أخبار

عشرة قتلى في هجوم انتحاري بشمال الكاميرون

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ياوندي: قتل 11 شخصا في اعتداء انتحاري يحمل بصمات جهاديي حركة بوكو حرام النيجيرية ليل الاربعاء &الخميس في الكاميرون، ما يظهر ان التنظيم المتطرف ما زال قادرا على تنفيذ هجمات دامية على الرغم من سلسلة هجمات عليه من جيوش المنطقة اضعفته.

وقال مصدر امني طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ان "انتحاريا من بوكو حرام فجر نفسه ليلا في دجاكانا"، البلدة الواقعة في اقصى الشمال على الحدود مع نيجيريا، ما اوقع عشرة قتلى.

وقال حاكم المنطقة ميدجياوا باكاري لوكالة فرانس برس ان "ألحصيلة الحالية لهذا الاعتداء هي 11 قتيلا و4 جرحى" مشيرا الى انه تم نقل الجرحى الى مستشفيين في المنطقة. واوضح المصدر الامني ان معظم الضحايا من اعضاء لجنة مراقبة مكلفة مطاردة مقاتلي حركة بوكو حرام التي بايعت تنظيم الدولة الاسلامية، وابلاغ قوات الامن في حال تسلل جهاديين.&

واشار الى انهم "كانوا متجمعين في صالة للفيديو عندما تسلل الانتحاري وفجر نفسه". وانتقد الحاكم "عدم احتراس الشبان الذين يديرون نادي الفيديو. ففي وقت تحظر انشطتهم، هم يجازفون ببث افلام ليلا بمساعدة محرك لتوليد الكهرباء". واضاف "ثمة هدوء نسبي في المنطقة لكننا نطلب من السكان التريث حتى نعطيهم موافقتنا على استئناف نشاطاتهم، وخصوصا على خط الجبهة". ولم يسجل اي اعتداء انتحاري في الاسابيع الاخيرة في هذه المنطقة المحاذية لمنطقة نفوذ بوكو حرام في نيجيريا.

ويستخدم جهاديو بوكو حرام بانتظام نساء وفتيات كانتحاريات في نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر. وكثيرا ما يستهدفون المساجد والاسواق الشعبية ومحطات النقل ومراكز المراقبة. كما استهدفت اعتداءات عدة مخيمات نازحين بسبب النزاع المستمر منذ 2009 والذي خلف 20 الف قتيل و2,3 مليون لاجئ.

التحضير لهجوم مضاد

لكن حركة بوكو حرام تكبدت هزائم كبيرة في الاشهر الاخيرة اثر سلسلة هجمات شنتها عليها جيوش المنطقة وخسرت معظم البلدات التي استولت عليها في شمال شرق نيجيريا.

وقال الجنرال باتريك بريتوس قائد عملية "برخان" العسكرية الفرنسية للتصدي للتنظيمات الجهادية في منطقة الساحل، ومقر قيادتها في نجامينا، الاربعاء ان تهديد بوكو حرام "تقلص" ولكن "لم يتم اجتثاثه". واوضح لتلفزيون النيجر اثر اجتماعه بالرئيس محمدو يوسفو "هذا التهديد لم يتم اجتثاثه، لكنه تقلص وتنظيم بوكو حرام (لا زال) يملك قدرة على الايذاء".

وكان يوسفو اعرب خلال زيارة لفرنسا في منتصف يونيو عن امله في ان تشمل عملية برخان ايضا جماعة بوكو حرام التي شنت في بداية يونيو هجوما كبيرا على مدينة بوسو في النيجر. وقال ان الجنرال بريتوس قدم الى النيجر "لعرض" انشطة برخان خصوصا في مالي وعلى الحدود بين النيجر وليبيا.

واضاف ان "بوكو حرام لم تعد قادرة على تسديد ضربات في نجامينا" و"لم يعد يتحرك في المدن الكبرى".

بيد انه نبه الى ان "بوكو حرام لا تزال موجودة في شرق بورنو" شمال شرق نيجيريا وخصوصا في "احد معقليها (..) في منطقة بحيرة تشاد". واوضح ان هناك "عمليات جارية" تقوم بها بحسبه قوات من نيجيريا في جنوب شرق ولاية بورنو، والقوة المتعددة الجنسيات حول بحيرة تشاد.

واضاف ان "هجوما مضادا" يجري تحضيره في المنطقة. وبحسب الجنرال بريتوس "يجب متابعة العمليات بطريقة منسقة داخل القوة المتعددة الجنسيات المشتركة وبدعم ايضا من بعض الدول الغربية مثل الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف