء العاصمة الإدارية الجديدة، في الوقت الذي تعاني فيها قطاعات التعليم والصحة من التدهور الحاد، قال إن العاصمة الإدارية الجديدة شأنها شأن بقية المشروعات ستؤتي ثمارها على المدى القريب، مشيراً إلى أنه يفعل كل ما تحتاجه الدولة من أجل الاستثمار.

وقال إن لأموال التي تنفق في المشروعات القومية الكبرى، سوف تعود بالربح على مصر، وقال إنه لم يضع أية أموال في أي مشروع، إلا عندما يتأكد من ان "الجنيه هيجيب جنيهات، وعلى المدى القريب".

وفيما يخص تطوير ملف التعليم، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي "إن الأجهزة تتحرك للعمل بجدية في الملفين، لكن التعليم يحتاج مدى زمنيا كبيرا، مع افتراض نجاحنا، قائلًا: "مش قبل 12 أو 13 سنة، هنحقق اللي إحنا عايزينه".

عن ملف الصحة، قال إن "الأمر لا يحتاج قدرة مالية فقط، وإنما يجب على الجميع العمل لخلق نظام صحي جيد"، ولفت إلى أنه "تمت مضاعفة ميزانية الصحة مرتين أو ثلاثًا، لكن الوصول إلى نظام صحي جيد يحتاج إلى جهد".

وحول شكاوى المصريين من ارتفاع فواتير الكهرباء والمياه والغاز المنزلي، قال السيسي إنه رغم هذا الارتفاع، فإنه لا يساوي التكلفة الحقيقية لتقديم تلك الخدمات، مشيراً إلى أن "الدولة لا تحصّل 50 مليار جنيه سنويًا من فواتير الكهرباء"، وقال إنه "يتم تحصيل 50 أو 60% فقط من التكلفة الحقيقية لتلك الخدمات".

واتهم من وصفهم بـ"أهل الشر" بالوقوف وراء ضعف السياحة المصرية، والتسبب في أزمة الدولار، وقال: "اقتحمنا مشكلة الدولار، لكن ناخد بالنا إن فيه أزمة اقتصادية في العالم كله، وموسم السياحة كان هيساعد لولا أهل الشر".

ودعا السيسي الإعلام إلى ضرورة زرع الأمل لدى الناس، وقال: "زراعة الأمل شيء مهم جدًا، ومن حق الناس أن تعرف التفاصيل، وهذا دور الإعلام"، مضيفاً "نريد أن نطمئن الناس الى أن هناك غدا أفضل، وبكرة أحسن".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعليق
بسبوسة -

أوَ ليس للإنسانِ حقّ يا رئيس؟

مسلسل جديد
jo -

لا أحد ينكر أن مصر تدهورت اقتصاديا و أمنيا واجتماعيا خلال حكم العسكر وقائد الانقلاب سنتين كانت حافلة بالفشل وليس الإنجازات ...

ماذا يتوقع ؟
كندي -

تكميم الأفواه والمحاكم العسكرية والانتخابات التي لم يشارك فيها - رغم كل الإجراءات السيسيه - 20% من الشعب ، كل من يخالف السيسي مصيره في احسن الاحوال الأبعاد والاقصاء وقطع الرزق ، مفهوم السيسي لحقوق الانسان : من ليس معنا فهو ضدنا ، حكم عسكر وحقوق انسان ؟؟ هذا غير ممكن ولم يحصل في التاريخ ! ضغوط المجتمع الدولي يجب ان تتزايد وتتحول الى مقاطعة وحصار تدريجي لكل الديكتاتوريات حتى تنهار .

رسالة الى كل رئيس
كمال كمولي -

الكلام والتمني وحده لا يكفي لبناء دولة وبناء الانسان يا سيادة الرئيس الدول التي ذكرت انها حلت مشاكلها ولم يبقى لها سوى التقصي على حريات الانسان كانت بعد الحرب العالمية اغلبها مدمرة وتعبت على نفسها وينت نفسها من جديد ووجدت ان حرية الانسان في الفكر والعقيدة وضمان حقوق للانسان مثلما اقرتها هيئات الامم المتحدة هي السبيل في نهضة حضارية وتقدم في مختلف المجالات على سيادتكم فرض القانون ليكون هو الراعي لضمان حقوق الانسان اي كان دينه او مذهبه ثم نشر ثقافة المواطنة والانتماء اولا الى الوطن وعندها ستستطيع الدول العربية التخلص من تبعات اتهام الدول الاوروبية لكم بانتهاك خقوق الانسان

لأ مش كده يا ريس !
Almouhajer -

لايجب خلط الأمور يا ريس! حق التعليم وحق الصحة والحق في العمل هي حقوق أساسية لبناء المجتمع وواجب على الدولة تأمينها، لكن ذلك لايجوز أن يستثني الحق في الحرية ضمن إطار القوانين ؛ بل أإن تأمين حق الحرية للفرد هو أهم هذه الحقوق على الإطلاق فبدون حرية لاتفيد الحقوق الأخرى من تعليم وعمل وصحة . ثم نقطة مهمة جداً تجب الإشارة إليها وهي أن الدساتير المشتقة من شريعة دين معين ، تنقص من حرية ومن حقوق شريحة من المجتمع لحساب الشريحة الأخرى فعندما تقدر على تمرير دستور علماني ، نقول أن الدستور يمنح الحقوق للجميع وبالتساوي ، عدا ذلك فكله كلام بكلام . أنت تعلم ياسيادة الرئيس أن القانون يحمي الأكثرية المنتسبة للدين أساس الدستور. الأمثلة الكثيرة السابقة والمثال الحي الأخير عن تعرية امرأة قبطية مسنة ، بدون أن ينال مخالفي القانون جزاءهم ، هي من أم الظاهرات التي تؤكد أن حقوق المصريين ليست متساوية .

الحق الأهم
فتوحي -

هناك حق أهم بكثير من حق التعليم والصحة والعمل ! ألا وهو الحق في الحياة !!!!! وما تفعله مصر لشعب غزة هو حرمانهم من حق الحياة كبشر وذلك بخنقهم ويالتالي لا يستطيعون الحصول على حق العلاج بعدم السماح لهم بالعلاج في الخارج والتعليم بعدم السماح لهم بالمرور للتعليم في الجامعات خارج غزة والعمل وذلك بعدم السماح لهم بالمرور والعمل خارج غزة لتحويا الأموال لعوائلهم ليعيشوا ويكون لهم حق في الحياة. فلا تبيع كلا حقوق إنسان على أحد. لكن ....... يمهل ولا يهمل خاصة في رمضان الذي كل دعاء فيه مستجاب ولتعد كم دعاء عليك في هذا الشهر.

القافلة تسير
مدحت خليفة -

قافلة مصر تسير وتنهض باذن الله بقيادة الرءيس المحترم الوطنى الرءيس السيسي ، وكلام المعلقين كلها حقد وغل من معلقين سواء اخوان او موءيدين لهم او ضد الدولة مهما فعلت من تطور ، معارضين على طول الخط ، الاتبصرون الا تفقهون الا الا ال ، حقيقى عميان ، ماتحقق فى سنتين لم يفعله غيره فى ٥٠ سنه ، ولو الاهطل مرسي كان انجز انجاز واحد من انجازات المحترم السيسي ، لكان موءيدين الاخوان قرفونا به .

الى رقم ٦
على حمد -

لا حول ولا قوة الا بالله ، ربنا يشفى المعلقين المرضى وينور بصيرتهم ، كل شخص فيهم لديه كمية عقد ضد مص ورءيسها وخاصة المريض رقم ٦ الغزاوى ، عيب عليك واحترم نفسك مصر ياما ساعدتكم لكنكم كالعادة اغلبكم خونه وناكرين للجميل وده طبع فى دمكم ، احنا ياما منحنكم العلاج والتعليم والعمل لكنكم كعادتكم غدارين ، وكان جزاء مساعدتنا لكم القتل وبنا الانفاق للتهريب للاسلحة والبضاءع والمخدرات حتى عندما كانت المعابر مفتوحة كنتم تهربوا الممنوعات وتحالف حماس مع الاخوان ضد غالبية الشعب المصرى الذى يكرهه الاخوان ومن يعاونهم منكم لله وهو القادر على الانتقام منكم لنفسيتكم الحقودة الكريهة ، وغدا لناظره قريب ، وبعدين انتم حبايب مع اليهود فبلاش التمثليات الرخيصة هذه

شيء مخزي
فتوحي -

من كثرة الذين وضعوا إشارة لا يعجبني وتعليق 6 علي حمد يدل على أن من أشار إلى ذلك إما قارئين يهود وصهاينة أو منتفعين مع الحكم. ماذا يقصد هذا المعلق بأن هذا بدمكم؟ إخجل على نفسك ! لم أسمع يأمريكي حمل البوسنيين ومن عليهم يأنهه ساعدوهم ضد البوسنة مع أن الدين واللغة مختلفتين!! وإفهما زي مانت عايز ياأسطة! لكن امثالك هم من في دمهم حب الذل .