طالب بإرسال وفد من النواب للتحقيق في القضية
البرلمان الأوروبي يهدد مصر بـ "ريجيني"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عادت أزمة مقتل الباحث الإيطالي "ريجيني" للظهور مجددًا، حيث تبنى البرلمان الأوروبي قرارًا مقترحًا حول إرسال لجنة من 20 نائبًا للتحقيق في قضية "ريجيني" على الأراضي المصرية.
إيلاف من القاهرة: ندد البرلمان الأوروبي خلال جلسته التي عقدت تحت شعار "لا تنازل عن حق ريجيني"، بما وصفه بـ"تعذيب واغتيال" الشاب الإيطالي "جوليو ريجيني"، وقال رئيس الحزب الديمقراطي بالبرلمان الأوروبي "باتريزيا تويا": "إن أوروبا لن تقف غير مبالية بما يحدث، وسيكون هناك المزيد من المبادرات في هذا الاتجاه، وكنت أتمنى أن يكون هناك شاهد على مقتل ريجيني، لذا يجب علينا أن نذهب لنحقق في أمر مقتله"، مشيرًا إلى أن حالة ريجيني لم تكن الوحيدة أو منفصلة، وإنما جاءت في سياق عدد من الوفيات داخل السجون في مصر، ونندد بقوة تعذيب واغتيال جوليو ريجيني، وحث البرلمان الأوروبي دول الاتحاد على التمسك بقواعد تصدير التكنولوجيا العسكرية ومعدات المراقبة إلى مصرـ والتي تم اتخاذها في 2013 &بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عن الحكم، وقد قوبل قرار البرلمان الأوروبي بانتقادات مصرية واسعة، حيث أصدرت وزارة الخارجية بيانًا شديد اللهجة، واعتبرت القرار تدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية لمصر، ولم يحدث في التاريخ الحديث مثل هذا القرار وإن كان مقترحًا.
تمسك إيطالي&
ونقل التلفزيون الإيطالي عن نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي "إراسمو بالاتسوتو"، تفاصيل عمل اللجنة المزمع إرسالها إلى القاهرة للتحقيق في مقتل "ريجيني"، قائلًا: "اللجنة ستسهم في كشف الدوافع السياسية المتعلقة بالقضية ، والتعذيب الذي تعرض له، وتسليط الضوء على ما آلت إليه مصر، وستكون من 20 نائبًا ، وستتمتع بسلطات التحقيق والتحري التي تملكها الجهات القضائية دون التدخل في عمل النيابة العامة في روما".
وتأكيدًا على استمرار توتر العلاقات بين القاهرة وروما، أشار وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني إلى أن سفير بلاده لدى مصر سيبقى في روما لحين الحصول على تقدم ملحوظ بشأن &قضية مقتل "ريجيني"، وفي الوقت نفسه ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "أسنا" أن عائلة ريجيني طالبت البرلمان الأوروبي بالضغط على مصر، مطالبة بسحب السفراء الأوروبيين من القاهرة، حيث قالت : "إن الدول الأعضاء يجب عليها استدعاء سفرائها من القاهرة وإعلان مصر دولة غير آمنة (على حد قولها) "، وقال كلاوديو ريجيني (والد الطالب الإيطالي): "مصر يجب أن تشعر بالضغط القوي من أوروبا وجميع الدول الأعضاء لكي تجري تحقيقًا شفافًا"، وطالبت أسرة الطالب الإيطالي بتعليق الاتفاقيات الاقتصادية، ومنح تأشيرات الدخول لأي مصري يمكنه تقديم معلومات لجهات التحقيق في روما.
تدخل&مرفوض&
من جانبه نفى السفير محمد عرابي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، صدور قرار رسمي من &البرلمان الأوروبي بإرسال لجنة للتحقيق في وفاة الشاب "ريجيني"، وإنما كان مقترحًا من أحد أعضاء البرلمان تعاطفًا مع أسرة "ريجيني".
مشيرًا إلى أن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب تتواصل مع الاتحاد الأوروبي بشأن الوصول لحقيقة مقتل "ريجيني"، وهناك تفاهم أوروبي كامل في حرص القاهرة على تقديم الحقيقة كاملة للجانب الإيطالي وأسرة القتيل.
كما أكد السفير محمد عرابي، رفض مصر أي قرار أوروبي &يمس السيادة والكرامة المصرية، والحديث عن إرسال لجنة للتحقيق غير متعارف عليه دوليًا.
غير منفذ
ومن جهته أكد الدكتور أحمد سعيد، أستاذ القانون الدولي، ﻠ"إيلاف" أن مقترح إرسال وفد ممثلًا عن &البرلمان الأوروبي للتحقيق في مقتل "ريجيني" غير قابل للتحقيق على أرض الواقع .
فالقانون والمعاهدات الدولية تمنع ذلك تمامًا، ومن حق الخارجية المصرية رفض ذلك رسميًا على اعتبار أن القانون الدولي يوفر السيادة الكاملة للدولة التي وقعت فيها جريمة القتل، مشيرًا إلى أن القانون الدولي وفر للبرلمان الأوروبي فقط حق لقاء جهات التحقيق في مصر، والاطلاع فقط على سير القضية بشكل عام دون الدخول في التفاصيل حفاظًا على سرية التحريات، وذلك في إطار التعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وتابع &أستاذ القانون الدولي أن القانون الدولى أعطى الحق للنيابة العامة ﺑ"روما" في المشاركة والاطلاع على أدق تفاصيل التحقيقات المصرية وليس أي جهة أخرى على اعتبار أن "ريجيني" يحمل الجنسية الإيطالية.
مصالح سياسية&
في السياق ذاته قال السفير صلاح فهمي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، ﻟ"إيلاف": "إن هناك بعض الأطراف السياسية في البرلمان الأوروبي تسعى إلى تصعيد الموقف ضد مصر"، يدعمها في ذلك &أحزاب المعارضة في إيطاليا ، والتي تسعى للحصول على مكاسب سياسية ضد رئيس الوزراء الإيطالي "ماتيو رينزي".
مشيرًا إلى أن اقتراح البرلمان الأوروبي بتشكيل لجنة لزيارة مصر يعتبر مساسًا بالسيادة الداخلية للبلاد، ولا بد أن يكون هناك إذن من الحكومة المصرية بضوابط معينة دون وجود إلزام على مصر بذلك، منددًا بفشل الحكومة المصرية في استغلال مقتل بعض الشباب المصريين في دول أوروبا لتحقيق بعض الضغوط السياسية، والتعامل بالمثل كما يحدث حاليًا على أرض القاهرة بشأن مقتل "ريجيني".
&
التعليقات
فول وغمبري
بيسي -هو مرسي وعايزين يشنقوه. اما ريجيني ف انسو امروا. بشار كرمال الكرسي هدم البلد. والسيسي بيهدم الاهرامات او لازم
تعليق
بسبوسة -انا لو كنتُ مكان أوروبا لأعلنتُ الحرب على مصر، إذا لم تقدّم الجناة إلى القضاء العادل.