أخبار

إعدام المدانين يفجر خلافات بين الرئاسة ووزارة العدل

الأمم المتحدة: لا أمن للعراق من دون المصالحة الوطنية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قالت الامم المتحدة اليوم إن امن العراق واستقراره لن يتحققا دون المصالحة الوطنية مشددة على ضرورة التسامح والتعاون بين مواطنيه، ودون حلول توافقية تضع حداً لسياسات الانقسام المتمثلة في التشدد وغياب المساواة والظلم السياسي والاجتماعي، فيما فجر إعدام المدانين بالإرهاب خلافات بين الرئاسة العراقية ووزارة العدل وصلت الى التهديد باللجوء الى القضاء.

أسامة مهدي: عبرّ يان كوبيش الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق بمناسبة حلول عيد الفطر عن تمنياته للشعب العراقي بالسلام والأمان والازدهار الذي يرنو إليه العراقيون ويستحقونها حقاً.&

وشدد على أنه لا يمكن تحقيق السلام والأمن المستدامين إلا من خلال التسامح والتعاون والمصالحة الوطنية القائمة على أساس المساواة وضمان العدالة للجميع كما قال في تصريح صحافي تسلمت "إيلاف" نصه الثلاثاء.

واضاف كوبيش "هناك سبب وجيه يدعونا للتفاؤل بشأن المستقبل فالمناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش آخذة في التناقص، وكذلك هو حال القاعدة الداعمة للتنظيم والاستعدادات جارية لتحرير ما تبقى من المناطق الخاضعة لسيطرة هذا التنظيم الإرهابي".&

واشار الى ان اعمال العنف التي تعم العراق&والتي كان من أبرزها التفجيرات الارهابية التي استهدفت المدنيين عن عمد وخصوصا التفجير الاخير في بغداد والذي تسبب بمقتل وإصابة المئات من الابرياء قد افسدت كلها بهجة العيد.

وأشار إلى أن السلام الذي يحتاجه العراق وشعبه ينبغي أن يقوم على الأسس الراسخة المتمثلة في الوحدة والتعاون والعدالة والتسامح والمصالحة من أجل تجنب التراجع الى الماضي ونكساته الكارثية.

وأوضح الممثل الخاص أنه "بينما يعترينا الحزن على الذين لقوا حتفهم ينبغي علينا ان نهتم بالأجيال الحالية والقادمة ويجب ألا نغفل هدفنا الرئيس على الرغم من فداحة الخسائر البشرية حيث لا يمكن تحقيق السلم والأمان المستدامين، بعد تحرير المناطق من سيطرة داعش، من دون حلول توافقية تاريخية تضع حداً للسياسات المسببة بالانقسام والمتمثلة في التشدد وغياب المساواة والظلم السياسي والاجتماعي".

واضاف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة قائلا "إن رسالتي للعراقيين هي أن عيد الفطر هو المناسبة الملائمة للتفكير في إعادة بناء أواصر الأخوة التي طالما وحّدت مجتمعكم على امتداد العصور ولإحياء قيم التسامح والتعايش والتي كانت ميزة لبلدكم العريق وجعلته ملاذاً آمناً لكافة مكوناته وأقلياته على أساس حقوق كل إنسان غير القابلة للتصرف في العيش بكرامة وأمان".

وقال كوبيش "بينما تحتفل البلاد بالعيد نتقدم بمواساتنا الى العراقيين الذين فقدوا أحباء لهم في دوامة العنف والذين يعانون إصاباتهم والملايين الذين نزحوا من بيوتهم ومناطقهم .. نحن مدينون لهم بالمضي قدماً في جهودنا لإقامة مجتمع عادل ينعم بسلام دائم".

.. وتحذير من عودة العنف الطائفي

كما حذرت الأمم المتحدة من تجدد العنف الطائفي في العراق داعية حكومته إلى منع حالات انتقام ضد المدنيين وكشف مصير مئات المفقودين خلال العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين في بيان اليوم ان حالات الاختفاء بالإضافة إلى أحد أعنف التفجيرات الفردية في العراق حتى الآن والذي وقع في بغداد يوم الأحد يزيد احتمال تجدد دائرة العنف الطائفي على نطاق واسع.

واشار الى وجود قائمة تضم اسماء 643 مفقودا من الرجال والصبية بالإضافة إلى نحو 49 آخرين يعتقد أنهم أعدموا دون محاكمة أو عذبوا حتى الموت بعد استعادة الفلوجة، واصفا ذلك بأنه "أسوأ واقعة من نوعها ولكن ليست الأولى التي تتعلق بميليشيات غير رسمية تقاتل إلى جانب القوات الحكومية ضد داعش.

واضاف ان الحكومة تحقق في حالات الاختفاء لكن عليها في الوقت نفسه الحيلولة دون تكرار الحوادث وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.

وقد قتل واصيب 348 عراقيا مدنيا جراء تفجير شاحنة يقودها انتحاري في منطقة الكرادة وسط بغداد فجر الاحد الماضي حيث تبنى تنظيم داعش الانفجار قائلا إن أحد مقاتليه نفذ الهجوم مستهدفا تجمعا للشيعة بحسب ما نقل موقع "سايت" الأميركي المتخصص بمواقع الجماعات الاسلامية المسلحة المتطرفة.

وعادة ما تتعرض منطقة الكرادة التجارية وسط بغداد وتقطنها غالبية شيعية لتفجيرات بين الحين والاخر تؤدي الى مصرع العشرات من المواطنين الذين تكتظ بهم مراكزها التجارية عادة حيث يبدو ان تنظيم داعش قد اختار ارتكاب جريمته لدى قيام حشود من الناس بالتبضع مع قرب حلول عيد الفطر المبارك.

اعدام المدانين يفجر خلافات بين الرئاسة ووزارة العدل

اتهمت الرئاسة العراقية وزارة العدل بتضليل الراي العام من خلال "زعمها" وجود ثلاثة الاف حكم بالاعدام لم يوافق عليها الرئيس معصوم.

واكدت رئاسة الجمهورية عن مصادقة الرئيس فؤاد معصوم على جميع ملفات الاعدام الخاصة بجرائم الارهاب التي استهدفت المواطنين العراقيين، مشيرة الى ان ما تقوم به وزارة العدل من تنفيذ احكام الاعدام لا يتم الا بعد مصادقة الرئيس الجمهورية عليها "مفندة اتهامات صادرة عن وزارة العدل زعمت وجود نحو 3000 محكوم بالاعدام في سجونها لم تتم المصادقة على احكامهم من قبل رئاسة الجمهورية. معتبرة ان هذه الاتهامات باطلة ولا اساس لها من الصحة" كما قالت الدائرة الاعلامية للرئاسة".

واضافت ان الدائرة القانونية في رئاسة الجمهورية ستقوم بتحريك شكوى جزائية ضد وزارة العدل بتهمة تضليل الرأي العام والتشهير برئاسة الجمهورية محملة اياها جميع التبعات القانونية.

وفي وقت سابق اليوم قالت وزارة العدل ان الزخم الحاصل في سجون وزارة العدل وخاصة بسبب كثرة المحكومين بالإعدام والذين اكتمل حكمهم من قبل القضاء العراقي ولم تصدر بحقهم مراسيم جمهورية هم بقرابة 3000 محكوم بالاضافة الى الاحكام الجديدة التي تصدر حالياً.

وقالت انها ماضية في انزال القصاص العادل بمن تلطخت ايديهم بدماء العراقيين واننا لا نتوانى ولا نتأخر بتنفيذ احكام الاعدام فور تمكننا من ذلك بعد استحصال المرسوم الجمهوري وموافقة الادعاء العام". &&

وأمس اعلن في بغداد ان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد امر وزارة العدل بتنفيذ احكام الاعدام بمجموعة من المدانين بالارهاب فورا.

وكانت السلطات العراقية قد اعلنت في 20 من الشهر الماضي عن تنفيذ حكم الاعدام باثني عشر مدانا بالارهاب كاشفة عن وجود 3 الاف معتقل بتهم ارهابية في سجونها بينهم 200 يحملون جنسيات عربية وأجنبية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا يمكن قبول تصريحه
psdk -

لا يمكن قبول حديث ممثل الامين العام للامم المتحدة ، لانه غير منطقي وواقعي ولا يعبر عن المجتمع الدولي وقيادات الدول الاجبية التي ادانت وبقوة هذا العمل الارهابي الجبان . لان ما ورد في حديث يان كوبيش ، في اعتبار المصالحة الوطنية هي التي تعطي الامان للعراقيين. والجواب ، هل ما حدث في مطار استانبول ومدن تركية اخرى ، وفي باريس وفي سوريا واليمن وليبيا ومصر ولبنان وتونس والكويت وبرلين ولندن ومدريد؟ هل بسبب عدم وجود مصالحة وطنية عراقية؟ وهل ما حدث في الحرم النبوي وفي جدة وفي القطيف بسبب عدم وجود مصالحة وطنية عراقية؟ يبدو ان كوبيش يحاول منح الارهابيين صفة وطنية عراقية وكانهم عراقيين مخلصين لوطنهم وشعبهم ويدافعون عنهم ضد الارهابيين ونسي الحقيقة على نفسه وقول الامين العام للامم المتحدة ان الارهابيين في العراق وسوريا جاءوا من 100 دولة ؟ وعلى الامين العام للامم المتحدة اختيار ممثليه جيدا ليكونوا اكثر حصافة وذكاء وعمق ولا يصرحون كيفما يشاؤون ولا يكونوا هامشيين كيان كوبيش. ونطالب بابداله فورا لانه لم يقم بعمله بالشكل المطلوب.وفي بيانه اعلاه قد ساوى بين العراقيين ، وجعل من يقوم بالقتل والذبح والتفجير هم عراقيين ايضا . وما ذكره الامير زيد بن الحسين في الامم المتحدة كان وفقا لمعلومات مغلوطه وقد فضحها اهل الفلوجة وعشائرها الذين اكدوا عدم وجود انتهاك ضد النازحين بل ما جرى هو هروب اعداد من الارهابيين مع النازحين من الفلوجة ، وقد اعترف عليهم النازحون والقي القبض عليهم . وبعدها سكت الامير زيد ولم ينطق بكلمة لانه اخطأ ...

بدائل أنفع من الإعدام
محمد الشعري -

توجد بدائل أكثر نفعا من الأعدام و أشد منه ردعا للإجرام . و هذه بعضها : البديل الأول : مصادرة ممتلكات المجرمين لفائدة ضحاياهم و لفائدة من يكشف هذه الجرائم .... البديل الثاني : وضع كل الموقوفين على ذمة التحقيق و كل المدانين بأحكام قضائية في معسكرات عمل في مناطق نائية في الصحراء .... البديل الثالث : بتر الأعضاء التناسلية لكل من يرتكب الجرائم الأربع التالية أو يحرض عليها : جريمة الإغتصاب ، جريمة التحرش الجنسي الجماعي ، جريمة الإرغام بأي شكل من الأشكال على الدعارة ، جريمة الإستغلال الجنسي للأطفال .... البديل الرابع : تجريم الإتجار بأية مادة مسببة للإدمان (التدخين ، الخمر ، المخدرات ... ) و تشجيع عامة الناس على كشف هذه الجريمة .... البديل الخامس : منع كل شكل من أشكال التجارة العشوائية بدون أي أدنى إستثناء أو تسامح و تشجيع الناس على الإستيلاء على أية بضائع معروضة في التجارة الممنوعة .... البديل السادس : ضبط معايير راقية للصحة في جميع المحلات ذات الصلة بالمواد الغذائية و ما إليها و تشجيع الناس على مراقبة الإلتزام بهذه المعايير و على ردع من يخالفها أو يتهاون فيها ....

مجازركم مستمره ويومكم ات
حكومة قتلة واباحيين -

لابادات الجماعية للمدنيين في ديالى من السنه وفي الانبار والموصل وصلاح الدين واخرها الفلوجه ...وعلى القنوات واليوتيوب جرائم قتل السنه ...انتم القتله وطائفتكم التي قتلت اكثر من مليوني سني بالعراق وكلكم بلا اي استثناء حتى الاطفال مسؤولون ....وهذا اليوتيوب ادانه مضافة امام العالم ....اما الذي فجر الكرادة فهو مجرمكم العميل المزدوج المالك -

لا حل في العراق دون
مصالحة وطنية حقيقية -

تساوي بين المواطنين وتلغي لابل تعاقب كل من يتاجر بالطائفية تعديل الدستور والغاء طائفيته تشريع قانون جديدللانتخابات والنزاهة والقضاء والفساد منع الاحزاب الدينية من الترشيح تطوير الزراعة والصناعة والتعليم اعلان العراق بلدا محايدا واصدار قرار من مجلس الامن بضمان حدود العراق وسلامته بغير ذلك سيستمر شلال الدم في العراق

اللف والدوران والكلمات ا
Rizgar -

اللف والدوران والكلمات الفارغة , اقليم او دولة سنية يعني انهاء الصراع بين علي وعمر الى اشعار أخر.دولة سنية اهون للشيعة , وسوف يركزّون بعد ذلك الى اركاع الكورد وهجوم الحشد الشيعي على كوردستان. من المستحيل الهجوم على السنة والكورد في نفس الوقت , غباء الشيعة واضح هنا في وضع الحصار على كوردستان وا بادة السنة , شخصيا اشك في نجاح الشيعة .

البديل الافضل
كندي -

لا يزال العراقيون يدورون في حلقة البدائل العقابية المفرغة ، إعدام ، مصادره املاك ، بتر الأعضاء ، ... وبقية الطرق الوحشية ، فان الحلول السلمية لا تناسبهم ولا تخطر ببالهم ، الدستور البريمري الذي وضعه لهم محرروهم ووافقوا عليه وعملوا به يتضمن وصفه واقعيه عمليه بسيطه لإنهاء المجازر والقتل والذبح والتهديم و... وهي الفدراليات ، الفدراليات هي فك ارتباط أولي اي فك اشتباك ونزاع مسلح ، فيدراليات بصلاحيات واسعة ستقضي على ٩٠٪‏ من اعمال العنف والعنف المضاد ، فلكل فعل رد فعل ، والفدراليات هي المدخل السلمي لتقسيم حضاري وسلمي بين مكونات ليست فقط غير متجانسة او متفاهمة وانما هي متخاصمة متقاتله تكره بعضها الى ابعد مدى .

توضيح
اشرف -

وصفة عراقية جديدة تعتبر ثورة في محاربة الإرهاب والانفجارات والاغتيالات هي تنفيد الاعدام إلى العالم أجمع خدوا النمودج العراقي و ستعيشون في آمن وأمان لكن ينقصكم القضاء العادل لأن في العراق ما شاء الله القضاء نزيه والأمور تاخد مجراها الطبيعي بعيدا عن الطائفية وسياسيوها نزهاء بالله عليكم من كان يجب إعدام السياسين الدين يحكمون العراق لأنهم هم من يقتل هدا الشعب ويبعث بحياتهم وحقهم في العيش بسبب حسابات سياسية ومصالح ضيقة بينهم العراقيون البسطاء يدفعون الثمن

تعقيد
شارل -

وضع العراق بات معقدا جدا الخلافات السياسية تؤجج الوضع الأمني وتفاقمه ولا تبدو في الافاق اي تفاهمات جدية تخفف من وطأة العمليات الارهابية

تغيير
مهيب -

المصالحة الوطنية تكون بقدوم طاقم جديد ليحكم منتخب من الشعب كل الشعب بكل فئاته وتلاوينه فالشعب مل من الطبقة الحاكمة والوجوه نفسها التي تتكرر ولا تريد الرحيل او التخلي عن الكرسي لدماء جديدة وفكر مختلف

عجز المسؤولين
سامر -

قبل اي مصالحة وطنية يجب العمل على وقف النزيف العراقي اذا كانت التفجيرات متنقلة ولا تترك منطقة من شرها وهدفها زرع الفتن وتكبير الشقاق فعن اي مصالحة نتحدث اذا كان المسؤولون عاجزون عن فرض الامن وتخفيف الاحتقان المذهبي

لا نوايا
احمد -

الأمم المتحدة آخر من يحق له التكلم والافتاء والنصح لانها في احسن الاحوال وقفت تتفرج وتكتفي بالتنديد على لسان امينها العام لو ارادت لفعلت وعملت على خير العراق ولكن هل حقا النيات موجودات

الكبار اولا
كنان -

إذا كان المسؤولون يتناحرون ويتشاتمون ويختلفون على كل كبيرة وصغيرة وهم غير متفقين على تعريف للوطن او صيغة تحمي اراضيه من عبث الخارج او المتطرفين من كل الفئات فكيف للشعب ان يكون موحدا ومتجاوزا انقسامات يفرضها الكبار عليه