من إنهاء الشغور الرئاسي إلى الصدق والأمانة
أمنيات السياسيين اللبنانيين خلال شهر رمضان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
من أبرز الأمنيات السياسية اللبنانيّة خلال شهر رمضان المبارك تبقى إنهاء الشغور الرئاسي والعودة إلى معاني شهر رمضان السامية، ومنها الصدق والأمانة في المجالين العام والشخصي.
إيلاف من بيروت: مع حلول شهر رمضان المبارك هذا العام، ما هي أمنيات السياسيين على الصعيدين الوطني والشخصي، وأين يجدون معاني رمضان السامية في حياتهم السياسية؟
يعتبر النائب أمين وهبي في حديثه لـ"إيلاف"، أن الأمنيات تبقى بأن ينعم الجميع بالصحة والتمني على الصعيد الوطني أن يتمكن اللبنانيون من حل مسألة الشغور الرئاسي، وان يعيدوا الحياة إلى الدولة اللبنانية المهدّدة بالإنهيار، من خلال إحياء المؤسسات الدستورية، وانهاء هذا المسلسل الرهيب المتمثل بالشغور الرئاسي.
أما النائب السابق اسماعيل سكرية فيعتبر في حديثه لـ"إيلاف" أن هذا الشهر الفضيل يجب أن نقترب فيه ما أمكن، عن ممارستنا لرسالة شهر رمضان، من خلال ترويض النفس من غرائز وشهوات، والصرف غير المنطقي لبعض الموائد الرمضانية، حيث تحول شهر رمضان إلى نوع من الفلكلور، ولا تبنى الأماني بمجرد كلمات بل بالممارسة وصدقها، وتخفيف الفساد والتواضع، بالتلاقي أكثر من خلال التوحد، وليس فقط العيش المشترك.
عن كيفية الاحتفال بشهر رمضان في بلدته، يؤكد وهبي أن ذلك يتم ككل عام، الجميع يصومون وتقام إفطارات مشتركة، ويتم احياء طقوس هذا الشهر بالاشتراك مع الجميع.
أما سكرية فيؤكد أن الاحتفال برمضان يبقى عاديًا في بلدته، من خلال التلاقي على الوحدة والتآخي.
معاني رمضان السامية
عن معاني رمضان السامية والتي يجب تطبيقها في العمل السياسي في لبنان، يؤكد وهبي أن الأهم يبقى الصدق، الذي نحتاج إليه كثيرًا في العمل السياسي، وكذلك التواضع، والعودة إلى الضمير.
ويلفت وهبي إلى أن القوى السياسية عليها اليوم أن تفتش عن مصلحة لبنان الحقيقية، وتقدمها للبنانيين، فالجميع يتحدث عن الدفاع عن مصلحة اللبنانيين، غير أنهم يدافعون عن مصالحهم الفئوية والشخصية، والصدق يكون من خلال التفتيش عن مصلحة لبنان والسعي إلى خدمة جميع اللبنانيين، وأن نبتعد عن الخطاب المذهبي الوقح، واللغة الشعبوية التي تحاول أن ترشي الناس من المال العام، وعلى حساب مصلحة البلد.
أما سكرية فيرى أيضًا أن الصدق يبقى الأساس في العمل السياسي، والابتعاد عن الكذب وكذلك التواضع، وإيقاف السرقة والنهب.
تخوف من داعش
عن الخوف من عمليات لتنظيم داعش تستهدف المناطق اللبنانية، يؤكد وهبي أن المخاوف دائمًا في مكانها، ولكن القوى الأمنية جاهزة وتقوم بدور استثنائي، وهي العين الساهرة على أمن اللبنانيين، و"نوجّه تحية إلى كل القوى الأمنية لمناسبة هذا الشهر الفضيل، ونتمنى من كل اللبنانيين أن يبقوا حريصين على القوى الامنية وكرامتها وتجهيزها واحتضانها، ولدينا ملء الثقة بأن هذه الأجهزة الأمنية لديها من الكفاءة والإخلاص والشجاعة ما يخوّلها أن تحمي أمن اللبنانيين خلال شهر رمضان المبارك وبعده".
يلفت سكرية في هذا الخصوص إلى أن التهديدات تبقى مضخمة، ويبقى الحذر واجبًا.
ولدى السؤال كيف يمكن للبنانيين، سياسيين ومواطنين، الرجوع إلى معاني شهر رمضان؟ يجيب وهبي أن الرجوع يكون من خلال التصالح مع الذات، وتقديم الصدق مع انفسنا ومع الناس، وأن يعرف كل من يتعاطى الشأن العام أن مصلحة لبنان هي مصلحة جميع اللبنانيين، وأن كل إنسان يجب أن يعرف أن مصلحته تتحقق مع مصلحة كل لبنان وكل اللبنانيين، حينها نستطيع أن نصون مصلحة الفئات الإجتماعية والسياسية التي يتكون منها لبنان.
يؤكد سكرية أن ذلك يتم من خلال العودة إلى الثقافة الحقيقية للإسلام، وتبدأ بالتربية وتصحيح نهج حتى بعض السياسات الدينية، من خلال الأمانة بالعمل والصدق والوفاء وعدم النميمة أو مقاربة الفتنة، وعدم الاعتداء على المال العام.
&