ظهور الكاتب امين معلوف على قناة اسرائيلية يثير جدلا في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: أثارت مداخلة للكاتب والاكاديمي اللبناني الفرنسي امين معلوف على قناة تلفزيونية اسرائيلية جدلا في لبنان، حيث اتهمه البعض ب "الخيانة"، ودافع اخرون عن حقه في الترويج للثقافة.
وفي 2 حزيران/يونيو، كان الحائز على جائزة غونكور ضيف برنامج "ثقافة" على قناة 24 الفرنكوفونية تحدث خلالها عن اربعة قرون من الاكاديمية الفرنسية و18 من "الخالدين" (الاسم المعطى لاعضاء الاكاديمية) الذين سبقوه.
وقالت حملة مؤيدي مقاطعة اسرائيل في لبنان في بيان الاربعاء "ندعو الكاتب اللبناني البارز امين معلوف الى تقديم اعتذار عن هذا اللقاء".
واعتبرت الحملة ان الغرض من هذه القناة هو "ربط إسرائيل بالعالم" وفي هذه الظروف "وظف الكاتب شهرته، وابداعه المتميز وعضويته في الاكاديمية الفرنسية (...) لاعطاء شرعية غير اخلاقية لوسائل الاعلام الاسرائيلية، وهي أداة مهمة للاحتلال والاستيطان في الاراضي الفلسطينية".
وهاجمت صحيفتا "الاخبار" و"السفير" الكاتب ايضا.
وكتبت الاخبار عنوانا لافتتاحيتها الاربعاء "ليون الاسرائيلي".
وتساءلت "هل صاحب +ليون الافريقي+ ساذج لدرجة انّه لم يرَ الفخ؟ ألم يجد حرجاً من هذه +المبايعة+ الرمزية لإسرائيل؟ ليس أمراً ثانويا ان يعترف بإسرائيل كاتب عالمي"؟ كما تساءلت صحيفة "السفير"، "هل هي خيانة المثقفين"؟
في المقابل، كتب زياد مخول احد مسؤولي التحرير في صحيفة "لوريان لوجور" في تغريدة على تويتر ان "امين معلوف كان يروج للثقافة والعدل والسلام. هذه الحملة ضده غباء لا اسم له".
وردا على سؤال حول العلاقة بين المهاجرين واللغة الفرنسية، قال معلوف في المقابلة ان هناك "تمسكا معينا باللغة والتاريخ عندما تأتي من مكان آخر (...) لذلك هناك في الواقع تمسك بالاكاديمية في بلد مثل لبنان".
وقد نال جائزة غونكور عام 1993 عن رواية "صخرة طانيوس"، وهو مؤلف روايات شهيرة مثل "سمرقند" و "حدائق النور" و"رحلة بلداسار".
كما انه كاتب "الحروب الصليبية كما رآها العرب" و"ليون الافريقي" و"هويات قاتلة" و"كرسي على نهر السين".
في عام 2011 انتخب عضوا في الاكاديمية الفرنسية في مقعد كلود ليفي شتراوس.
التعليقات
حالة ...!
علي -متى ستبدأ شعوب منطقة الشرق الأوسط - القديم والجديد - في طرح الأسئلة عن أسباب وجودها على هذا الكوكب ؟ جريدتي الأخبار والسفير منشورتان " إلهيتان " تنتميان الى الشريحة المقاومة حتى آخر بائس في حي السلم والضاحية الجنوبية .. فلا تبتأس أيها الروائي الكبير والعظيم ... ففي هذه المنطقة لا يشتم سوى الشرفاء ...
الإرهاب الثقافي
Vahan -إن الموقف من الذي يزور إسرائيل، أو يتعامل مع الصحافة الإسرائيلية، أو يظهر في برنامج تلفزيوني على إحدى المحطات الإسرائيلية، إنّما هو موقف إسلامي بحت. الهجوم الذي تبدأه النخب العربية و الإسلامية تنتمي إلى نفس الثقافة العنصرية الإقصائية المكيافيلية، و منبع هذه الثقافة هي القرآن و التراث الإسلامي من السنة و السيرة النبوية، و الصراع في هذه البقعة ليس صراعا بين العرب و اليهود على مساحة من الأرض، إنما الصراع هو بين الإسلام و اليهود، و الصراع ليس على الحدود إنما هو صراع وجود في العقل الإسلامي. لماذا لا يتهجّمون على الدول الإسلامية التي تعترف بِ إسرائيل و ترفع علمها في سماء الجغرافيا الإسلامية، لماذا لا يطالبون أولئك الذين تربطهم علاقات عميقة مع دولة إسرائيل بِ الاعتذار؟ و لماذا لم يصفوا الدول و المسؤلين العرب و المسلمين بِ الخونة؟ ألم يمارسوا الإرهاب الإسلامي لِ يحرموا المسيحيين المشرقيين من أداء فريضة الحج إلى القدس بِ حجّة التطبيع؟! أتمنى أن نفتح نوافذ أدمغتنا لِ التهوية ربّما نتعافى من هذا الداء الخطير.