أخبار

اتهامات تطال الرئيس الروسي بنشر الحرب الهجينة

مسؤولون يطالبون بمعاقبة الهوليغنز وبوتين يسخر

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت:&عبرت مجموعة من المسؤولين الحكوميين عن خشيتهم من عدم معاقبة الكرملين للهوليغنز الروسي (مثيري الشغب) على ما أقدموا عليه أثناء مباراة روسيا وانكلترا في مرسيليا، والتحقيق اذا ما كانوا يمتّون بصلة لنظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكان قد تم التعرف على عدد كبير من مثيري الشغب الروس، الذين تم وصفهم بـ "القوات النظامية في روسيا"، ولقد اعتبر البعض أن نظرية معاقبة الهوليغنز الروسي من قبل بوتين هو استمرار لما وصف بحملة روسيا من "الحرب الهجينة". ويخشى خبراء بريطانيون أن يكون التكتيك حيلة لإثبات القوة الروسية وبناء الرأي العام داخل روسيا على معتقد أن بقية العالم يصطفون ضدها.

تويتر يؤكد استفزاز الروس

وبعد أعمال الشغب في مرسيليا، ظهرت حسابات وهمية على تويتر تنشر صوراً تؤكد أنه تم استفزاز المشجعين الروس، في حين علق عضو في البرلمان الروسي في تغريدة& قائلاً: “ احسنتم الصنع ايها الشباب استمروا”.

من جهته، أصدر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا قرارًا باستبعاد روسيا من بطولة كأس أمم أوروبا الجارية بفرنسا، مع وقف التنفيذ، وبالتالي رميها خارج المنافسة، وقال مصدر بريطاني لصحيفة& ذا أوبزرفر البريطانية أنه قد تم التحقيق مع أصحاب بعض الحسابات في وسائل التواصل الإجتماعي لاكتشاف خلفيات المتورطين، وأضاف: "إنه من الصعب إثبات هذه العواقب من قبل الكرملين ولكن يمكننا أن نرى أن عددًا منهم في القوات النظامية في روسيا"، بحسب المصدر، الذي أضاف "يبدو وكأنه استمرار للحرب الهجينة التي ينشرها بوتين".

إذكاء المشاعر المعادية لروسيا

وقال رئيس عمليات شرطة يويفا 2016 في بريطانيا شيشاير مارك روبرتس، إن الهجمات كانت خطيرة ومنظمة ولم يشهد مثلها منذ اكثر من ١٠ سنوات، وهي متخصصة في العنف في كرة القدم، ووصف كيف أن الهوليغنز استخدموا الأدوات الحادة والدروع الحربية وكافة الأدوات المختصة بالقتال الحربي في تلك الليلة.

وكان قد تم طرد رئيس اتحاد المشجعين الروس، ألكسندر شبريجين من فرنسا، بعد أن تم إيقافه على حافلة متجهة إلى ليل من جنوب فرنسا بعد الإشكالات التي حصلت. وكان من بين 43 المشجعين المحتجزين شبايرجن الذي كان يرافق الوفد الروسي الرسمي في البطولة، تم التقاط صورة له جنبًا إلى جنب مع بوتين في جنازة مشجعي كرة القدم في عام 2010، استنكرت موسكو حجز المشجعين الروس واتهمت تصرفات السلطات الفرنسية "بمزيد من اذكاء المشاعر المعادية لروسيا".

بوتين ساخرًا

من جهته، أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحداث العنف بين المشجعين الروس والإنكليز، ووصفه بالأمر المخزي ، مضيفًا بسخرية: "أنا لا أفهم كيف أن 200 من أنصارنا كانوا قادرين على ضرب عدة آلاف من المشجعين الإنكليز"، ودعا السلطات الفرنسية لتطبيق القانون بالتساوي على جميع المشاركين في أعمال العنف"، مضيفًا "في كل الأحوال، فإن الإجراءات التي تتخذها القوى الأمنية يجب أن تكون هي نفسها تجاه جميع الانتهاكات".

وقال ايضا انه كان على استعداد للوصول إلى أوروبا لاصلاح العلاقات بعد أزمة أوكرانيا، لكنه أكد أن الغرب مسؤول عن الدم الفاسد، وأضاف: "الإقتصاد الأوروبي مستعد للعمل مع بلدنا، وأيضًا السياسيون الأوروبيون بحاجة للوصول إلى هذا التعاون الإقتصادي،&ونحن لا نحمل أي ضغينة، ونحن مستعدون للوصول إلى شركائنا الأوروبيين، ولكن من الواضح أن هذا لا يمكن أن يكون من جانب واحد".

تجدر الإشارة الى أن الاتحاد الاوروبي كان قد غرم روسيا بـ 150،000 € (119،000 £)، وفرض تنحية مع وقف التنفيذ عقابًا له على الفوضى التي احدثها في مرسيليا.

أعدت "إيلاف" المادة عن صحيفة الغرديان:

https://www.theguardian.com/football/2016/jun/18/whitehall-suspects-kremlin-links-to-russian-euro-2016-hooligans-vladimir-putin?CMP=Share_iOSApp_Other

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف