أخبار

الامم المتحدة تحيي اليوم العالمي للاجئين في سوريا رغم النزاع

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: احيت الامم المتحدة الاحد اليوم العالمي للاجئين في سوريا التي نزح ملايين من سكانها جراء النزاع الذي تشهده منذ اكثر من خمسة اعوام، لكنها لا تزال تستضيف الاف اللاجئين العرب الذين اختاروا البقاء فيها رغم ظروف الحرب.

وقال ممثل مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا سجاد مالك لوكالة فرانس برس "ان سوريا كانت عبر التاريخ تستضيف اللاجئين ولا تزال مستمرة في سياسة الحدود المفتوحة حيث استقبلت في الحسكة (شمال شرق) مؤخرا اربعة الاف و200 لاجئ من نينوى" في العراق.

وتدارك" لكن في الشق الثاني هناك سوريون يتركون منازلهم بسبب النزاع، وهذا هو الوضع الذي نواجهه الان".

ولهذه المناسبة، تنظم مفوضية الامم المتحدة فعاليات يشارك فيها اللاجئون في سوريا والمجتمعات المحلية بهدف "زيادة الوعي"، على قول مالك الذي اوضح ان غاية الحملة اطلاق رسالة مفادها أن "اللاجئين هم أشخاص مثلي ومثلك، أجبروا على الفرار". 

ومن هذه الفعاليات اقيمت بعد ظهر الاحد مبارة كرة قدم ودية بين فريق مثل اللاجئين العرب المقيمين في سوريا وفريق من موظفي وكالات الامم المتحدة العاملة في البلاد اغلبهم من مفوضية شؤون اللاجئين.

ورغم ان المبارة انتهت بالتعادل خمسة اهداف لكل فريق الا ان المفوضية اعتبرت ان الفائز هو فريق اللاجئين.

وعلق مالك "ليس مهما من يفوز بالمبارة لان النصر سيكون حليف اللاجئين فالمباراة استقطبت اهتمام الناس بقضيتهم".

وقال حذيفة (23 عاما) الذي يدرس الاقتصاد في جامعة دمشق ويقيم في سوريا مع ذويه منذ 1998 لفرانس برس "لقد اختار اهلي اللجوء الى سوريا نظرا لسهولة اجراءات اللجوء".

واضاف الشاب الاتي من اقليم دارفور في غرب السودان "لا يمكنني العودة الى بلادي، فالحرب مستعرة منذ سنوات ورغم النزاع في سوريا الا ان الوضع فيها افضل من هناك".

بدوره، لا يجد حمزة شيخ محمد (22 عاما) الذي نشأ في سوريا، مستقبلا له خارج البلد وقال "سوريا اصبحت بلدي الاول ولا افكر في مغادرتها مطلقا".

واعتبر حمزة الوافد من الصومال ان "لكل شخص ظروفه التي تدفعه للرحيل"، في اشارة الى السوريين الذين لجأوا الى الخارج، مضيفا "ولكن وجودي هنا ضمان لمستقبلي".

وتعاني سوريا أكبر أزمة إنسانية شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية أدت الى نزوح 5,6 ملايين سوري في الداخل فيما أجبر 4,8 ملايين اخرين على اللجوء الى دول الجوار.

الا ان سوريا ما زالت تستضيف 31 الفا و400 لاجىء معظمهم من العراق، بحسب ارقام المفوضية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف