يحاول إعادة العمل في أوروبا
مسؤول إسرائيلي لـ"إيلاف": حزب الله يعمل كجيش نظامي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مجدي الحلبي: قال مصدر إسرائيلي مطلع &لـ "إيلاف" إن حزب الله هو الأخطر، وهو يبني قوته وكأنه جيش نظامي، الّا أنه فشل في الحصول على الأسلحة المتطورة والتي تعتبر كاسرة للتوازن.
وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، خلال لقائه مع "إيلاف": " إنه على الرغم من تورط الحزب في الحرب السورية وانتقادات الأمم المتحدة له في التقرير الأخير بحسب القرار ١٧٠١ الذي أنهى حرب لبنان الثانية، إلا أن تأثيره في لبنان كبير، ومن غير الوارد أن احداً يفكر بتجريده من السلاح مثلا"، ولفت المصدر الى أن حزب الله يحاول أن يكون في كل مكان، فهو في لبنان وسوريا والعراق واليمن ويحاول إعادة العمل في أوروبا ، وعن العمليات خارج لبنان والشرق الأوسط أضاف المصدر أنها خفت بشكل كبير وان آخر عملية كانت في بورغاس في بلغاريا ضد السياح الإسرائيليين وبعدها لم ينجح الحزب بهذا المجال.
هذا وتجدر الاشارة إلى أن حزب الله يملك نحو ٤٥ الف عنصر نظامي واحتياط، ونحو ١٥ الف عنصر هم نظاميون فقط، إلا أن الحزب خسر اثنتين من ركائزه وهما عماد مغنية ومصطفى بدر الدين الأمر الذي يؤثر في استعدادات الحزب في كل المجالات ،وبحسب المصدر إن زج الحزب خيرة قادته في الحرب السورية أضعفت القيادة العسكرية بسبب مقتل الكثير منهم هناك.
نصرالله يدير الحزب من مخبئه
وعن الأمين العام للحزب حسن نصرالله أكد المصدر أنه لا يزال يمسك بزمام الأمور من دون منازع وأنه يدير الحزب من مخبئه، وأضاف أنه تم رصد ٨ مرات خرج فيها نصر الله من مخبئه خلال السنوات الثماني الاخيرة منها مرة الى سوريا للقاء الرئيس الأسد برفقة الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد ومرة للقاء المرشد العام للثورة الإيرانية علي خامنئي في طهران. وعزا المصدر قلة الخروج إلى خشيته من الاغتيال على يد اسرائيل او أي طرف آخر، وأضاف أن نصر الله يخشى الحرب مع اسرائيل ولا يريد أن يكون سبباً لها ، وهو يعتقد أن اسرائيل لن تخوض حرباً ضده في المستقبل القريب ومع هذا فحزب الله يبني قوته ويستعد لحرب مع اسرائيل لكنه يقاتل يومياً قوات مختلفة في أماكن اخرى مثل داعش والنصرة والمعارضة السورية المسلحة .
حزب الله والمعارك السورية
وفي الشأن السوري، أكد المصدر الإسرائيلي أن الحزب يشارك في معارك كثيرة في سوريا ينجح في بعضها ويفشل في أخرى، فهو نجح في القصير وفشل مع الإيرانيين في خان طومان. ولم يستبعد المصدر أن يكون حزب الله المحرك للقوات التي تساند النظام ، فهو بدأ العمل بالتنسيق مع الجيش&السوري والإيرانيين والقوات الروسية بالإضافة للميليشيات الأفغانية التي جلبتها ايران لسوريا، الامرالذي يزيد من التعقيدات لدى القوات المشاركة في العمليات لأن هذه الميليشيات لم تتعود العمل العسكري المنظم المشترك، لذا هناك الكثير من المشاكل على أرض المعركة وكثير من الإصابات بسبب تعقيدات التنسيق وتعدد لغات المشاركين في المعارك، وأضاف المصدر أن الحزب وعلى الرغم من كل الظروف لا يزال يحاول الحصول على أسلحة متطورة مثل الياحونط وأس اي ٢٢ وغيرها من الصواريخ التي تعتبر كاسرة للتوازن في المنطقة.
العلاقة بين الحزب واسرائيل&
أما في سياق ميزان الرعب بين الحزب وإسرائيل، فأكد المصدر أن الأخيرة استطاعت ردع الحزب من القيام بأي مغامرة على الحدود، واستبعد المصدر أن يبادر حزب الله الى أي شيء وذلك لأنه لم يستطع أن يقدر في حينه حجم الرد الاسرائيلي، والآن فان حسن نصر الله يقول بشكل علني إنه لا يريد الحرب، لكنه يستمر بالإستعداد لها.&
وأضاف أن حزب الله يعمل على حفر الأنفاق الهجومية، فهو يملك أنفاقا ومواقع تحت الأرض في الجنوب بشكل كبير ومتشعب، بحيث لم يستبعد المصدر أن يستعد الحزب لإدخال قوات نخبة إلى الجليل في حال اندلاع حرب جديدة بين اسرائيل وحزب الله.&ولفت أيضاً أن حزب الله في وضع حرج عسكرياً وهو لن يدخل أي مواجهة مع اسرائيل ما لم تنته الحرب السورية او يسحب معظم قواته من هناك .
قوة حزب الله العسكرية&
وعن البنية التحتية والنشاطات العسكرية للحزب قال المصدر إنه يمتلك قيادة عسكرية وبنية تحتية ولوجستية عالية المستوى في الحرب السورية، وهو يعمل كجيش نظامي ولكنه يفتقر الى أن يكون جيشا متكاملا. فهناك الكثير من المشاكل والعقبات التي تعترضه في هذا المجال وتصفية قادة ومقتل ضباط وعناصر وخبراء في سوريا يجعل قيادة الحزب العسكرية في حال من الفوضى الا أنه يحاول التأقلم مع الوضع الجديد. وأشار المصدر إلى أن علاقة حزب الله بايران متينة جداً من الناحية الاستراتيجية لكن الحزب يعمل باستقلال في سوريا بخلاف الميليشيات الاخرى التي استقدمتها ايران إلى الأرض السورية.
&تصفية بدر الدين&
وعن عدم اتهام اسرائيل بمقتل مصطفى بدر الدين قال المصدر إن ذلك بحسب رأيه نابع من الردع الاسرائيلي وأن نصر الله في هذه المرحلة في غنى عن مواجهة اسرائيل. وأضاف أنه يمكن أن تكون جهة اخرى فعلا قامت بتصفية مصطفى بدر الدين لأسباب اخرى . وأكد المصدر أن اغتياله كان عملية تصفية بحتة قامت بها دولة على الارجح بسبب القنبلة الفراغية والطريقة التي اغتيل فيها وليس بقذيفة هاون كما يقول البعض ، وأن طرفاً حصل على معلومات دقيقة لمكان تواجده وقام بالعمل ،وقال قد يكون الأمر من طرف داخلي في محور ايران وقد يكون طرفا اقليميا او دوليا .
المخاوف الإسرائيلية من حزب الله
في نهاية المطاف اسرائيل أيضا لديها مخاوف من حزب الله، وهي ترى أنه الأخطر عليها في المنطقة .فمنذ حرب لبنان الثانية في ٢٠٠٦ وحتى الآن، تحاول اسرائيل أن تكون جاهزة لمواجهة مع حزب الله وأن تكون على استعداد لاستيعاب ضربات في الداخل وفي مراكز حساسة لإسرائيل وأيضاً استيعاب عدد القتلى الذي من المتوقع أن يكون كبيرا جدا بحسب الخبراء والتقديرات الإسرائيلية . وعليه فإن اسرائيل أيضاً لا تنوي المبادرة في أي عمل عسكري ضد حزب الله في المستقبل، كما يؤكد الخبراء في اسرائيل، أن الطرفين ينتظران بعضهما البعض ولكن التصعيد الكلامي بينهما لم يخف يوماً، إلا أنه يبقى تصعيدا كلاميا فقط وهذا يبقى أفضل من الحرب.