أخبار

السياسة على منصة مؤتمر آبل للمطورين

آبل ومايكروسوفت يستغلان تفجير اورلاندو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

 

إيلاف - متابعة

بعد ٢٤ ساعة على تفجير ملهى للمثليين جنسيًا فى المدينة الواقع وسط ولاية فلوريدا والذي عرف بتفجير اورلاندو، وقف الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك على منصة مؤتمر ابل للمطورين ٢٠١٦ ليقدم الدعم من مجتمع ابل الى ضحايا التفجير كذلك فعل رئيس قسم الألعاب في شركة مايكروسوفت فيل سبينسر.

لا يوجد شك أن مجتمع ابل ومايكروسوفت يريدون التوقف دقيقة صمت على ارواح الشهداء الذي سقطوا في تفجير اورلاندو لكن كما يقال: “ إن بعض الامور من الافضل ان لا يتم الحديث عنها”.

إن هذه الامور من شأنها أن تعيد الى العلن بعض الذكريات الاليمة التي حصلت في ١١ سبتمبر، حيث اثارت صورة نشرتها شركة إيه تي أند تي هي شركة أمريكية تعمل في مجال الاتصالات الجدل على تويتر تضهر يد تحمل هاتف ذكي، مع عبارة” لن ننسى”، واحتج البعض انذاك على كيفية استغلال مأساة ١١ سبتمبر في التكنولوجيا فما كان من الشركة الا ان اعتذرت وسحبت التغريدة.

عندما اعتلى كوك المنصة في مؤتمر ابل للمطورين ودعا الى لحظة من الصمت، كانت الاستجابة إيجابية إلى حد كبير، ولقد اعتبر البعض تعليقات كوك شخصية كونه شخص  مثلي الجنس يتحدث بعد يوم واحد من إطلاق النار، في حين جاءت تغريدة AT & T بعد 12 عاما من هجمات ١١ سبتمبر، فكما هي تستخدم المأساة للترويج لمنتجاتها، يستخدم كوك منصته للفت الإنتباه الى المأساة.

 

تقديم الابتكارات وليس استغلال المواقف

إن الهدف من إقامة مؤتمر ابل للمطورين هو تقديم الابتكارات الجديدة في عالم الشركات التقنية الى المستهلك، وخصوصا في مجال انظمة التشغيل والبرمجيات، ويتكون مجتمع آبل من جميع الفئات ويحتوي على الكثير من وجهات النظر وليس حكرا على فئة معينة، لذلك عندما اقحم كوك تفجير اورلاندو متوجها الى مجتمع آبل اعتبرها البعض خطوة شخصية لا علاقة لها بالحدث أو مجتمع آبل بشكل عام.

اما وضع سبينسر قد كان مختلفا، لقد اعتلى المنصة ليدين بشدة تفجير اورلاندو وبعد دقائق بدأ بعرض جديد الآلعاب التي تحتوي على الحروب والقتال أمثال (Gears of War 4)، حيث قال:” لجميع المتضررين من المأساة الأخيرة في أورلاندو، قلوبنا معكم. ويجب أن تعرف، انت لست وحدك، تنعى مجتمع الألعاب معك”.

ان تفجير أورلاندو عمل من أعمال العنف ضد مثليي الجنس، ولكن عندما حاول أبل ومايكروسوفت اظهار دعمهما، لم يكن هناك ذكر لهذا المجتمع. وعلى الرغم من وجود النوايا الحسنة للوقوف الى جانب الضحايا الا ان استغلال المأساة للترويج للمنتجات أمر مشين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف