تبادل نحو مئتي أسير في اليمن

هذه الحرب كارثة و مأساة

هذه الحرب جريمة في حق اليمنيين جميعا و في حق العرب كلهم . هذا عدوان ستذكره الأجيال بنقمة مشروعة على كل من يساهم في القضاء على المافيات المتسببة في هذه الحرب و المستفيدة منها . لقد كان من الممكن أن تصير للعرب دولة موحدة ديموقراطية مزدهرة لو أنهم ناضلوا جيدا من أجل تحقيق النقطتين التاليتين : النقطة الأولى هي إنشاء منظمات حزبية تنسق نضالاتهم و ترتقي ببرامجهم إلى مستوى الأولويات و التحديات التنموية و التوحيدية . و النقطة الثانية هي إزالة الإجرام المنظم و الفساد و المافيات . أما و أنهم لم يحققوا أي شيء من هاتين النقطتين فهاهي النتائج تتابع من سيء إلى أسوأ في مجمل الدول العربية . و ما يحدث الآن في اليمن قد يحدث لاحقا في أي قطر عربي آخر بسبب أن الحرب إقتصاد إجرامي يضمن للعديد من أصناف المجرمين مزيدا من الثروات و الإمتيازات . و ما يحققونه حاليا من ثروات طائلة و مكاسب إجتماعية و سياسية ضخمة في اليمن و في سواه من مناطق عربية منكوبة بالحروب الأهلية يدفعهم دفعا قويا جدا للتسبب في حروب أهلية أخرى في بقية أرجاء الوطن العربي . أتمنى أن تدرك الشعوب و الحكومات العربية أن لا خلاص لها من هذه الكوارث و المآسي إلا بالقضاء على الإجرام المنظم و الفساد و المافيات من جهة و تحقيق الوحدة العربية من جهة مقابلة .