في جلسة حوارية على هامش ملتقى صن فالي الاقتصادي
عبدالله الثاني يعرض رؤيته لأزمات الإقليم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عرض العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال مشاركته في الملتقى الاقتصادي المنعقد في مدينة صن فالي في ولاية أيداهو الأميركية، رؤيته حيال الأزمات الإقليمية الراهنة، والسبل الكفيلة للحد من مخاطر هذه الأزمات، ضمن حلول سياسية.
إيلاف من لندن: أكد الملك عبدالله الثاني خلال حديثه بحضور قيادات اقتصادية وسياسية أميركية ودولية والملكة رانيا العبدالله مواقف الأردن الداعمة للجهود الدولية المبذولة لمكافحة خطر الإرهاب وعصاباته، وضمن استراتيجية شمولية للتعامل مع هذا الخطر باعتباره تهديدا رئيسا للأمن العالمي.
وعلى هامش الملتقى، اجتمع الملك عبدالله الثاني مع عدد من رجال الأعمال ورؤساء كبريات الشركات الأميركية والدولية، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع الأردن.
كما تم استعراض أوجه الاستفادة من الفرص والمزايا والحوافز التي توفرها البيئة الاستثمارية في المملكة، وما ترتبط به من اتفاقيات مع عدد من الاقتصاديات العالمية.
يشار إلى أن ملتقى صن فالي الاقتصادي يعقد سنويا منذ العام 1983، بمشاركة قيادات سياسية واقتصادية أميركية ودولية من مختلف دول العالم، لمناقشة الشؤون والتحديات السياسية والاقتصادية العالمية وانعكاساتها.
جلسة حوارية
وشارك العاهل الأردني ضمن أعمال الملتقى، في جلسة حوارية أدارها الدبلوماسي الأميركي السابق وليم بيرنز، وتناولت أبرز القضايا الملحة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وشدد الملك خلال حديثه على أن الحل السياسي للأزمة السورية، والذي طالما دعا له الأردن منذ سنوات، هو السبيل الوحيد للخروج منها، مؤكدا ضرورة تكثيف التعاون الدولي في التعامل مع أزمة اللجوء السوري، والتي يتحمل الأردن أعباء متزايدة جراء استضافته نحو 1,3 مليون سوري على أراضيه وما يشكله ذلك من ضغوط على بنيته التحتية وموارده المحدودة.
ودعا العاهل الأردني إلى ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في التعامل مع أزمة اللجوء السوري، بوصفها أزمة إنسانية دولية.
كما تطرق إلى الأوضاع التي تمر بها بعض دول المنطقة، خصوصا العراق وليبيا، وسبل التعامل مع التحديات التي تواجهها، لا سيما ما يتعلق بمحاربة التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمها عصابة داعش الارهابية.
إصلاحات
وفي ما يتعلق بالشأن المحلي، أكد الملك عبدالله الثاني أن الأردن، ورغم ما يواجهه من تحديات جراء الأزمات الإقليمية، إلا أنه يسير وفق رؤية مستقبلية شمولية لا تعيقها أية ظروف، وتستهدف تعزيز مسيرة الإصلاح الشامل وتحقيق التنمية المستدامة.
وفي الأخير، لفت الملك عبدالله الثاني إلى حزمة الخطوات والتشريعات الإصلاحية التي أدخلها الأردن خلال السنوات القليلة الماضية، موضحا أن المملكة ستشهد، خلال شهر أيلول المقبل، انتخابات نيابية يتطلع الجميع من خلالها لتعزيز المسيرة الإصلاحية وتحقيق المزيد من الإنجازات للوطن.