أخبار

باتت مصدرًا رئيسًا لنشر الأخبار ومشاركتها

مواقع التواصل الاجتماعي تحاصر الصحافة التقليدية

منصلت التواصل الاجتماعي تفوقت على الاعلام التقليدي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى منظومة إعلامية عملاقة تضاهي أكثر الوسائل التقليدية شهرة وفعالية على الإطلاق، وباتت مصدرًا رئيسا لنشر الأخبار ومشاركتها من قبل شريحة كبيرة جدًا.

لندن: أظهرت دراسة جديدة ان الأشخاص يتوجهون بصورة متزايدة الى شبكات اجتماعية مثل فايسبوك للاطلاع على الأخبار، وان هذا الاتجاه يجعل من الصعوبة بمكان على الشركات الاعلامية استدراج القراء وتحقيق ايرادات مالية منهم.&

وتسلط الدراسة، التي اجراها معهد رويترز لدراسة الصحافة، الضوء على صعود مواقع مثل فايسبوك ويوتيوب وتويتر، وسرعة الانتقال الى الأجهزة المحمولة، ورد فعل المستهلك ضد الاعلانات الرقمية، مشيرة الى ان ذلك كله يقوّض نموذج العمل التجاري للشركات الاعلامية التقليدية.&

وتوصلت الدراسة، التي شملت 26 بلدًا، الى ان أكثر من 50 في المئة من جميع مستخدمي الانترنت يتوجهون الى مواقع التواصل الاجتماعي للاطلاع على الأخبار اسبوعيًا، وان اعدادًا متزايدة منهم يقولون ان هذه المواقع هي مصدرهم الرئيس، وفي حين ان الكثير من المؤسسات الاعلامية ارتبطت بـ "فايسبوك" و "غوغل" لتوزيع اخبارها، فان الدراسة تحذر من ان مواقع التواصل الاجتماعي اخذت تصبح وجهات خبرية قائمة بذاتها. &&

جمهور جديد

كما وجدت الدراسة ان اسم المؤسسة الاعلامية، التي تنشر الخبر، لا يكون ملحوظًا بوضوح حين يُقرأ على مواقع التواصل الاجتماعي في بلدان مثل بريطانيا وكندا، وكذلك هي الحال في بلدان مثل اليابان وكوريا الجنوبية، حيث توزيع الأخبار أوسع انتشارا بكثير، وبالتالي فإن الاسم التجاري للمؤسسة الاعلامية لا يُلاحظ إلا في نصف أو ربع المرات.&

وقال راسموس كلايس نيلسن، مدير قسم الأبحاث في معهد رويترز لدراسة الصحافة: "إن الانتقال نحو بيئة اوسع توزيعاً يمنح الشركات الاعلامية فرصاً للوصول الى جمهور جديد على نطاق لا سابق له، ولكن مع توجه الأشخاص بصورة متزايدة الى الاطلاع على الأخبار عن طريق منصات ثالثة، سيصبح من الأصعب على غالبية المؤسسات الاعلامية ان تتميز وترتبط مباشرة بالمستخدمين وبتحقيق الايرادات، وهذا التطور سيورث بعض الرابحين والكثير من الخاسرين".

ويتصدر فايسبوك مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار بفارق كبير على المواقع الأخرى، حيث قال 44% ممن شملهم الاستطلاع انهم يستخدمونه للعثور على الأخبار أو قراءتها أو متابعتها أو تشاطرها أو التعليق عليها كل اسبوع. &

وكما هو متوقع، فإن قراءة الاخبار على الشبكات الاجتماعية واسعة الانتشار بين الشباب، فقد قال 28% منهم انها مصدرهم الرئيس، مقابل 24 في المئة اشاروا الى التلفزيون بوصفه المصدر الرئيس. &

وعموما تتراجع أهمية التلفزيون بوصفه مصدرا للأخبار، حيث قال الأشخاص من جميع الفئات العمرية دون سن 45، ان مصادر الانترنت أهم من مصادر قنوات البث.&

الحصان الخاسر!

وارتفعت نسبة من يستخدمون الأجهزة المحمولة للاطلاع على الأخبار الى 53% عالميًا، بالمقارنة مع 37% قبل عامين، ولكن استخدام الكومبيوتر اللوحي للاطلاع على الأخبار تراجع في بريطانيا.&

كما تساءلت الدراسة عما إذا كانت الشركات الاعلامية "تراهن على الحصان الخاسر" حين يتعلق الأمر بالاستثمار على نطاق واسع في انتاج افلام الفيديو.&

وفي البلدان الستة والعشرين التي شملتها الدراسة قال 24% فقط انهم يطلعون على افلام فيديو لمتابعة الأخبار على الانترنت، ولاحظت الدراسة ان هذا "يمثل نمواً ضعيفاً الى حد مدهش إزاء النمو الهائل في المعروض من هذه الافلام".

وقالت الدراسة "ان الاسباب الرئيسة التي يقدمها الأشخاص لعزوفهم عن مشاهدة مزيد من افلام الفيديو الخبرية هي انهم يجدون قراءة الأخبار اسرع وأسهل، وبلا ازعاج الاعلانات التي تظهر قبل ان يبدأ فيلم الفيديو".&

ولا يزال دفع الاجور لقاء قراءة الاخبار على الانترنت يلقى معارضة من القراء، إذ ليس هناك بلدٌ واحد من البلدان غير الناطقة بالانكليزية في الدراسة يزيد عدد من يدفعون فيه على 10%، في حين ان القراء يبحثون عن مصادر مجانية في سوق تتسم بالمنافسة الشديدة على النشر الرقمي. &

ورغم التغير الذي يحدث في طريقة استهلاك الأخبار، فان الدراسة وجدت ان المحتوى لا يزال يأتي من المجموعات الصحافية أو قنوات البث أو علامات رقمية جديدة استثمرت في المحتوى الأصلي، ولكن الاستخدام الرئيس على الانترنت يبقى مرتبطاً باسماء لها تراث اعلامي عريق وتمكنت من بناء سمعة بمرور الوقت. &

ويقول ديفيد ليفي، مدير معهد رويترز لدراسة الصحافة: "من الواضح ان الأخبار تتمتع بشعبية لا سابق لها، وان الصحافة المتميزة لا تزال موضع تثمين من المستهلكين، العلامات الجديدة لم تحل حتى الآن محل العلامات القديمة من حيث نوعية الانتاج ونطاقه، والمشكلة المتمثلة في كيف يُدفع ثمن مقابلة صحافة ذات نوعية عالية لكنها باهظة الكلفة تصبح مشكلة أشد الحاحاً من أي وقت مضى". &

أعدت إيلاف المادة عن صحيفة الغارديان البريطانية على الرابط أدناه:

http://www.theguardian.com/media/2016/jun/15/facebooks-news-publishers-reuters-institute-for-the-study-of-journalism
&&
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف