ستيرجن: نريد ضمانات حول إقامة الأوروبيين وحقوقهم في اسكتلندا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دعت نيكولا ستيرجن رئيسة وزراء اسكتلندا الحكومة البريطانية إلى تقديم "ضمانات فورية" بخصوص إقامة مواطني دول الاتحاد الأوروبي وحقوقهم الأخرى في اسكتلندا.
جاء ذلك في رسالة من ستيرجن بعثت بها إلى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، والمرشحين الخمسة لخلافته في منصبه، بعد استقالته عقب نتائج الاستفتاء الأسبوع الماضي.
وقالت ستيرجن إنه "يتوجب على الحكومة البريطانية أن تحترم حقوق المواطنين الأوروبيين في اسكتلندا وعددهم 173 ألف شخص".
وصوتت الأغلبية في بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، بينما أظهرت النتائج أن سكان اسكتلندا صوتوا بنسبة 62 في المئة للبقاء في الاتحاد.
إعلان مشتركوكشفت ستيرجن عن سلسلة من الاجتماعات بينها وبين مسؤولين في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بعد إعلانها سابقا بأنها سوف تقوم بكل ما يلزم من أجل الدفاع عن حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين في اسكتلندا.
وتأتي مطالبة ستيرجن بضمانات حول حقوق الأوروبيين، قبيل اجتماع مقرر يوم الثلاثاء في ادنبره مع القنصل العام ممثل دول الاتحاد الأوروبي في إسكتلندا.
وكتبت ستورجن: "يشعر المواطنون الأوروبيون الذين يعيشون ويعملون في اسكتلندا بالقلق بشأن تداعيات نتائج الاستفتاء البريطاني على مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم هنا. المواطنون الأوروبيون في اسكتلندا جزء من البلاد، ونحن نحاول استغلال كل الفرص المتحة أمامنا من أجل البقاء في الاتحاد الأوروبي، وهذا ما شددت عليه في اجتماعات مع المسؤولين الأوروبيين في الأيام القليلة الماضية".
وكان كاميرون طمأن في تصريحاته بعد نتائج الاستفتاء المواطنين الأوروبيين في بريطانيا أنه "لن تكون هناك انعكاسات مباشرة للتصويت بالخروج على وضعهم" لكنه أوضح أن مستقبل المواطنين الأوروبيين في المملكة المتحدة، سيكون من بين المسائل التي سيتم مناقشتها خلال المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول اجراءات الخروج.
مستقل تمويل الجامعاتومن جهته دعا زعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين في إسكتلاندا ويلي روني، كلا من الحكومة البريطانية والاتحاد الاوروبي والحكومة الاسكتلاندية إلى إعلان مشترك يطمئن الجامعات ومراكز البحث العلمي في إسكتلندا حول مستقبل التمويل الأوروبي الذي تتلقاه من بروكسل.
وتلقت الجامعات البريطانية نحو 836 مليون جنيه إسترليني (1.1 مليار دولار) سنويا في شكل تمويل للبحوث العلمية على مدار السنة الجامعية 2014-2015.
ومن ناحية أخرى، ستضطر الحكومة البريطانية خلال المفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن الطلاب البريطانيين في الجامعات الأوروبية، حيث يصل عددهم إلى 200 ألف طالب جامعي مسجلون في غطار برنامج إيراسموس.
وقالت دولوراس سوربينو مديرة مكتب العلاقات الدولية في جامعة سوربون في العاصمة الفرنسية باريس: "إننا نتلقى مزيدا من الرسائل الإلكترونية من الطلاب البريطانيين الذين يشعرون بالقلق على مستقبلهم بسبب مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
يذكر أن 27 في المئة من الطلاب الأجانب المسجلين في ضمن برنامج إيراسمس الأوروبي في جامعة السوربون بريطانيون.
ولا تزال بريطانيا تعيش توابع سياسية وصفت بالفوضى بعد الاستفتاء. ويستعد حزب المحافظين الحاكم لإجراء انتخابات لاختيار زعيم ورئيس وزراء جديد بعد إعلان الزعيم الحالي ديفيد كاميرون الاستقالة عقب خسارته الاستفتاء.