“البريكست” يحدث شرخا بين دول الإتحاد الأوروبي
ميركل تعتزم إقالة يونكر من رئاسة المفوضية الاوروبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبد الاله مجيد:&اشار وزير الماني الى ان المستشارة انغيلا ميركل تعتزم إقالة رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر في غضون العام المقبل على خلفية الانقسامات التي أحدثها خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي بين دوله. &
ويأتي استياء ميركل من رئيس المفوضية الاوروبية في وقت يشهد الاتحاد الاوروبي خلافا بين مَنْ يريدون استخدام المفاوضات مع بريطانيا بعد خروجها منطلقا لتعميق التكامل الاوروبي ومن يريدون التعاطي بطريقة براغماتية مع بريطانيا وهي تتجه الى باب الخروج. &
يونكر يهزأ من الإستفتاء
ونقلت صحيفة صندي تايمز عن وزير الماني لم تكشف اسمه "ان الضغط على يونكر ليقدم استقالته سيكون شديدا"، وعلى المستشارة ميركل ان تتعامل مع هذا الوضع".& واضاف ان برلين غاضبة على استهزاء يونكر من نتيجة الاستفتاء البريطاني، وقال مراقبون ان دعوات يونكر المستمرة الى مزيد من الاندماج بين دول الاتحاد الاوروبي دفعت اعضاء دول اخرى لديها تحفظاتها مثل بولندا والجمهورية التشيكية الى تحميله قسطاً من المسؤولية عن خروج بريطانيا. &
وكان يونكر قد عُين رئيساً للمفوضية الاوروبية رغم اعتراضات رئيس الوزراء البريطاني المستقيل ديفيد كاميرون. وذكرت صحف عديدة ومنها صحيفة الديلي تلغراف ان هناك قلقاً بين المسؤولين الاوروبيين إزاء يونكر "الذي يفطر على الكونياك" ويستمد القوة في اجراء مفاوضات مديدة من تناول كميات كبيرة من النبيذ الأحمر والبراندي.&
الإنقسام الأوروبي
ومنذ الاستفتاء البريطاني في 23 يونيو الماضي دعا وزيرا خارجية التشيك وبولندا علنا الى استقالة يونكر.& ولكن الأصوات القادمة من برلين الآن تمثل تهديدا أخطر بكثير لولاية يونكر على رأس المفوضية الاوروبية، ويرى محللون ان غضب ميركل يعكس الانقسام المتزايد في اوروبا بين من يريدون مزيدا من الاندماج بعد البريكسيت مثل فرنسا وبلجيكا ويونكر، ومن يدعون الى التروي بقيادة المستشارة الالمانية ووزير ماليتها فولفغانغ وشويبله. &
وتراهن بريطانيا على الانقسامات التي احدثها خروجها بين دول الاتحاد الاوروبي للخروج من المفاوضات بحصيلة ايجابية، وقال مصدر بريطاني رفيع لصحيفة الديلي تلغراف "ان الجميع مصممون على ان يكون التعامل مع المفاوضات في المجلس الاوروبي ، أي بين رؤساء حكومات الدول السبع والعشرين ، لا ان تتولاها المفوضية الاوروبية وبيروقراطيوها و"فقهاء" الاتحاد الاوروبي في بروكسل".&
ميركل تستبعد يونكر
وكانت ميركل قد اجتمعت بعد البريكسيت مع قادة فرنسا وايطاليا مستبعدة يونكر من المحادثات.& كما امتنعت المفوضية الاوروبية عن التنافس مع المجلس الاوروبي على القيام بدور كبير المفاوضين مع بريطانيا ، بحسب تقرير عن اجتماع مسؤولين كبار في الاتحاد اطلعت عليه صحيفة الديلي تلغراف. &
ويأمل المخططون الاستراتيجيون البريطانيون بتوسيع نطاق المفاوضات الى دور بريطانيا في الحفاظ على الدور الجيوسياسي للاتحاد الاوروبي من خلال ارتباطها القوي بحلف الأطلسي ومساهمتها العسكرية الكبيرة والأواصر التي تربطها بالولايات المتحدة ، سيجنبهم اقتصار المفاوضات على التجارة حيث مجال المناورة ضيق أمام بريطانيا.&
تخوف ميركل
وتخشى ميركل من نتائج الدعوات الفرنسية والايطالية الى مزيد من الاندماج والتكامل الاوروبي وبذلك تحميل المانيا تكاليف انقاذ الاقتصاد الفرنسي واقتصادات جنوب اوروبا الضعيفة إذا وقعت في ازمة.& ولهذا السبب تحركت المستشارة الالمانية لتمييع مثل هذه الدعوات.& واخذت برلين تعمل بهدوء على اقامة تحالف مع بولندا ودول اخرى في اوروبا الشرقية والبلطيق في مواجهة دعوات فرنسا وايطاليا وبلجيكا الى مزيد من الاندماج.&
وسيظهر مؤشر قدرة الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الاوروبي على البقاء موحدة في مواجهة بريطانيا في 16 سبتمبر عندما تجتمع في العاصمة السلوفاكية براتسلافا وليس بروكسل لبحث اتخاذ موقف مشترك من بريطانيا.
أعدت "إيلاف" المادة عن صحيفة الديلي تلغراف البريطانية
المادة الأصل هنا&
&
& & & &
التعليقات
خطوة جيدة
متابع -لكنها غير كافية .....