أخبار

مؤيّدو السيسي محبطون لفشل الاطاحة بأردوغان

محاولة الإنقلاب تضع علاقات مصر وتركيا على المحكّ

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

وسط توقعات سياسية باستمرار حالة الفتور في العلاقات التركية المصرية خلال الفترة المقبلة، انتابت الشارع المصري تساؤلات هامة حول مصير العلاقة بين البلدين، بعد فشل الإنقلاب العسكري على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

إيلاف من القاهرة: اختلفت آراء المحللين تجاه تأثر مصر بفشل الانقلاب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فالبعض رأى مزيدًا من العداء ومحاولة لتصيد التصريحات للمسؤولين المصريين من قبل النظام التركي وقيادات الإخوان الهاربة في دولة تركيا منذ قيام ثورة 30 يونيو، والبعض الآخر وجد أن تركيا لن تلتفت لأي علاقات خارجية في الفترة المقبلة، وأن عليها أن تعيد حساباتها لتعود إلى ما كانت عليه، ودعا المحللون الخارجية المصرية الى ضرورة بناء علاقات طيبة مع المعارضة التركية في ظل حالة الانتقام التي يقودها "أردوغان "ضد كل من وقف مع الانقلاب .

مصر لن تتأثر  

قال الدكتور عبد السلام النويري أستاذ العلوم السياسية جامعة أسيوط:" إن مصر لن تتأثر تأثيرًا مباشرًا بعد فشل الانقلاب العسكري بتركيا، منوهًا بأن تركيا الآن لن تلتفت لعلاقاتها الخارجية حتى تعاود العمل لتضمن استقرار الأوضاع من جديد ومن المتوقع أن يأخذ ذلك وقتًا طويلًا، فدولة تركيا الآن في مفترق طرق فإما أن تعود أقوى مما كانت عليه أو تتفكك وينشأ صراع بين أردوغان والجيش، وأشار النويري الى أن العلاقات المصرية والتركية ستستمر على ما هي عليه ولن يكون هناك تأثير جذري،  والحديث عن فكرة تأثر العلاقات  سلبا أو إيجابا غير وارد في الفترة المقبلة حتى يعود الاستقرار لتركيا، واكد أن نجاح الانقلاب كان سيصب في صالح مصر كثيرًا، حيث كان من المنتظر تغير في العلاقات بين البلدين وتمكن القاهرة من تسلم قيادات الإخوان في تركيا في ظل صدور أحكام  قضائية ضدهم .

إحباط كبير

 فيما رأى الدكتور محمد منصور، أستاذ العلوم السياسية:" أن فشل الانقلاب كان بمثابة إحباط كبير لمؤيدي ثورة 30 يونيو والرئيس السيسي، حيث كان يضع الكثير من المصريين أملهم في تغيير نظام تركيا الذي كثيرًا ما عادى المصريين منذ ثورة 30 يونيو، ودفاعه عن جماعة الإخوان الإرهابية بصفة مستمرة" .

وأشار منصور إلى أن علاقة تركيا بمصر لن تختلف كثيرًا عقب فشل الانقلاب، وقد  تسوء العلاقات خلال الفترة المقبلة أكثر نتيجة لعودة أردوغان أقوى مما كان عليه مع استمرار عدائه للدولة المصرية، وقد وضع ذلك في كلماته للشعب عقب القبض على الانقلابيين.

وأضاف الخبير السياسي أن  قيادات الإخوان سوف تستغل فشل الانقلاب للتصعيد ضد مصر والرئيس السيسي في الفترة المقبلة من اجل العودة للحديث عن شرعية مرسي، وأن ثورة 30 يونيو انقلاب، والقيام بحث الشعب على الخروج في ثورة جديدة ضد النظام المصري الحالي،وستنتهز جماعة الإخوان كل الفرص للإمساك بأي تصريحات لمسئولين مصريين لتبرير عدائه ولمحاولة تحفيز الشعب التركي ضد النظام المصري مما يزيد العداء في الفترة المقبلة بين البلدين ،وتأكيدًا لذلك حالة الهجوم الإخواني على تدخل مصر في بيان الأمم المتحدة والذي ندد بالخروج عن شرعية أردوغان.

دور المعارضة 

فيما أكد الخبير السياسي الدكتور محمد شعلان أن فشل الانقلاب في دولة تركيا واستمرار نظام أردوغان لن يضر مصر نهائيًا، كما تأمل جماعة الإخوان وأنصارهم؛ لأن التجربة المصرية مختلفة عن التركية، فأثناء ثورة 30 يونيو الشعب ثار وانقسم بشكل مفزع، والجيش نزل على رأي جزء كبير من الشعب، وهو خلاف ما حدث في تركيا تمامًا .

مشيرًا إلى أن تركيا في الأساس  منذ ثورة 30 يونيو وهي معادية لمصر، وبالتالي لا ضرر بعد فشل الانقلاب بل ينتظر المزيد من الهجوم على نظام السيسي من قبل أردوغان وجماعة الإخوان هناك، لافتا إلى أن نجاح الانقلاب كان سيأتي بنظام حكم مؤيد وداعم لمصر أو على الأقل غير معادٍ لها ، وبالتالي ينتهي النظام المصري من أكبر داعم للإخوان منذ 30 يونيو.

واضاف الخبير السياسي :" إن مصر قد تستفيد من تداعيات فشل الانقلاب عبر نشوب خلاف كبير بين نظام أردوغان والمعارضة وتحديدًا رئيس الحكومة السابق أحمد داود  أغلو الذي رفض سياسة أردوغان، وخاصة ما يتعلق بملف الديمقراطية والتواجد التركي في سوريا ".

حيث يطلب من الخارجية المصرية توطيد العلاقات مع المعارضة التركية واستغلال حالة الانقسام في الشارع التركي من أجل الضغط على نظام أردوغان بما يصب في صالح مصر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سقوط مخزي للإعلام
صباح البغدادي -

تابعت ردود الافعال من جانب بعض الصحفيين والقنوات الفضائية المصرية وهم مبتهجون جدآ بالإنقلاب العسكري التركي على الرئيس أوردغان وحكومته المنتخبة ديمقراطيآ ! للةهلة الإولى تشعر بأن هؤلاء جميعهم كانوا متحدثين رسميين بأسم الانقلاب العسكري أي كانوا ملكيين أكثر من الملك وأحزاب المعارضة التركية العلمانية واللبرالية والتي كانت بينها وبين أوردغان مصانع الحداد ومعى هذا رغضت رفضآ كليآ الاحزاب المعارضة التركية ووقفت بجانب أرودغان والشريعة الديمقراطية ! مما أصاب هؤلاء الاعلاميين بخيبة أمل شديد بعد مرور بضعة ساعات وفشل الانقلاب وفي أعتقادي كانوا متسرعين جدآ وبدون أن تكون لهم أي دراية فقد أنكشفوا على حقيقتهم من حيث الاعلام وطريقة اخذهم بالموضوع بعيدآ عن كل حيادية وموضوعية ! لم أكن أتصور أن يكون بعض الاعلاميين بهذه الصورة المخزية وكأنهم في سوق لبيع البالات والملابس المستعملة أو سوق للمزادات العلنية وليسوا اعلاميين !من أتى به صندوق الانتخابات لا يخرج إلا بصندوق الانتخابات !؟ تلك هي اللعبة الديمقراطية وعلينا الامتثال لها بالنسبة للدول التي تطبق الديمقراطية ولديها معارضة حقيقية وليست صورية ! وأخيرآ لا عزاء لهؤلاء الاعلاميين الذيم أثبتوا فشلهم إعلاميآ وصحفيآ !

مصر تكسب
عادل عزت -

انقلاب تركيا ينجح او يفشل هذا اخر همنا ، المهم الشعب المصرى نجح فى خلع مرسي والاخوان ونزل الى الشوارع يطلب مساعدة الجيش لازاحة هذا الكابوس ، ونزل كل فءات الشعب من الطبقة العليا الى المتوسطة والفقيرة حتى المتدينيين والمحجبات والمنقبات نزلوا لازاحة وسقوط مرسي ، اما الوضع فى تركيا مختلف تماما حيث ان الجيش التركى انفلب على قردوغان بلا مطلب وسند شعبى ، وقد تفاجاء الشعب بهذا الانقلاب وانتظر ماذا سيحدث حتى ظهر قردو وحرض انصاره من حزب العدالة والتنمية للخروج الى الشوارع فظهر منهم البسطاء الذين يضحكون على عقولهم باسم الاسلام حتى يستمر الديكتاتور قردوغان فى الحكم وهو يستموت فى التمسك بالسلطة ولو على حساب خراب البلد ، والله يستر على تركيا من هذا المصاب بجنون السلطة

لا داعى للفرقة ياجماعة
برعى -

كل شعب ولة الأستيل بتاعة, الأتراك جربو الديمقراطية وعجبتهم ورفضو الأنقلاب, أحنا جربنا الديمقراطية وماعجبتناش وطالبنا بعودة العسكر, مسائلة أزواق شخصية, ماتكبروش الموضوع, مصر وتركيا حبايب..

زوال نعمة الغير
علم العراق -

مصيبتنا نحن العرب بدلا ان نحسن او نطور انفسنا نتمنى زوال او تدمير الغير عجبي على بعض العراقيين الذين ايدوا الانقلاب وهللوا له وهم لايعرفون من هم الانلابيين وماهي اهدافهم

ربنا يستر
خبير شؤن دولية -

ولا تكون مصر قد قدمت أى مساعدات أو أموال للأنقلاببيين, بس أنا متأكد أن مصرلم تقدم أى نصائح لهم لأننا لم نسمع عن حركة (başkaldırma) فى تركيا, و başkaldırma بالتركى تعنى (تمرد), فاتت الحتة دى على الأنقلابيون الأتراك, معلهش حظ أوفر الأنقلاب القادم ..

على المحك
زيزو -

ليه المحك يا حبيبى - مصر لن يحكمها اخوانى حتى ولو حكموا تركيا للابد !

Too bad so sad
Wahda -

No worries next time they will succeed

السلام
منير او منيرو -

دولة تركيا او الافضل دولة تركيا العربيه مصر او مصر العربيه او العربيه او تركيا لمصر او لمصر العربيه او للعربيه او على الاقل نعم للسلام بين مصر و تركيا و

إنتصار الديمقراطية
نور الرحمن -

في تركيا إنتصر الشعب التركي والديمقراطية علي الانقلاب و لقد أيــد الشعب التركي قائده اودوغان بصورة لم يسبق لها مثيل و واجه دبابات الانقلاب بصدور عارية وأفشل الانقلاب وكذلك كانت المعارضة التركية على مستويالمسؤلية ورفضت تأييد الانقلاب .... العالم كله مندهش لموقف الشعب التركيمن الانقلابيين و نسى هذا العالم أن اوردوغان و حزبه العدالة والتنمية قدم لتركيا استقرار واقتصاد قوي و لم يعد هناك في تركيا بطاله ولديها احتياطي نقدي يصل لثلاثمائة مليار دولار وهى دولة غير بترولية ....الشعوب يمكن أن تقبل ببعض هفوات القادة ولكن لاتضحي بالاستقرار الاقتصادي والسياسي وهذا يفسر تمسك المصريين باستمرار الرئيس عبدالناصر فى السلطة بعد هزيمة67 و أدهش المصريين العالم بتمسكهم بعبد الناصر رغم أنه المسؤل الأول عن هزيمة 67 ... لم يدرك العالم وقتها أن المصريين شعب يحفظ الجميل ولمينسي لعبدالناصر أنه أمم قناة السويس وأقام السد العالى وبنى جيش وطنى واقام مصانع ومزارع وأسس تعليم جامعي مجاني وأقام عداله إجتماعية ....فهل فهم العالم لماذا وقف الأتراك ضد الانقلاب الفاشل وايدوا أوردوغان ؟لقد تناسي الأتراك أخطاء أوردوغان كما نسي المصريين هزيمة 67 التى كان المسؤل الأول عنهاعبدالناصر بصفته وقتها كان رئيس الجمهورية وقائد الجيش