واشنطن اقترحت تنفيذ عمليات مشتركة ضد (النصرة)
موسكو: لا ندعم بشّار شخصياً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي: أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لا تدعم شخصيا الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرة إلى أن التركيز على شخصيته أمر غير مفهوم بالنسبة إليها، واقترحت واشنطن على موسكو تنفيذ عمليات مشتركة في سوريا تستهدف تنظيم "جبهة النصرة".
وردت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته، الخميس، ردا على انتقادات في هذا الشأن: "قلنا مرارا إننا لا ندعم السيد بشار الأسد شخصيا، والأمر الذي نهتم به هو وجود مؤسسات الدولة السورية وقوات قادرة على مواجهة التهديد الإرهابي على الأرض".
وأضافت زاخاروفا، حسب ما نقل عنها موقع (روسيا اليوم ـRT) أن "هذا مهم بالنسبة إلى سوريا، بل المجتمع العالمي بأسره"، مشددة على أن انهيار الدولة السورية تحت ضغط الإرهابيين سيؤدي إلى تداعيات كارثية في سوريا والمنطقة الشرق أوسطية وكذلك أوروبا.
غير مفهوم
وتابعت المسؤولة الروسية: "هذا التركيز على شخصية الأسد غير مفهوم بالنسبة إلينا، لا ينبغي الانطلاق من ذلك وإنما من التعاون في مجال مكافحة الإرهاب من دون أي شروط مسبقة".
واعتبرت زاخاروفا في هذا السياق أن المصرّين على أي شروط مسبقة يدفعون إلى العمل في مصلحة الإرهابيين.
من جهة أخرى، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن مجموعات مسلحة تابعة للمعارضة "المعتدلة" تعمل بالتنسيق مع الإرهابيين في منطقة حلب، داعية من جديد إلى فصل قوات المعارضة عن إرهابيي تنظيم"جبهة النصرة".
وقالت زاخاروفا إن مسلحي عدد من الجماعات المسلحة واصلوا محاولاتهم الرامية إلى شن هجمات على مواقع القوات السورية في عدد من أحياء حلب.
فصائل مسلحة
وتابعت زاخاروفا: "من أجل إزالة المعقل الخطر للإرهاب الدولي في أراضي سوريا، يجب فصل المعارضين المسلحين الرافضين للإرهاب عن إرهابيي "جبهة النصرة" بشكل واضح".
كما أكدت المسؤولة الروسية أن مسألة إدراج فصيلي "جيش الإسلام" وأحرار الشام" في قائمة التنظيمات الإرهابية تقع ضمن صلاحيات مجلس الأمن الدولي وليست رهينة لموقف الولايات المتحدة ودول أخرى.
زيارة كيري
وبشأن زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لموسكو قالت الدبلوماسية الروسية إنه من السابق لأوانه الحديث عما يحمله الوزير الأمريكي من اقتراحات بشأن الأزمة السورية، مؤكدة أن موسكو مستعدة للتعاون مع الجانب الأميركي.
على صعيد آخر، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن موسكو تدعم القوات الكردية التي تحارب الإرهابيين في سوريا والعراق، مؤكدة أن الجانب الروسي يدعم كردستان العراق وذلك بالتنسيق مع الحكومة العراقية المركزية في بغداد.
وقالت زاخاروفا، في هذا السياق: "نقوم بهذا الأمر عن طريقنا الخاص، وأنتم تعلمون ذلك جيدا، ندعم الأكراد والحركات الكردية في محاربة الإرهاب، بما في ذلك على أراضي العراق... ونعمل ذلك بالتنسيق مع السلطات الرسمية في بغداد".
وأشارت زاخاروفا إلى أن العمل في هذا الاتجاه يجري على أساس دائم.
وفي الأخير، وتعليقا على التطورات في جنوب السودان أكدت زاخاروفا أن موسكو تتوقع من أطراف النزاع المسلح بالدولة اتخاذ إجراءات عاجلة لتطبيع الوضع والعودة إلى طريق المصالحة الوطنية، داعية المواطنين الروس إلى الامتناع عن القيام بزيارات إلى هذا البلد الأفريقي.
عمليات مشتركة
وإلى ذلك، اقترحت واشنطن على موسكو تنفيذ عمليات مشتركة في سوريا تستهدف تنظيم "جبهة النصرة"، وتنسيق الجهود الرامية إلى القضاء على تنظيم "داعش" هناك.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية على موقعها الإلكتروني نسخة عن مسودة هذا المقترح، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية قد سلّمتها للحكومة الروسية.
وتنص المسودة، المنشورة الأربعاء 13 تموز (يوليو)، إذا ما أقرها البلدان، على تشكيلهما فريقا مشتركا يتابع سير العمل العسكري المشترك ضد التنظيمين الإرهابيين المذكورين، على أن يضم الفريق ممثلين عن وزارتي الدفاع والأجهزة الاستخبارية في البلدين، ويتمركز في ضواحي العاصمة الأردنية عمّان.
تعليق
وفي التعليق على هذا النبأ، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية في حديث لمراسل "تاس" الروسية في وقت متأخر من الليلة الماضية: "لقد أكدنا منذ أمد على ترحيبنا بأي اهتمام من روسيا بما يحيط بتنظيمي "الدولة الإسلامية، و"القاعدة".
وأضاف: "من البديهي أن تعكف وزارة الدفاع الأميركية في إطار تخطيطها، على وضع المشاريع اللازمة لتعاون موسع" مع روسيا الاتحادية في سوريا.
وختم بالقول: "نعتزم الاستمرار في بحث هذه القضايا مع روسيا"، مشيرا إلى أن الجانب الأمريكي في الوقت الراهن "لا يقوم بأي عمل عسكري مشترك مع روسيا في سوريا، ولا ينسق العمل معها على هذا الصعيد" حتى الآن. "من غير الواضح إلى الآن، إذا ما كنّا سنتوصل إلى الاتفاق المنشود بهذا الشأن أم لا" مع روسيا.
التعليقات
غير مفهوم
Almouhajer -أنت ياسيدة زاخاروفا كرئيسكم أبو علي بوتين , مجبولون بالكذب والنفاق , ليس هذا فحسب بل وبالغاء وقلة الفهم . تقولين:""هذا التركيز على شخصية الأسد غير مفهوم بالنسبة إلينا، لا ينبغي الانطلاق من ذلك وإنما من التعاون في مجال مكافحة الإرهاب من دون أي شروط مسبقة" هذا هو بلاء الغباء أو الإستغباء يا سيدة زاخاروفا . الا تعرفين أن هذا الشرط المسبق بإزالة بشار إلى مزبلة التاريخ هو الذي سيوحد الجيش السوري النظامي والفصائل المعارضة فيصبحان قوة واحدة وبالتالي فالقضاء على النصرة وداعش يسهل على الجميع ؟؟ ثم وقبل ذلك ! إن حليفكم وحليف الإسرائيليين بشار الأسد هو الذي ساهم بشكل كبير في خلق داعش والنصرة . يكفي لعباً بالشعب السوري من أجل رجل معتوه ومصاب بجنون العظمة كوالده , ليس أنتم وحدكم أيها الروس تلعبون بالشعب السوري , بل يشارككم الأمريكان وبتوجيهات من حبيب قلبكم نتانياهو .
كلمه
صاحب العميدي -كلمه صائبه جدا