أخبار

يفوق في سرعته الطرق التقليدية

نموذج حاسوبي جديد لكشف أسرار المادة المظلمة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أشرف أبوجلالة: ما زال الغموض يكتنف الكثير من الجوانب المتعلقة بـ "المادة المظلمة" و"الطاقة المظلمة" اللتين قد تقودان لمعرفة أصل الكون وكيفية نشأته في حالة فهم أسسهما الخاصة.

وقد تم الكشف مؤخراً عن نموذج حاسوبي جديد، يفوق في سرعته باقي الطرق التقليدية الأخرى بـ 25 مرة، وسوف يتيح للعلماء إمكانية إجراء عمليات حسابية تخص الأكوان الافتراضية بحثًا عن تفسيرات لما يحيط بتلك المادة المظلمة من ألغاز.

وهو النموذج الذي طوره علماء من كلية لندن الجامعية ومركز CEFCA في مدينة تيروال الإسبانية. ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن الدكتور أندرو بونتزين، من قسم الفيزياء وعلم الفلك في كلية لندن الجامعية، قوله " للكشف عن طبيعة الطاقة المظلمة وأصل كوكبنا متسارع النمو الذي يقدر عمره بـ 14 مليار سنة، يتعين علينا مقارنة النتائج التي خلصت اليها كبرى الدراسات للنماذج الحسابية للكون".

تحسين القدرات الحاسوبية

وأضاف الدكتور راؤول أنغيولو من مركز CEFCA " يُنتَظَر البدء في تنفيذ مشاريع جديدة مثيرة، ونحن نود أن نكون مستعدين لفهم تلك المشروعات بأفضل ما يكون".

ونوه الباحثون في هذا السياق إلى ضرورة تحسين القدرات الحاسوبية نظراً لأن كل عملية محاكاة تعطي إجابة مختلفة قليلاً باستخدام أساليب قديمة. وهو ما يعني أنه يتعين على الباحثين حساب ما يزيد عن 100 عملية محاكاة في المتوسط لضمان دقتها٫ وقال الباحثون إن النموذج الجديد يستخدم عدداً أقل من الأكوان المشيدة بحرص أكبر في عمليات المحاكاة الخاصة بها، ما يقلص الوقت الذي يحتاجه لإكمال جولة واحدة.

وعاود دكتور بونتزين ليقول " لقد أظهرنا أنه بالإمكان تحقيق دقة نفس الموديل باستخدام كونين افتراضيين مشيدين بعناية، ومن ثم فإن العملية التي ستحتاج لأسابيع من خلال حاسوب فائق السرعة يمكن أن يتم انجازها الآن في يوم واحد فقط".

وتابع الباحثون بتأكيدهم أن ذلك النموذج الجديد من المتوقع أن يُسَرِّع البحوث التي يتم إجراؤها على القوى غير المرئية في الكون من خلال السماح للعديد من نماذج الأكوان بأن تتكون بسرعة، ومن ثم اختبار نسخ مختلفة من المادة المظلمة والطاقة المظلمة٫ وأضاف دكتور بونتزين " تسمح طريقتنا الجديدة لعلماء الكون بإجراء تجارب أكثر إبداعاً، لم تكن ممكنة من قبل، نظراً للقدر الكبير من الوقت الحاسوبي الذي كان يلزم في السابق".

أعدت ايلاف المادة عن صحيفة الدايلي ميل البريطانية

المادة الأصل هنا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لله
صلاح -

وما فائدة اكتشاف اشساء لن تهم البشرية دعوا تدبير الكون للخالق

الى المعلق 1
عباس -

ونعم بالله الله مدبر الكون ولكن الله خلق لنا عقولا لنفكر بها ومنحنا العلوم للابحار فيها وليس الوقوف كالمتفرجين على ما يجري حولنا دون ان نستيطع تفسير الظواهر

بدعة
صلاح -

من يسمون انفسهم بعلماء ومكتشفين هم كفار لان اي علم لا ينطلق بوحدانية الله هو ضلالي وبدعة

العلم
احمد -

صلاح هؤلاء الذين تسميهك كفارا هم من اخترعوا الانترنت والحاسوب اللذين بواستطهما تحدثننا وتكتب لنا لا يوجد كافر كل مؤمن ولكن على طريقته الإيمان الأهم هو الايمان بالعلم وبالانسان وبضرورة تسخير كل المقدرات لاجل اسعاده وتطوير حياته

كتاب الله
صلاح -

فليذهب علماء الكفر الى الجحيم القلران الكريم فقط فيه اجابات على كل اسرار الكون وتعقيداته وتفاصيله

لا يتناقضان
مروان -

الله والعلم من اجل الانسان عزيزي لا تكن جاهلا العلوم سخرها الله سبحانه وتعالى وكشفها لنا ويكشف بعضا منها كل يوم ولا يزال

للافادة
مارك -

صلاح هل حضرتك اذا اكتشفت اي مسالة رياضية او كيميائية او فيزيائية فهل تكون تتحدى الله اكيد لا انت تستثمر علمك وقدراتك في افادة البشرية

البداية
سوري -

الإيحاءات كأنها لغة كونية تخاطب الذات البشرية وتتداخل مع ذهن الإنسان وأفعاله. من الذي يقوم بتركيبها؟ وما أهمية المحاكاة الوصفية المجردة؟ هذا يذكرنا بالسؤال عن مصدر الأحلام وآليتها. فالإيحاء الوجودي يكاد يشبه الحلم برمزيته ودلالته على الواقع بشكل مموه، لكنه أوسع نطاقاً بكثير إذ يتخطى عقل الإنسان ليشمل الدائرة الكونية كلها وليدلل على موقع الإنسان في الوجود ومدى التداخل بين كافة عناصر الكون التي تشملنا. فالإيحاءات الماورائية تبيّن علاقة الطبيعة وجزيئاتها بحياة الإنسان وبكيانه الفكري ومصيره لدرجة يمكننا فيها معرفة حقيقتنا وخفايا واقعنا وقراءة أقدارنا عن طريق كوننا ذاته. حتى الإيحاءات الوصفية المجردة التي تبدو بلا أهمية إنما لها دلالات في تفسير التكوين الميتافيزيقي للوجود، فهي روابط عضوية تشكل جزءاً من باطن الوجود ومن النسيج الكوني الكلي، وهي ليست عشوائية بل تدل على مدى التنظيم في البناء الكوني الذي تتمازج وتتداخل فيه كافة عناصر الوجود بما فيها الحياة البشرية؛ كافة أوجه وجودنا وواقعنا، إيقاع حركاتنا وكلماتنا، تراثنا الأدبي والفني، طوارق محيطنا وسائر الكائنات الحيَّة حولنا، كتغريد الطيور وعدو الخيول، وكذلك عوامل الطبيعة كأصوات وحركة الريح والبحر والشجر. وبمعنى آخر فإن هذه الإيحاءات الماورائية تمكننا من الإجابة على أسئلة الوجود وتكشف عن ارتباطاتنا الدقيقة مع التراكيب الكونية بشكل يستحيل فيه لأي إنسان أن يكون مستقلاً بذاته لكونه يرتبط بشكل وثيق مع باقي البشر وبالوجود الكوني الكلي وبعوامل خارجة عن إرادته وهو جزء من منظومة كونية متكاملة ومتداخلة يمكن اعتبارها جوهر الكيان الإلهي. فالتكوين الإلهي يشمل كافة أجزاء الطبيعة والكون والأحياء والخلائق والأرواح التي تنتظم كلها ضمن قوىً متوازنة وأضداد تتمثل بمعادلة الخير والشر وتقوم على أساس التناظر والتكامل الكوني وتتبع كلها بالنهاية إلى الوحدة الإلهية الكلية. كل شيء ينبعث من الله، عضلة التداخلات في حياتنا تعرقل أحياناً التوصُّل إلى يقينٍ تام حول تفسير الإيحاءات الوجودية التي تنطوي على بعض الالتباس أو الاحتمالات المتعدِّدة. ويجدر أيضاً السؤال إلى أية درجة ينطبق الإيحاء الوجودي على واقعٍ أو حدثٍ ما.