رغم تنديده ورفضه المحاولة الإنقلابية
الأسباب التي دفعت إردوغان لاتهام غولن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فور اتهام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الداعية والمفكر الاسلامي فتح الله غولن بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية، تساءل الكثيرون إن كان هذا الاتهام مبرَرًا في ضوء تنديد الأخير بالعملية الإنقلابية.
لندن: يأتي اتهام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الداعية والمفكر الاسلامي فتح الله غولن بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية التي قام بها جنود ليل الجمعة في اطار حملة يشنها اردوغان منذ فترة على خصمه ونزاع قديم بين الاثنين. ولكن كثيرين يتساءلون إن كان الاتهام مبرَرا ولاسيما ان غولن ندد بالمحاولة الانقلابية في بيان أصدره من الولايات المتحدة حيث يقيم.
وتجدر الاشارة الى ان النزاع التقليدي في المجتمع التركي هو بين العلمانيين ، بمن فيهم علمانيون يعملون في القوات المسلحة ، ممن يستوحون مبادئ مؤسس الجمهورية التركية كمال اتاتورك ، والاحزاب الاسلامية مثل حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة إردوغان.
وكان حزب العدالة والتنمية نفسه تسبب بعدد من الانقلابات أو المحاولات الانقلابية عملا بالتقليد التركي. ويبدو من نواح عديدة ان المحاولة الأخيرة حدث آخر ينتمي الى هذا التقليد. وحين استعاد اردوغان السيطرة على الوضع بحلول صباح السبت أُعلن عن عزل عشرات الضباط الكبار، ويعتبر الجيش التركي نفسه منذ فترة طويلة حامي تركيا الحديثة. ويرى محللون ان الحركة التي يقودها غولن تقف وسط الفجوة بين العلمانيين والاسلاميين، ويقود غولن الذي يعيش معتكفا في ولاية بنسلفانيا حركة "الخدمة" الشعبية التي لها مؤسسات ابحاث وشركات ومدارس ومطبوعات في انحاء العالم. وبحسب بعض التقارير فان 10 في المئة من الاتراك يدعمون حركة "الخدمة".
بين غولن وإردوغان
وكان محور النزاع في السنوات الأخيرة بين انصار غولن واردوغان وحزبه اتهام مؤيدي حركة "الخدمة" في الشرطة والقضاء بإطلاق حملة تحت شعار مكافحة الفساد في عام 2013 استهدفت مسؤولين كبارا في حكومة اردوغان وطالت نجله بلال ايضاً. وتردد ان الحملة جاءت رداً على اجراءات اردوغان ضد مدارس حركة غولن في اطار محاولة الرئيس التركي الحد من نمو الحركة. وطالب إردوغان خلال محاولته هذه الولايات المتحدة بترحيل غولن الى تركيا، وتكلل النزاع بحملة تطهير طالت ضباطاً كباراً في الجيش والشرطة وصحافيين بدعوى انهم من انصار غولن.
وقال محامي الحكومة التركية روبرت امستردام ان هناك "مؤشرات الى ضلوع" انصار غولن بصورة مباشرة في المحاولة الانقلابية. واضاف ان شركة المحاماة التي يعمل فيها "حاولت مرات متكررة تحذير الولايات المتحدة من الخطر الذي يشكله" غولن وحركته. وتعلل المحامي امستردام بمصادر في الاستخبارات التركية قائلا "ان هناك دلائل على ان غولن يعمل بصورة وثيقة مع عناصر معينة في قيادة الجيش ضد الحكومة المدنية المنتخبة".
وسارع "تحالف القيم المشتركة" ، فرع حركة "الخدمة" في الولايات المتحدة ، الى اصدار بيان نفى فيه الاتهامات بضلوع الحركة أو غولن في المحاولة الانقلابية واصفا هذه الادعاءات بأنها "لا مسؤولة" وشدد على ان الحركة لا تؤيد تدخل الجيش.
وجاء في البيان "ان فتح الله غولن والمشاركين في حركة "الخدمة" يدعون منذ 40 عاماً الى السلام والديمقراطية مؤكدين التزامهم بهما. واننا نددنا على الدوام بالتدخلات العسكرية في السياسة الداخلية. فهناك قيم اساسية لدى المشاركين في حركة الخدمة ونحن ندين أي تدخل عسكري في السياسة الداخلية التركية”، على بعد آلاف الكيلومترات عما كان يجري في تركيا ليل الجمعة لم يكن ثمة ما يشير الى وجود حركة في منزل غولن الكائن في بلدة سايلزبورغ في ولاية بنسلفانيا. وطلب الحراس من الصحافيين الذين توافدوا على المجمع ان يعودوا في الصباح.
اعدت ايلاف المادة عن صحيفة الغارديان البريطانية
المادة الاصل هنا
التعليقات
مشاكل العثمانيين
حسين الورد -ما يجري في تركيا هو استمرار لسقوط الامبراطورية العثمانية، الامبراطوريات تبنى خلال مئات السنين، وتنهار خلال مئات السنين، المشاكل التي خلفها سقوط الامبراطورية لم تحل بمعاهدة لوزان، وضعت المشاكل في مجمدة، مشاكل الاكراد، العرب، الارمن، في تركيا، وكذلك العراق وسوريا هي من تلك المخلفات التي لم تحل، وستستمر الثورات والمعارك لحين حلها، وليس قمعها.
لكل مرحلة عميل مناسب
علي عمار -كون السيد غولن صوفيا وليست له سابقة في الانقلابات ولا في تاييدها لايمنع احتمال تورطه هذه المرة لسببين : 1 = سعي حركته لاختراق مفاصل الدولة مؤشر على ان له نية الانقلاب يوما ما فالحرص على اختراق المواقع في مؤسسات الدولة له ما بعده لايمكن ان يكون عبثا .2 = صفته الاسلامية المقبولة نسبيا عند الغرب تجعله مؤهلا لخدمة الغرب وابعاد التهمة عن عملاءالغرب العلمانيين في الجيش التركي فانقلاب اسلامي على اسلامي سيقبل بصدر رحب على عكس انقلاب علماني خاصة ونحن نعيش زمن ما يسمى بالربيع العربيفلو لم يقف الشعب وقفة رجل واحد في وجه الانقلابيين لهلل الغرب للانقلابيين وقائدهم المؤمن ولظهرت بتركيا بزي جديد قديم هو زي مصر الساداتولايجب نسيان الموقع الجغرافي لتركيا فليس من مصلحة الغرب ان يتطاير الشرر من هناك فالغرب لم يسلم من شرر نار العراق وسوريا وليبيا رغم البعد النسبي لهذه البلدان عن الغربوعلى اي حال التحقيقات هي المعطى الموضوعي الوحيد الذي قد يكشف هل ان السيد غولن بريء ام مدان