القوات العراقية تحرر حي الشهداء بالفلوجة متقدمة لوسطها

إيلاف من لندن: قال سعد الحديثي المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في إيجاز صحافي اليوم &تابعته "إيلاف" ان القوات العراقية تمكنت من تحرير حي الشهداء الثانية جنوبي مدينة الفلوجة (60 كم غرب بغداد) من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي ورفعت العلم العراقي فوقه.

وأشار إلى أن الحكومة العراقية وباشراف ميداني مستمر من قبل القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي تتابع سير العمليات العسكرية والانسانية في الفلوجة لتحقيق النصر وتأمين المدنيين وتقديم اشكال الدعم الاغاثي والانساني لهم حيث اقرّ مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة أمس توصيات خلية الأزمة المدنية الخاصة بالجهد الانساني والاغاثي في الفلوجة واطلق عشرة مليارات دينار (10 ملايين دولار) للحكومة المحلية في محافظة الانبار لتغطية احتياجات النازحين الانسانية في مراكز الايواء الموقتة.

ودعا الناطق الرسمي المواطنين ووسائل الاعلام الى "عدم الالتفات الى الشائعات التي تبث هنا او هناك بقصد صرف الانظار عن معركة العراق ضد الارهاب او لدق أسفين الفرقة بين العراقيين الذين اظهروا توحّدا مشرّفا في دعم القوات المسلحة وجهود استعادة المدن وتحريرها وتأمين اهلها وعودة نازحيها".

وأشار إلى أنه "لا صحة لما اشيع عن وجود مقبرة جماعية لافراد الجيش العراقي في بلدة الصقلاوية قرب الفلوجة حيث تم التحقق من قبل الجهات الامنية والجهات المختصة الاخرى من هذا الامر وثبت ان لاصحة له".

وجاء هذا النفي اثر تقارير اشارت الى عثور القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي الأحد الماضي على رفات نحو 400 عسكري في مقبرة جماعية بناحية الصقلاوية شمال الفلوجة كانوا منتسبين للفرقة العاشرة اللواء 53 الفوج الأول في الجيش العراقي. وكان وزير الدفاع خالد العبيدي أعلن السبت الماضي عن تحرير ناحية الصقلاوية وتكبيد داعش خسائر فادحة.

وفور الاعلان عن تحرير حي الشهداء فقد تفقد العبادي الحي والتقى المقاتلين في خطوط المواجهة الامامية حيث كانت خلية الاعلام الحربي اعلنت في وقت سابق اليوم &ان جهاز مكافحة الإرهاب تمكن من تحرير حي الشهداء الثانية جنوب الفلوجة بالكامل من سيطرة داعش مؤكدة رفع العلم العراقي فوق مبانيه.

وستكون الفلوجة ثالث مدينة كبيرة يستعيد الجيش العراقي السيطرة عليها بعد مدينتي تكريت والرمادي عاصمة محافظة الأنبار حيث عبر العبادي مؤخرًا عن الامل في أن يحمل عام 2016 النصر الأخير على تنظيم داعش بانتزاع السيطرة على مدينة الموصل المعقل الرئيس للتنظيم في شمال البلاد والتي يسيطر عليها منذ العاشر من يونيو عام 2014. &

وكانت القوات العراقية التي بدأت عملياتها العسكرية في الفلوجة في 23 من الشهر الماضي قد استطاعت منذ ذلك الوقت من استعادة احياء عند مداخل المدينة (60 كم غرب بغداد) استعدادا لدخولها وانتزاعها من ايدي تنظيم داعش الذي يحتلها منذ مطلع عام 2014 حيث تعتبر المدينة مركزًا دينيًا مهما للسنة في العراق وتسمى "مدينة المساجد" نظرا لانتشار مئات المساجد فيها.