قمة ثالثة خلال أشهر بمناسبة اليوبيل الفضي لإعادة العلاقات
بوتين يحادث نتانياهو في موسكو الثلاثاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في قمة هي الثالثة من نوعها منذ سبتمبر 2015، يتحادث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الذي وصل إلى موسكو الاثنين في زيارة تستمر ليومين.
نصر المجالي: في حين، قالت مصادر إسرائيلية إن سبب زيارة نتانياهو هو مناسبة مرور 25 عامًا على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وروسيا. لكنّ مصادر دبلوماسية ذكرت أن إسرائيل تسعى لتكون الحليف الاستراتيجي لموسكو في مواجهة العديد من القضايا الصعبة في الإقليم وخصوصًا الحرب في سوريا.
وقال بيان صادر عن الكرملين إن بوتين ونتانياهو سيبحثان في لقاء الثلاثاء في تطبيق الاتفاقيات والتفاهمات، التي توصلا إليها خلال زيارة سابقة لنتانياهو إلى موسكو.
ووفقًا لتقارير إسرائيلية، فإن نتانياهو وبوتين اتفقا خلال لقاءات سابقة بينهما على التنسيق الأمني بين جيشي الدولتين بكل ما يتعلق بسوريا، وأن تكون لسلاح الجو الإسرائيلي حرية العمل في ضرب أهداف لحزب الله في سوريا. وقد نفذت إسرائيل عدة غارات ضد أهداف كهذه بعد التدخل العسكري الروسي في سوريا.
حزب الله
وإلى ذلك، قال تقرير لصحيفة (التايمز) اللندنية إن إسرائيل تسعى للتحالف مع بوتين لكبح جماح حزب الله اللبناني.
وأضاف أن جزءًا كبيرًا من الاجتماع في موسكو سينصب على ملابسات الحرب الدائرة في سوريا قريبًا من الحدود الشمالية الشرقية لإسرائيل، حيث تشارك قوات روسية لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.
وتقول الصحيفة اللندنية إن إسرائيل تخشى من أن يتشجع الرئيس الأسد وحزب الله بما حققاه مؤخرًا من تقدم في جبهات القتال لشن هجوم أوسع جنوب سوريا.
وينقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي قوله في ايجاز صحفي إن "الروس يأخذون زمام المبادرة في حلب، لكننا لا نتوقع أنهم سيكونون مهتمين بدرعا"، في إشارة الى المدينة الواقعة جنوب سوريا.
ويضيف التقرير أن تقدم حزب الله سيعطي لمسلحيه موطئ قدم في مرتفعات الجولان، مما قد يجعلهم في مواجهة مباشرة مع القوات الإسرائيلية المتمركزة هناك.
وقد وضعت محاولات سابقة لتسلل مقاتلي حزب الله إلى مرتفعات الجولان، كلاً من إسرائيل وحزب الله على حافة مواجهة عسكرية خطرة.
ليبرمان
ويشير تقرير (التايمز) إلى أن نتانياهو يسافر إلى روسيا من دون أن يصحب معه وزير دفاعه الجديد أفيغدور ليبرمان، الذي تولى منصبه الأسبوع الماضي في تغيير وزاري أثار الكثير من الجدل.
ويقول التقرير إن ليبرمان، المولود في مولدوفا عندما كانت جزءًا من الاتحاد السوفياتي السابق، يمتلك علاقات وثيقة مع بوتين، وسبق أن إلتقاه عدة مرات عندما كان وزيرًا للخارجية في الفترة بين 2009 و 2012.
ويختم التقرير قائلاً إن نتانياهو سيزور متحفًا في موسكو يعرض دبابة إسرائيلية كانت القوات السورية استولت عليها في حرب لبنان 1982، قائلاً إن روسيا وافقت على إعادة الدبابة إلى إسرائيل.