أخبار

أنقرة تتهم التنظيم والأخير يلتزم الصمت

ماذا ينتظر داعش وتركيا بعد اعتداء اسطنبول؟

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&انقرة:&وجهت السلطات التركية بعد اعتداءات مطار اتاتورك اصابع الاتهام الى تنظيم داعش& رغم عدم تبني الاخير لها، من دون أن تحمل المتمردين الاكراد، الذين تعدّهم عدوها الاساسي، المسؤولية.

ولطالما اتُهمت تركيا بغض النظر عن تحركات الجهاديين على حدودها، التي تعتبر بوابة دخول المقاتلين الاجانب الى سوريا، في حين تنفي انقرة أي علاقة بتنظيم داعش الذي صنفته "ارهابيًا"، كما انضمت في اغسطس العام ٢٠١٥ الى التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد هذا التنظيم المتطرف.

دمشق تتهم أنقرة بدعم الإرهابيين

ولقد اعتمد تنظيم داعش الحدود التركية لنقل المقاتلين والمعدات الى مناطق سيطرته في سوريا، حيث يقاتل قوات النظام والفصائل المعارضة والاسلامية وحتى جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، على السواء. كما يخوض أشرس المعارك في مواجهة وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها انقرة بـ"الارهابية".

ومنذ بداية النزاع في سوريا في العام ٢٠١١، وقفت تركيا ورئيسها الاسلامي رجب طيب اردوغان الى جانب المعارضة المطالبة باسقاط نظام حليفه السابق بشار الاسد، ودعمت لاحقًا الفصائل المعارضة المسلحة.

من جهتها، تتهم دمشق انقرة بدعم "الارهابيين" عبر ابقاء الحدود مفتوحة امامهم لاستقدام التعزيزات الى سوريا.

وفي نهاية العام ٢٠١٥، دعت الامم المتحدة تركيا الى أن تكافح "بشكل كامل وملموس" تهريب النفط والآثار من مناطق سيطرة تنظيم داعش في سوريا.

وفي يونيو ٢٠١٤، اكد النائب في المعارضة التركية علي اديب اوغلو أن الجهاديين باعوا بقيمة ٨٠٠ مليون دولار النفط الخام في تركيا.

تغيير سياسة أنقرة

تشارك تركيا منذ اغسطس العام ٢٠١٥ في التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، والذي تمكن الى جانب القصف الروسي من خفض عائدات الجهاديين الناتجة من تهريب النفط.

كذلك كثفت قوات الشرطة التركية العام الماضي عمليات تفكيك الخلايا الجهادية على اراضيها بعد ثلاثة اعتداءات دامية نسبت الى تنظيم داعش، بينها الاعتداء الذي استهدف محطة القطارات الرئيسية في انقرة في العاشر من اكتوبر وادى الى سقوط ١٠٣ قتلى، كما تحسن تبادل المعلومات الامنية بين تركيا والخارج بعدما كان معدوماً لفترة طويلة.

وتقول انقرة منذ اشهر انها تستهدف مواقع لتنظيم داعش من الجهة السورية للحدود.

ويقول ارون شتاين الخبير في الشؤون التركية في مركز رفيق الحريري في مؤسسة "اتلانتيك كاونسل" لفرانس برس، "الغريب ان تنظيم داعش يتهم تركيا ودولاً أخرى بدعم وحدات حماية الشعب الكردية بعد خسارته مناطق تقع على الحدود السورية التركية منذ معركة كوباني"، التي طرد المقاتلون الاكراد الجهاديين منها في يناير ٢٠١٥.

ومنذ ذلك الحين، وفق شتاين، "نقل تنظيم داعش المعركة الى تركيا عبر مهاجمة اهداف كردية، قبل أن يتحول الى اهداف اقتصادية".

انقرة تتهم داعش

تشهد تركيا منذ صيف العام ٢٠١٥ موجة اعتداءات دامية، عادة ما يتبناها حزب العمال الكردستاني في حين لم يتبنَّ تنظيم داعش ايًا منها، رغم اتهام انقرة له مرات عدة.

واعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بعد اعتداء اسطنبول الثلاثاء، أن "الأدلة تشير إلى داعش".&

وبحسب مركز "صوفان" للدراسات، فإن "تركيا باتت هدفًا رئيسيًا لتنظيم داعش العام الماضي، وقد جرى ذكرها مرات عدة في مجلة دابق الصادرة باللغة الانكليزية عن التنظيم، كما وضعت صورة اردوغان على غلاف العدد ١١ من المجلة".

وتظن تركيا ايضاً أن تنظيم داعش يضرب قطاع السياحة لديها، والتي تصل عائداته الى ٣٠ مليار دولار سنوياً.&

ويقول ايغي سيجكين من مركز "اي اتش اس" للدراسات، "من المرجح ان يكون تنظيم داعش قد نفذ الاعتداء لتقويض الاقتصاد التركي عبر استهداف المطار قبل موسم السياحة في الصيف".

وقد يكون الهدف، على قوله، "الضغط على تركيا لمنع القوات الكردية والنظام السوري من اقفال آخر طريق امداد للتنظيم الى تركيا في شمال سوريا".

داعش لم تتبنَّ الإعتداءات

عادة ما يتبنى تنظيم داعش هجمات مماثلة بل يستفيض في شرح التفاصيل وتقديمه للانتحاريين الذين نفذوها، كما حصل في اعتداءات باريس في نوفمبر الماضي وبروكسل في مارس.

ويرى الخبير في الشؤون الجهادية رومان كاييه أن "تنظيم داعش لم يتبنَّ يومًا بشكل علني أي اعتداء على الاراضي التركية تفاديًا للدخول في حرب شاملة، فهو لا يزال يأمل بالحصول على مكتسبات من السلطات التركية".

حرب شاملة ضد الجهاديين

في حال كان تنظيم داعش يقف فعلاً خلف اعتداء مطار اتاتورك، فإن ذلك سيكون بمثابة تصعيد مهم للجهاديين تجاه تركيا، ويقول سونير جاكابتاي رئيس قسم الدراسات التركية في معهد واشنطن "اتسمت العلاقة بين تنظيم داعش وتركيا منذ فترة طويلة بما يشبه الحرب الباردة".

ولكن في حال كان تنظيم داعش هو المسؤول عن الاعتداء، "فسيكون ذلك بمثابة اعلان حرب، وسينزل العقاب التركي كالمطر على التنظيم”، وفق جاكابتاي.

ويؤكد كاييه بدوره أنه "حتى الآن نسبت الى تنظيم داعش الاعتداءات التي استهدفت متظاهرين موالين للاكراد أو سياحًا اجانب، وكان الهدف منها الضغط على اردوغان كي لا يشارك بفاعلية في الحرب ضد داعش. ولكن اذا كان التنظيم يقف خلف الاعتداء الاخير، فإننا سندخل مرحلة جديدة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ordugan
ordugan -

ماذا يمكن ان تسميها بان تقدم على قتل مايقارب الخمسين من الارواح البريئة و المئات من الجرحى من ابناء جلدتك وبعض من الغرباء و في رمضان لاجل ان يتصل بوتين به ليعزيه اليس هذا قمة في الحقارة والنذالة ان هذا قد باع نفسه للشيطان و ما عليكم سوى الانتظار لتروا الخاتمة

éradiquez les voyous
jamal -

surement c ''est Daech et je vois pas comment un état qui prétend défendre son pays et ses citoyens pourquoi il n''attaque pas ces voyous et je crois pas que c''est diffcile de l''éradiquer pour un pays qui a une vraie armée comme la turquie et d''ailleurs Daech est détesté partout le monde il est traquée et ils sont pas de vrais soldats de simple voyous

كذب الاتراك
شهريكي -

الدولة التركية من اساسها مبنية على الكذب والعنتريات الفارغة بكل وقاحة ودون خجل فحتى مشهد الفيديو الذي يظهر الداعشي وهو خلال هروبه وهو يسقط على الارض ويسقط منه الكلاشينكوف وبعدها بقترب البوليس التركي منه ثم يهرب بدل ان يقتله في الراس ولكان قد تجنب التفجير الذي قام به الداعشي ولكن الرواية التركية تدعي ان التركي هو الذي اسقط الداعشي ارضا

ماذا ينتظرنا بعد
حسين -

بعد ، ان شاهدنا وسمعنا ماذا حل بالابرياء في العراق وسوريا وبشكل متواصل ، وفي كل من ،ليبيا ومصر وتونس وباريس ولندن وبرلين مدريد ، وانقره واستانبول بما فيها يوم امس الاول في مطارها الذي يعج بالمسافرين الابرياء ، ومن مختلف بقاع العالم ، فيهم المسلم وغير المسلم ، وفي الايام الاخيره من شهر رمضان المبارك وليالي القدر. ماذا ينتظرنا بعد من اولئك القتلة المجرمين الذين يهددون الانسانية ويتخذون من الدين غطاءا مزورا، والعالم ماذا فعل ؟ كان يتفرج على ما يجري في العراق وسوريا واليمن وليبيا ، عندها صحى ان التهديد لن يقتصر على حدود العراق وسوريا واليمن بل تجاوزها ؟ هل سيصحو العرب على انفسهم ويعملوا بجد في كيفية القضاء على هذه الافة والمرض القاتل الذي بدأ يستشري هنا وهناك في دولنا العربية ؟ ام سنبقى على التلال الهشة لحين ما تغمرنا رمالها؟ ام سنبقى ننعق بالطائفية وننبذ هذا وذاك ، كما صرح به وزير خارجية السعودية عادل الجبير في باريس يوم امس ونسي الارهاب وما حدث في ابريس وتونس واستانبول ؟

مسرحيه رخيصة من ايردوغان
hawlair -

مسرحيه رخيصة من ايردوغان والميت التركي لان الدواعش هم حلفاء مخلصون للامير ايردوغان ، حتي الأتصال الهاتفي دعايه من الميت التركي لتهدئة الشارع التركي بسبب مسؤليه ايردوغان في انفجارات تركيا لدعمه المكشوف للدواعش وجبهه النصرة لمحاربة الكرد نيابة عن الجندرمة التركيه بعد منع أمريكا انشاء منطقه أمنه خاليه من الكرد في كردستان سوريا ولكن هناك مؤامرة كبيرة وليس الأعتذار ورفع الحصار علي ايردوغان بل ضغط اسرائيلي علي فلادمير بوتن بعد زيارات نتانياهو المكررة الي موسكو ، فالاتفاق هو بقاء بشار أسد في الحكم ، وعدم قبول انشاء كيان كردي في سوريا والعراق مقابل السكوت ماذا يحدث في الضفة الغربيه وقطاع غزة وعدم المطالبة بالدولة الفلسطينيه مقابل هدم مؤسسات كرديه من الفدراليه واقاليم كرديه والمعترض الأول والاخير هو ايران والمؤيدون هم كثر من دول العربيه قاطبة وتركيا حتي اسرائيليون يؤيدون هذا المشروع ، والدلالة فتح سفارة بعض ال ؟؟؟؟ في اسرائيل وتوقيع معاهدات بين اسرائيل و تركيا واستسلام ايردوغان لنتنياهو لكي يخلص تركيا من ب ك ك والدب الروسي ، واسرائيل مستعد أن يفعل هذه الجريمة وقد فعل ذلك من قبل في اتفاقيه جزائر في ١٩٧٥ وفي سنة ١٩٩٨ حين سلم عبدالله اوجلان ألي تركيا في صفقة خاصة مع الميت التركي الذراع الاسرائيلي داخل الدولة التركيه فالايام القدمة كفيل بظهور بوادر هذه المؤامرة والمانع الوحيد هو ايران حيث لديها سياسة خاصة ولكن من أجل بقاء نظام أسد وحزب الله سوف يسكت ولكن لن يشارك في المؤامرة