أخبار

إذا صوّت البريطانيون للبقاء سيُقصي عددًا من وزرائه

مع استفتاء الخميس: ما هو مصير كاميرون؟

كاميرون متحدثا أمام مقر رئاسة الحكومة الثلاثاء
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: مع انتظار اليوم الحاسم، غداً الخميس، حيث يتوجه ملايين البريطانيين للادلاء بـ(نعم أو لا) حول بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي، فإن هناك مسائل سياسية وتساؤلات ستطرح نفسها بشكل قوي على نتائج الاستفتاء.&

ومن بين التساؤلات الملحة، مستقبل رئيس الوزراء (المحافظ) ديفيد كاميرون: هل سيبقى في منصبه إذا خسر الرهان بدعم حملة البقاء؟، حيث كان مؤيدو الخروج من الاتحاد لوّحوا بضرورة استقالته.

وقال تقرير لـ(بي بي سي) إن البعض قد يفضل أن يغادر كاميرون منصبه، لكنّ الكثيرين يميلون إلى بقائه رئيسًا للوزراء، لأنه الشخص الأمثل والأقدر على خوض مفاوضات توصف بالصعبة مع بروكسل لتحديد اجراءات ومسارات إخراج بريطانيا من الاتحاد.

ولكن إذا كانت نتيجة الاستفتاء لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي، فإن كاميرون سيظهر أكثر قوة مما مضى، وسيضطر لإجراء تعديل وزاري يخرج بموجبه الوزراء الذين قادوا حملة الخروج.&

ما بعد المغادرة

في اليوم الأول الذي يلي الاستفتاء، وفي حالة التصويت بالخروج، لا شيء سيتغيّر في تلك اللحظة من الناحية الواقعية، عدا أن تبدأ الحكومة في التفكير في الاستراتيجية التي يجب انتهاجها لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي.

وسيكون مطلوبًا من ديفيد كاميرون أو أي رئيس للوزراء يخلفه في حالة مغادرته، أن يبلغ رسميًا الاتحاد الأوروبي برغبة بريطانيا في الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وبمجرد أن يبلغ الاتحاد الأوروبي برغبة بريطانيا في الخروج منه، حينها يدخل الطرفان رسميًا مرحلة التفاوض التي تدوم سنتين كاملتين لبحث اجراءات الخروج القانونية.

التفكير بعمق

ودعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، يوم الثلاثاء، المواطنين إلى التأني والتفكير جيدًا خلال إعطاء القرار في الاستفتاء حول انفصال أو بقاء بلاده ضمن الاتحاد الأوروبي الذي يجري يوم الخميس.

وفي كلمة ألقاها أمام مكتب رئاسة الوزراء، قال كاميرون، إن قرار خروج بلاده المحتمل، لا رجعة فيه بعد ذلك، مضيفًا "لن نكون أكثر أمناً لوحدنا بل عندما نكون في الاتحاد الأوروبي".

وأشار الى أن اقتصاد المملكة المتحدة سيكون أقوى في حال بقائها في الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن "الخروج منه سيكون مخاطرة كبيرة لبريطانيا، وهو قرار لا رجعة فيه".

قوة بريطانيا

وأضاف "لو كنت أعتقد أن بقاءنا في الاتحاد الأوروبي سيقلّل من قوتنا، لأوصيت بالتصويت لصالح الخروج منه، لكنّ بقاءنا فيه لا يقلل من قوتنا بل يزيدنا قوة، ويمكننا أن نلعب دورًا رياديًا ضمن الاتحاد ذي الـ 28 عضوًا في قضايا التغيّر المناخي ومكافحة الفقر والأمراض ومواجهة عدوانية روسيا، أما في حال خروجنا فإن الآخرين سيتخذون قرارات بشأننا دون إشراكنا".

وتابع كاميرون: "فكروا بأطفالكم وأحفادهم عندما تقررون في الاستفتاء البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي (...) الأجيال القادمة ستضطر للعيش في ظل نتائج هذا القرار، قراركم سيؤثر على مستقبل أبنائكم وأحفادكم، أعتقد أننا أكثر قوة وأمنًا في الاتحاد الأوروبي، امنحوا أصواتكم للبقاء في الاتحاد من أجل مستقبلكم ومستقبل أسركم وبلادكم".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف