بيونغ يانغ تؤكد سلطة كيم جونغ-اون المطلقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سيول: اكدت بيونغ يانغ سلطة كيم جونغ-اون المطلقة، عندما عينت الزعيم الشاب (33 عاما) الاربعاء رئيسا لهيئة حكم جديدة تشرف على جميع السلطات الاخرى في كوريا الشمالية.
وقد انتخبت جمعية الشعب العليا الهيئة التشريعية للبلاد، الاربعاء بالاجماع كيم جونغ-اون رئيسا "للجنة شؤون الدولة" الجديدة، كما اعلنت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية. وحلت هذه الهيئة محل لجنة الدفاع الوطني الواسعة النفوذ، التي كانت الهيئة العليا لاتخاذ القرار السياسي.
وقال رئيس جمعية الشعب العليا كيم يونغ-نام، ان هذا التعيين يعكس "الايمان الراسخ ورغبة جميع الموظفين وسكان البلاد في دعم كيم جونغ-اون (...) في ارفع منصب في جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية".
واكد شيونغ سيونغ-شانغ، المتخصص في الشؤون الكورية الشمالية في معهد "سيجونغ" في سيول، ان هذا القرار يصدق فعلا على رفع كيم جونغ-اون الى منصب الرئيس الاعلى للبلاد. وشبه شيونغ "هذا المنصب بلقب +رئيس الجمهورية+ الذي منح لكيم ايل-سونغ في 1972".
وكان مؤسس النظام وجد كيم جونغ-اون اصبح لدى وفاته في 1994 "رئيسا ابديا". ولدى كيم جونغ-اون شبه مدهش في الشكل مع جده، وقد استفاد من هذه السمة للاستئثار بالارث السياسي للمؤسس والتميز عن ارث والده كيم جونغ-ايل.
الرفيق العزيز
يشكل تعيينه رئيسا "للجنة شؤون الدولة"، خروجا اضافيا على حكم كيم جونغ-ايل الذي حكم كوريا الشمالية حتى وفاته اواخر 2011 بصفته رئيسا للجنة الدفاع الوطني السابقة.
وعلى الصعيد العسكري، كانت لجنة الدفاع الوطني مسؤولة عن كل المسائل الدفاعية والامنية. لكن هذه اللجنة كانت تعد، بموجب استراتيجية "سونغون" (الجيش اولا)، السياسات المتعلقة بمجموعة من المجالات الاخرى التي لا تمت بصلة الى الجيش. وتتألف "لجنة شؤون الدولة" الجديدة من ثلاثة نواب للرئيس يتولون شؤون الجيش والحزب والمسائل الحكومية.
وقال يانغ مون-جين، الاستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول، "بتوليه رئاسة اللجنة التي تشرف على الجيش والحزب والحكومة، اصبح كيم جونغ-اون، الزعيم الاعلى من خلال لقبه وفي الواقع على حد سواء". واضاف ان "ذلك يشكل خروجا صريحا على فترة حكم والده".
ومن اولى القرارات التي اتخذها كيم جونغ-اون لدى وصوله الى الحكم، كان طي صفحة استراتيجية "سونغون" واستبدالها باستراتيجية "بيونغجين" التي تقضي بتطوير القطاعين الاقتصادي والنووي على السواء. وكان مؤتمر حزب العمال الكوري في مايو، -حدث استثنائي لانه كان الاول من نوعه منذ 1980- اكد عودة الحزب الى الصدارة، بعدما غطى عليه الجيش خلال حكم كيم جونغ-ايل.
وخصصت صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية للحزب الخميس كامل صفحتها الاولى لصورة بالالوان لكيم- جونغ-اون يبدو فيها مبتسما ويرتدي قميصا بياقة على طريقة ماو، ومزررا حتى العنق. وكتبت الصحيفة بأحرف كبيرة حمراء "نقدم اسمى آيات التكريم للرفيق العزيز كيم جونغ-اون الزعيم الاعلى للحزب والشعب".
ولا تجتمع الجمعية العليا للشعب الا مرتين في السنة، وغالبا خلال دورة واحدة تستمر يوما واحدا، للموافقة على الموازنة او التصديق على قرارات الحزب الواحد. وتمحورت جلسة الاربعاء ايضا حول الخطة الخمسية الجديدة، وهي الاولى التي يعدها المسؤولون الكوريون الشماليون منذ بضعة عقود.
وكشفت السلطات عن معلومات ضئيلة عن هذه الخطة. ولم يتحدث النبأ الذي وزعته وكالة الانباء الكورية الشمالية عن اجتماع الجمعية العليا للشعب الا عن عناوين عامة تدعو الى تحفيز الانتاج والتصدي لنقص الطاقة.