أخبار

تهديدات بإيقافه

"همي همك" في مواجهة الانقلابيين في اليمن!

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من عدن: تواصل الميليشيات الانقلابية في اليمن تضييقها لحرية الصحافة والإعلام في اليمن، فهي لم تكتفِ بالإجراءات العقابية التي طالت مئات صحافيي اليمن من قتل وتشريد واعتقال وطرد من الوظيفة العامة، بل لجأت منذ مطلع شهر رمضان الجاري على مضايقة وتهديد القنوات التلفزيونية المحلية على ما تعرضه من برامج ومسلسلات درامية.

ولعل الضجة الكبرى، التي يشهدها الوسط الفني والاجتماعي اليمني هذه الأيام بشأن مسلسل "همي همك" الذي تعرضه قناة السعيدة الفضائية المستقلة، تشكل أحدث ما ابتدعته تلك الميليشيات بحق حرية وسائل الإعلام.&

&الميليشيات: تلميح بالعقاب&

هاجمت وزارة الداخلية التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية في صنعاء المسلسل التلفزيوني الرمضاني الكوميدي "همي همك"، والذي تبثه قناة السعيدة في نسخته الثامنة، ويعد اشهر مسلسل يمني، قائلة إن المسلسل يظهر ضباط وأفراد الأمن الحوثي بصورة هزيلة وساخرة، ويظهر تعاملهم مع الرشوة والمجاملة عند أداء أعمالهم.&

وقالت الوزارة المحتلة من الميليشيات، في بيانها اطلعت عليه "إيلاف"، إن &قيادة وزارة الداخلية تدرك جيداً الظروف السياسية التي تمر بها بلادنا، وتدرك أن من يستخدمون الإعلام كإحدى وسائل الصراع السياسي إنما يسيئون إلى الوطن والشعب ورسالة الإعلام الحقيقية المتمثّلة في حرية التعبير عن الرأي وتعزيز وحدة الصف الوطني بعيداً عن صراعات المتصارعين.

واستطرد البيان: "منذ بداية شهر رمضان المبارك، وقيادة الوزارة تتلقى آلاف الرسائل من منتسبيها ومن مختلف فئات الرأي العام، ترفض وتستنكر وتستهجن مضمون حلقات مسلسل (همي همك) الذي تبثه قناة السعيدة اليمنية، والذي أظهر رجال الشرطة بصورة تسيء إلى جميع منتسبي هذه المؤسسة الأمنية الوطنية الرائدة من خلال تشويه صورة ضباط وافراد وزارة الداخلية وعرضهم في اشكال هزلية والسخرية منهم وتمثيلهم وكأنهم يمارسون الرشوة وعدم المسؤولية ومخالفة القانون".

&ولمحت قيادة الوزارة الانقلابية الى اتخاذ اجراءات عقابية بحق القناة وأسرة المسلسل، معتبرة أن هذا البيان وما قد يعقبه من إجراءات قانونية يعد بلاغاً للنائب العام وإيضاحاً للرأي العام، مع احتفاظها بحقها القانوني في مقاضاة كل من يسيء إلى رجال الشرطة ويخالف القانون.

&قناة السعيدة: رسالتنا بعيدة عن تزييف الحقائق&

&قناة السعيدة قالت من ناحيتها إنها تابعت وبكل أسف المهاترات الإعلامية التي تجري عبر وسائل الإعلام ومواقع وشبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي تحاول الزج بالقناة في أتون الصراعات التي تشهدها اليمن محاولة تسييس القناة وأعمالها الدرامية .

&واستنكرت القناة في بلاغ صحفي&ما سمتها "المحاولات التي تسعى للإساءة لسمعة القناة ورسالتها الإعلامية المستقلة والمنحازة إلى اليمن منذ تأسيسها، وفي مختلف الظروف والإحداث التي تمر ومرت بها اليمن"، مؤكدة بأن "رسالتها قائمة على الوضوح والشفافية بعيدًا عن التزييف للحقائق، وانها &مازالت تعمل وعبر مكاتبها المفتوحة في مختلف محافظات الجمهورية".

&وأوضحت قناة السعيدة بأن مسلسل "همي همك" في نسخته الثامنة قد حظي بدعم من السلطة المحلية وكافة الجهات الامنية في مواقع التصوير، باعتباره عملاً فنياً درامياً يمنياً بعيدًا عن أي اسقاطات، كما يزعم البعض، مستنكرة ما يحدث من اسقاطات يختلقها البعض في محاولة لجر القناة في أتون صراع هي بعيدة عنه ولتشويه سمعة القناة ورسالتها الإعلامية، مؤكدين بأن جميع البرامج والمسلسلات التي تنتجها القناة يتم إنتاجها بمسؤولية مهنية، وتدعو إلى لم الشمل ونبذ الانقسام&ونشر السلام وروح التسامح والمحبة بين أبناء الوطن واحترام النظام والقانون.

الميليشيات اعداء الثقافة والفن&

الى ذلك، ادان عدد من رجال الفكر والثقافة والإعلام بشدة تهديد الميليشيات الانقلابية لقناة السعيدة الفضائية، واعتبرت ذلك استمرارًا لساسة القمع التي تتخذها تلك الميليشيات ضد حرية الرأي والتعبير.

وحظيت شبكات التواصل الاجتماعي في اليمن بحملات تضامن مع قناة السعيدة، واستنكارًا لما تقوم به المليشيات الانقلابية بحق حرية وسائل الاعلام.

وفي هذا الصدد، قال الفنان فهد القرني، وهو مؤلف المسلسل، في مداخلة له على شاشة قناة الجزيرة من مدينة مأرب شرق اليمن،&إن "عصابات الحوثي وصالح أعداء الثقافة والفن".

ورد &القرني على ما اعتبرته داخلية الحوثي إساءة لمنتسبي الأمن في مسلسل "همك همك" بقوله "وهل أبقوا للجندي سمعة حتى يخافوا تشويهها.

ويتواجد الفنان فهد القرني في مأرب التي تسيطر عليها القوات الشرعية، ولم يشارك في الجزء الثامن للمسلسل كممثل كالنسخ السابقة، ويشارك بدلاً عن ذلك رجال المقاومة والجيش الوطني رباطهم في الجبهات من خلال ما يقدمه من عروض مسرحية وكلمات جماهيرية ترفع معنويات القوات وتحفزهم ضد القوات الانقلابية.&
&
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف