أخبار

خلط يستهدف التشكيك بالإجراءات الأمنية

الكويت: لا صحة لمراقبة مواقع التواصل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الكويت: نفت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في وزارة الداخلية بدولة الكويت، ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي عن صدور قرارات مقيدة للحريات العامة من قبل وزارة الداخلية، مؤكدة أن ما تم تداوله «لا أساس له من الصحة ولا يستند على معلومات دقيقة وموثقة».

وبينت الإدارة أن «مواقع إلكترونية تناقلت معلومات مفادها بدء العمل بنظام الاتصالات الجديد، الذي يتضمن تسجيل المكالمات الشخصية، ومتابعتها، وحفظها، ومراقبة خدمات التواصل الاجتماعي والتطبيقات المرتبطة بها، والادعاء أن ذلك كله يستند على أن الهواتف المتنقلة مشبوكة بالسجل المدني، والبصمة التعريفية لمستخدميها»، موضحة أن «ما تضمنته هذه المعلومات خلط يستهدف التشكيك بالإجراءات الأمنية الرامية إلى تطبيق القانون وفرض هيبته على المخالفين والمتجاوزين».

تقييد الحريات

وأوضحت أن «لا قرار صدر بما يسمى نظام الاتصالات الجديد كما ادعى الخبر المتداول»، مشددة على أن «وزارة الداخلية تحرص في أداء واجباتها الأمنية على اتباع الإجراءات، التي كفلها لها القانون دون الحاجة إلى تقييد الحريات الشخصية للمواطنين والمقيمين، المكفولة دستوريا وقانونيا».

وأشارت إلى أن «رصد المخالفات المجرمة وفقا لقانون جرائم تقنية المعلومات لا يستدعي مطلقا إخضاع المستخدمين للخدمات الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي للرقابة المسبقة، التي يقيدها القانون بإجراءات تنص على أخذ إذن الجهات المختصة قبل مباشرتها وفي حدود ضيقة».

جرائم تقنية المعلومات

ونبهت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني إلى أن «قانون جرائم تقنية المعلومات الذي بدأ تطبيقه اعتبارا من الثاني عشر من يناير الماضي نص على مجموعة من المخالفات التي يجرم فاعليها وحدد لها عقوبات واضحة غير أن هذا لا يعني أن القانون نص على منح وزارة الداخلية الحق في مراقبة الاتصالات الشخصية للأفراد أو تقييد حرياتهم في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما لكل منهم الحق في التعامل معها بما يرونه مناسبا وتحمل التبعات القانونية المترتبة على المخالفات التي يرتكبونها شريطة وجود مدع يثبت تضرره من تلك المخالفات».

وأوضحت الإدارة أن «عمل وزارة الداخلية في قانون جرائم تقنية المعلومات، يقف عند حدود تلقي البلاغات والشكاوى من المتضررين، وإعداد التحريات المطلوبة، وضبط المخالفين ثم إحالتهم إلى الجهات المختصة لمباشرة الإجراءات المناسبة بشأنها»، مضيفة إن «القانون الذي جاء لحماية المجتمع من التجاوزات والجرائم التي انتشرت عبر المواقع الإلكترونية يتضمن عقوبات مغلظة للحد من هذه المخالفات والتي منها الدخول غير المشروع بقصد الحصول على بيانات، أو معلومات حكومية سرية، حيث حدد لها عقوبة الحبس لمدة لا تتجاوز ثلاث سنوات، وغرامة تتراوح بين 3 إلى 15 ألف دينار أو إحداهما، ومنها أيضا جرم تهديد أو ابتزاز شخص طبيعي أو اعتباري لحمله على فعل أو الامتناع عنه وكذلك الاستيلاء على منفعة أو مال أو مستند أو توقيع على مستند باستعمال طرق احتيالية كما جرم كذلك تغيير أو إتلاف مستند إلكتروني، يتعلق بالفحوصات الطبية أو التشخيص أو العلاج الطبي، ومنه أيضا تجريم إعاقة أو تعطيل الوصول إلى موقع، أو الدخول إلى الأجهزة، أو البرامج، أو مصادر البيانات عمدا، والإدخال العمدي عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو باستخدام وسيلة من وسائل تقنية المعلومات ما من شأنه تعطيلها أو إيقافها عن العمل أو دخول موقع لتغيير تصميمه أو إلغائه أو تعديله أو إيقافه».

ودعت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني مستخدمي المواقع الإلكترونية وتطبيقات خدمات التواصل الاجتماعي إلى «تجنب بث أخبار مغلوطة أو تداولها منعا لإثارة البلبلة في المجتمع وحرصا على المصلحة العامة التي تقتضي استقاء المعلومات من مصادرها الموثوقة»، مؤكدة على أن «أبواب الإدارة مفتوحة لتلقي أية استفسارات والتعامل معها وفقا للإجراءات المناسبة». 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف