الأوروبيون يؤيدون بقاء بريطانيا

ارتفعت نسبة الأوروبيين المؤيدين لبقاء بريطانيا ضمن الاتحاد بشكل ملحوظ، فيما تجاوزت نسبة البريطانيين المؤيدين للخروج بشكل طفيف.

باريس: أظهر استطلاع للرأي أجري في تسع دول اوروبية، ونشرته صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية الاثنين، أن الاوروبيين يؤيدون بشكل متزايد بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي بخلاف البريطانيين، وذلك قبل اسبوعين على موعد الاستفتاء حول هذه العضوية.

وقالت الصحيفة المحافظة: "الاوروبيون يؤيدون بوضوح بقاء البريطانيين في نادي الـ28"، وأضافت: "هذا الشعور ازداد بشكل واضح في المانيا (+1%) وفرنسا (+6%) وبولندا (+10%) بالمقارنة مع استطلاع سابق أجراه هذا المعهد في ابريل الماضي".

تقدم طفيف

في المانيا، 79% من الذين شملهم الاستطلاع يأملون ببقاء بريطانيا في اوروبا، هذه النسبة بلغت 65% في فرنسا و64% في بولندا، وفي لوكسمبورغ بلغت نسبة مؤيدي البقاء 66%، و63% في هولندا و62% في الدنمارك و62% في فنلندا و62% في تشيكيا.

بالنسبة الى الرأي العام البريطاني المنقسم ازاء المسألة، فإن "معسكر الخروج سجل تقدمًا طفيفًا"، وبات 43% من البريطانيين يفضلون خروج البلاد من الاتحاد الاوروبي، في مقابل 41% يريدون البقاء.

واشارت الصحيفة الى أن "الاستطلاع يظهر الفارق بين الامنيات والتوقعات"، اذ تشير النتيجة النهائية الى ان 43% من البريطانيين "يعتقدون أن الناخبين سيصوتون من اجل البقاء"، في تقدم بـ3 نقاط عن استطلاع ابريل. وحدهم 26% من الناخبين البريطانيين يتوقعون أن بلادهم ستنفصل عن اوروبا.

صدمة

واوضح مدير قسم السياسة والرأي في معهد "تي ان اس" ادوار لوسير، أن "الاوروبيين، ولانهم لا يريدون حصول ذلك، يعجزون عن تصديق أن بريطانيا يمكن أن تخرج من الاتحاد الاوروبي، مما يمكن أن يحدث نوعًا من الصدمة اذا تحقق".

واجرى الاستطلاع معهد "تي ان اس" التابع لمجموعة "كانتار"، وتم في الوقت نفسه في فرنسا والمانيا وبولندا وهولندا والدنمارك وفنلندا وتشيكيا ولوكسمبورغ وبريطانيا في النصف الثاني من شهر مايو، وشمل عينة من نحو الف شخص فوق الـ18 من العمر.
&