جراح صيني يخطط لأول عملية زرع جسم كامل

إيلاف من لندن: أعلن الجراح رين شياوبنغ من جامعة هاربين الطبية في الصين أنه يعمل على تشكيل فريق لإجراء أول عملية زرع جسم كامل وأن أبحاثاً تجري الآن وسيقوم بالعملية "حين نكون جاهزين".&

وأوضح رين في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز أن خطته تتمثل في إزالة رأسين من جسمين وربط الأوعية الدموية لجسم المانح برأس المتلقي وغرس لوح معدني لتثبيت الرقبة الجديدة وتغطية النهايات العصبية للنخاع الشوكي بمادة صمغية للمساعدة على تجدد النمو وفي النهاية خياطة الجلد.&

ويأمل وانغ هوانمنغ بأن يكون صاحب الجسم الجديد بعد اصابته بالشلل من الرقبة الى نهاية جسمه في حادث. وهو واحد من عدة اشخاص تطوعوا للعملية.

اختراق تاريخي

وكان الدكتور رين الذي شارك في اول عملية لزرع يد في الولايات المتحدة عام 1999 فاجأ العالم في وقت سابق من العام الحالي بالاعلان عن نجاح فريقه من الأطباء في زرع رأس على جسم قرد.&

وأعلن في مارس بأن فريقه يقف على حافة اختراق تاريخي. وأضاف لصحيفة ميل اون صندي "نحن نقترب من هدفنا لزرع رأس انسان. لا نستطيع القول ان ذلك سيحدث غدا ولكني لا استبعد ان يحدث في العام المقبل".&
&
واعتبر رين أن زرع رأس انسان سيفتح مشارف جديدة في الطب معترفاً بأن ذلك "موضوع حساس ومثير للجدل ولكن إذا تمكنا من ترجمته الى ممارسة سريرية سنتمكن من انقاذ الكثير من الأرواح".

وبحسب الدكتور رين فان عملية زرع رأس قرد تستغرق 20 ساعة متوقعا ان تستغرق عملية زرع رأس انسان 30 الى 40 ساعة.

مستحيلة أخلاقياً

وتعرضت خطط رين لزرع جسم الى انتقادات واسعة. وقال نائب وزير الصحة الصيني السابق الدكتور هوانغ جيفو ان خطة رين "مستحيلة أخلاقياً" وتساءل "كيف يمكن ان يُوضع رأس شخص على جسم آخر؟".

وندد كونغ يالي الخبير بأخلاق الطب في جامعة بكين بخطط الدكتور رين قائلا انها تسيء الى سمعة الصين. واضاف انه لا يريد ان يرى علماء الصين واطباءها المختصين بزرع الأعضاء يؤكدون الانطباع الموجود في العالم بـأن الصينيين حين يفعلون اشياء لا يتوقفون عند حد.&

في هذه الأثناء وصف الدكتور ابراهام شاكيد استاذ الجراحة ومدير معهد بين لزرع الأعضاء في جامعة بنسلفانيا الأميركية، خطة رين بأنها "غبية وليست مجنونة لأن الخطة المجنونة تعني انها ممكنة ولكن الخطة الغبية يجب ألا تُنفذ".&

ويعزو منتقدون مثل هذه التجارب الطبية في الصين الى مطامح وطنية وتمويل سخي من الدولة ونظرة نفعية الى العالم تعطي الأفضلية للنتائج وغياب الشفافية.&

وبحسب مكتب الاحصاء الوطني فان الحكومة الصينية رصدت 1.42 رينمبي أو ما يعادل 216 مليار دولار للبحث والتطوير في عام 2015 بالمقارنة مع 245 مليار رينمبي في عام 2005.

أعدت إيلاف التقرير عن صحيفة "نيويورك تايمز" وصحيفة "ميل اون لاين".