أخبار

معارك عنيفة بين قوات النظام والمسلحين في شمال حلب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: تخوض قوات النظام السوري معارك عنيفة الاحد ضد الفصائل المقاتلة في شمال حلب لقطع الطريق، الذي يشكل اخر منفذ يستخدمه المقاتلون للخروج من المدينة، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وافاد المرصد عن اندلاع اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل السبت في محور الملاح شمال حلب، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، وقسم من الاراضي الزراعية على الحافة الشمالية من المدينة التي يتقاسمان السيطرة عليها.

وتدور منذ حوالى عشرة ايام معارك في منطقة مزارع الملاح تهدف قوات النظام السوري من خلالها الى التقدم وقطع طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد للفصائل المقاتلة في الاحياء الشرقية لمدينة حلب، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن.

وذكر عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تمكنت قوات النظام من التقدم في منطقة الملاح لكن طريق الكاستيلو لا يزال مفتوحا حتى الآن". واوضح "اذا سيطروا على كامل الملاح، سوف يستطعون ان يحاصروا احياء المعارضة داخل المدينة".

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من السلطات عن قائد ميداني أن الجيش تمكن من السيطرة على كامل مساحة مزارع الملاح على التخوم الشمالية لمدينة حلب لكنها لم تتمكن من قطع طريق الكاستيلو بعد. وذكر للصحيفة ان القوات "اقتربت مسافة كيلومترين وهي المتبقية لقطع شريان مسلحي الأحياء الشرقية الوحيد مع العالم الخارجي عبر طريق الكاستيلو".

وتدور معارك عنيفة في المنطقة منذ ان شنت القوات النظامية هجوما في اواخر يونيو ردت عليه الفصائل الاسلامية بهجوم معاكس من دون ان يحرز اي من الطرفين تقدما.

واسفرت المعارك خلال الايام العشر الاخيرة عن مقتل عشرات الطرفين، بحسب المرصد. وكانت قوات النظام السوري بدعم من حزب الله شنت في فبراير الماضي هجوما واسع النطاق في ريف حلب الشمالي، وتمكنت من السيطرة على مناطق عدة، وضيقت الخناق على الاحياء الشرقية، الا انه في 27 فبراير فرضت واشنطن وموسكو اتفاقا لوقف الاعمال القتالية في مناطق عدة في سوريا. وانهار هذا الاتفاق في مدينة حلب بعد نحو شهرين من دخوله حيز التنفيذ.

وتدور منذ حوالي اسبوع ايضا اشتباكات داخل مدينة حلب في احياء سيف الدولة وصلاح الدين والخالدية، التي يتقاسم سيطرتها الطرفان، اضافة الى حي بني زيد الواقع بكامله تحت سيطرة الفصائل الاسلامية.

كذلك تعرضت احياء عدة، بينها السكري والشيخ سعيد، في الجزء الشرقي لقصف جوي شنته طائرات حربية سورية، وردت الفصائل باستهداف الاحياء الغربية بقذائف عدة، بحسب المرصد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف