بوتين التقى كيري وبحث مجموعة قضايا بينها سوريا
البيت الأبيض ينفي أي تنسيق عسكري مع موسكو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تحادث وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي وصل الخميس إلى موسكو، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهذه هي الزيارة الثانية له هذا العام والرابعة منذ مايو 2015.
إيلاف من لندن: قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لا تنسق مع روسيا عملياتها العسكرية في سوريا. وتزامنا تحادث الرئيس الروسي مع وزير الخارجية الأميركي الذي وصل الى موسكو يوم الخميس.
وقال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض في مؤتمر صحفي "في الوقت الحالي.. الولايات المتحدة لا تجري أو تنسق عمليات عسكرية مع روسيا".
وأضاف "أعلم أن هناك بعض التكهنات بإمكانية التوصل إلى اتفاق لفعل ذلك... لكن ليس من الواضح أن ذلك سيحدث".
واجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، حيث استعرضا مجموعة من القضايا الدولية الملحة وعلى رأسها أزمتا سوريا وأوكرانيا.
وأشاد بوتين في مستهل المباحثات بالجهود المتبادلة المبذولة من قبل روسيا والولايات المتحدة من أجل تسوية مختلف النزاعات التي يمر بها العالم حاليا.
وقال بوتين إن المكالمة الأخيرة التي أجريت بينه وبين الرئيس الأميركي باراك أوباما تعزز ثقته بتحقيق تقدم على طريق حل الأزمة السورية.
تحرير مواطن أميركي
ولفت الرئيس الروسي إلى أن نظيره الأميركي أشاد، خلال المكالمة، بإسهام موسكو في تحرير أحد المواطنين الأمريكيين بسوريا.
وأشار بوتين في هذا السياق إلى أن روسيا تواصل، استجابة لطلب من الولايات المتحدة، العمل من أجل المساعدة في تحرير المواطنين الأميركيين في سوريا، مضيفا أن موسكو تتوقع بدورها اتخاذ واشنطن خطوات مماثلة، حال تطلب الأمر.
كلام كيري
من جانبه، أكد جون كيري على أنه والرئيس الأميركي، باراك أوباما، يعتقدان أن واشنطن وموسكو تستطيعان فعل الكثير لحل عدة أزمات وعلى رأسها سوريا وأوكرانيا.
وتعليقا على القضية السورية، قال وزير الخارجية الأميركي: "نتوقع تحقيق تقدم حقيقي... سيكون من الممكن تحقيقه على الأرض".
وكان الكرملين أوضح أن الرئيس بوتين ووزير الخارجية الروسي لافروف سيبحثان مع كيري جملة من المواضيع الدولية، على رأسها الأزمة السورية، والنزاع الأوكراني، إضافة إلى مسائل العلاقات الثنائية الروسية الأميركية.
وكات مصادر أميركية قالت إن كيري سيبحث مع بوتين وبحث مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وجبهة النصرة فرع القاعدة في سورية. فضلا عن الجهود المبذولة للحد من العنف والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والتحرك نحو عملية الانتقال السياسي.
تبادل معلومات
وكانت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية، أفادت الخميس، بأن الولايات المتحدة ستقترح زيادة التعاون العسكري وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع روسيا لتحديد واستهداف مواقع تنظيمي الدولة الإسلامية "داعش" والقاعدة ومعسكراتهم التدريبية وطرق إمداداتهم في سورية.
وأضافت الصحيفة أن الاقتراح الوارد في وثيقة نشرتها، سيعرضه وزير الخارجية الأميركي جون كيري أثناء زيارته إلى موسكو يوم الخميس.
وسيطرح كيري وفق الصحيفة على الجانب الروسي أيضا تبادل المعلومات عن الضربات التي تشنها المقاتلات الروسية والأميركية على الأقل يوما قبل تنفيذها.
لا تعليق
وقال كيري ردا على سؤال عما إذا كان يريد التعليق حول ما أوردته الصحيفة "لا أريد (التعليق) الآن. أنا في طريقي إلى موسكو وسألتقي بوتين هذا المساء وسيكون لدينا متسع من الوقت للحديث عن الأمر".
وذكرت الصحيفة أن مؤيدي اتفاق التنسيق مع موسكو يرون أن من شأنه الحفاظ على الأرواح من خلال وقف الضربات الجوية على المدنيين ومقاتلي المعارضة وزيادة التركيز في الوقت ذاته على محاربة النصرة العدو المشترك لكل من الولايات المتحدة وروسيا. لكن التوجه يثير معارضة تتزايد في صفوف مسؤولين في الدفاع والدبلوماسية والاستخبارات.
كما رفض الكرملين التعليق على التقرير، الذي نشرته واشنطن بوست، وقال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف إن موسكو يمكن أن تبحث هذه المسألة عندما تتسلم المقترح من مصدره الأصلي وليس عبر صحيفة.