أخبار

اقصاء الأكراد عن حكومة المعارضة المؤقتة

قيادي كردي يهاجم الائتلاف الوطني السوري

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني: هاجم قيادي كردي الائتلاف الوطني السوري المعارض وتشكيلة الحكومة المؤقتة الجديدة التابعة له برئاسة جواد أبو حطب، واعتبر زارا صالح عضو المجلس الوطني الكردي في تصريحات لـ"ايلاف " أنها جاءت جاهزة وبلون مذهبي واحد وهمّشت بقية الفئات ودون مشاركة أحد منها، وهدد بالإنسحاب من المجلس الكردي الذي يعتبر مشاركا في الائتلاف.

واعتبر أنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها  الائتلاف الوطني السوري المعارض بهكذا تصرف،  فلقد سبق له أن اقدم على ما وصفه بـ" مواقف عنصرية لجهة القضية الكردية”،  ولم يلتزم حتى ببنود الاتفاقية الموقعة مع المجلس الكردي رغم أن الاتفاقية لاتلبي الطموح الكردي والتي يتجسد في دولة فيدرالية لسوريا وتثبيت الحق الكردي دستورياً وبضمانات دولية اضافة الى العديد من المواقف الاقصائية ، وكذلك عدم ادراج بند القضية الكردية على جدول محادثات جنيف لأنها تخص شعب له خصوصيته و ليس ككتلة سياسية".

وشدد على أن "الموقف الأخير وتشكيل حكومة جواد أبو حطب هو تحصيل حاصل لجملة التراكمات الشوفينية ، وهذا اشارة لانتاج دكتاتورية جديدة وخطر على مستقبل سوريا وجميع مكوناتها العرقية والدينية و الثقافية ويعيدنا الى مربع سياسة البعث والاسد ويرسخ مشروع التقسيم الموجود على أرض الواقع".

احندات  دينية ومذهبية

وأكد صالح " أن المجلس الوطني الكردي مستاء و كذلك جماهيره من صيغة العلاقة مع الائتلاف، ولن يقبل المشاركة تحت فرض اجندات دينية و مذهبية و اذا حصل وتغيرت الرؤية ، وباتت تعبر عن تمثيل كافة السوريين فان المجلس سيكون له تمثيله الذي يناسب الشعب وفق شراكة ونسبة موازية لذلك بعد الاقرار بالحقوق دستورياً". 

وأشار صالح انه منذ توقيع الاتفاقية بين المجلس والائتلاف" لم نلمس أي موقف ايجابي بل على العكس فقد تراجع الائتلاف عن توقيعه وصعّد من نزعته العروبية من خلال تصريحات ومواقف العديد من شخصياته، وعلى ضوئه فان استمرار الائتلاف في هذا النهج سيفرض علينا اعادة النظر في العلاقة معه، وقد يصل إلى الانسحاب لان معيار الشراكة واختبار الديمقراطية بالنسبة لنا هو الموقف من القضية الكردية وقضايا عامة تخص مستقبل سوريا حيث نحن مع شراكة حقيقية والتعامل مع الكرد كشعب مستقل واقرار حقه في تقرير مصيره بما فيها الاستقلال"، ولكنه لفت ايضا الى أننا " نرى بأن الصيغة الفيدرالية هي الانسب في هذه المرحلة ويعبر عن واقع وطموح اغلب المكونات ويحميهم "، وعبّر عن أسفه لأن "الائتلاف يتقاطع موقفه مع رؤية النظام ويفسرها تقسيما وبالنتيجة فان استمرارية ذلك يعني اننا امام طريق مسدود في مستقبل علاقتنا ولن يكون سوى خيار الانسحاب و البحث عن تحالفات اساسها النقاط التي ذكرناها وتناول القضية الكردية".

نظرة قاصرة

وأوضح صالح ان" الائتلاف يرى في الكرد وكردستانية- سوريا اسرائيل ثانية ويجب كسر ظهرهم،  واخرين يصنفهم باقل من البشر وغيرها من التوصيفات المعيبة فكيف سيكون الشراكة مع هكذا نظرة قاصرة ، اي بمعنى يرفضون الوجود الكردي الا اذا كانوا  اكراد عرب سوريون،  ومواطنة عروبية، وطبعاً هذا غير مقبول وينسف كل علاقة ايجابية".

وأضاف أن "الكرد بحد ذاتهم يشكلون تمثيلاً مستقلاً لانهم يشكلون اكثر من اربعة ملايين و يحق لهم التمتع بتمثيل مستقل في جنيف او اي محفل دولي اخر وسوف يبنون تحالفاتهم مع بقية القوى السورية وفق رؤيتها للقضية والاقرار بها وهذا هو الاساس بالنسبة لنا ورؤيتنا حول سوريا المستقبل ضمن دولة موحدة فيدرالية علمانية تعددية و بضمانات دستورية ودولية من خلال هيئاتها"

وكان أعضاء الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض قد صادقوا الأثنين 11/7/2016على التشكيلة الوزارية التي تقدم بها رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب، ولكن التصديق والاجتماع تم بغياب أحزاب المجلس الوطني الكردي التي تنضوي تحت اطار الائتلاف السوري المعارض،  ونالت الحكومة المؤلفة من 8 وزراء  ثقة 68 عضواً من أصل 98 عضواً كان حاضراً في اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني الذي انطلق في إسطنبول.

وضمت قائمة حكومة أبو حطب كلا من الدكتور عبد المنعم الحلبي وزيراً للمالية، الدكتور محمد فراس الجندي وزيراً للصحة، الدكتور عبد العزيز الدغيم وزيراً للتعليم العالي، الدكتور عماد برق وزيراً للتربية، الأستاذ يعقوب العمار وزيراً للإدارة المحلية، المهندس جمال كلش وزيراً للزراعة، المهندس عبد الله رزوق وزيراً للخدمات، والمهندس أكرم طعمة نائباً لرئيس الحكومة، فيما تولى الدكتور جواد أبو حطب مهام وزير الداخلية.

ولكن المجلس الوطني الكردي عَبَّرُ عن استيائه وأستنكر ما أقدم عليه جواد أبو حطب تشكيل الحكومة وتصديقها من قبل الائتلاف السوري المعارض التي تشكل المجلس الوطني الكردي جزءً منها، واستنكر بيان الأمانة العامة للمجلس الكردي ما قام به الائتلاف من التصديق على تشكيلة الحكومة دون أعضاء المجلس الكردي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلهم رضعو نفس الحليب
الباتيفي -

هم فقط يختلفون في التسميه فهذا ولائه لتركيا وذالك لايران فهم ليسو بافضل من بشار وصدام كلهم من نفس الطينه فلا تنتضرو ابدا منهم ان يتغيرو او يقضه الضمير فلا ضمير لهم وكلهم يحملون نفس الافكار العنصريه القومجيه الفاشيه فان لم يكونو ارهابيين وداجليين فانهم قومجيون اسوء من البعثيين انفسهم فهم قد مزجو القومجيه العنصريه البعثيه مع الشوفينيه الاخوانجيه الاردوغانيه فالئ متئ تركضون وراء السراب عودو الئ وطنكم واحملو السلاح وحررو ارضكم المغتصبه والمستعربه وفكو الحصار عن عفرين

غريب
مصطفى عبدي -

الاتهام كبير جدا... لكن رغم ذلك لا يوجد موقف من المجلس وانما تظهر مواقف شخصية كما هنا وهي بلا تأثير اضف المجلس اليوم هو رهينة لاشخاص يحصلون باسم على المنصب والمال فحسب

المشكلة في تركيا
زين -

اتفق مع السيد زارا صالح في ان للشعب الكردي حقوقا يجب اخترامها. لكن المشكلة في الكرد انفسهم وفي المجلس الكردي بالذات. مشكلة الائتلاق انه يتلقى الاملاءات التركية فرئيس الائتلاف ونوابه ومن بينهم عبدالحكيم بشار اصبحوا تقريبا موظفين لدى المخابرات التركية. الكل يعلم ان العرب السنة مجبرون على التعامل مع تركيا لكن الغريب هو ان يتعامل مع تركيا بعض الكرد كادلاء ضد حقوق شعبهم وفي مقدمتهم عبدالحكيم بشار. طبعا انا لا ابيض ساحة قيادات الائتلاف التي تطيع الاملاءات السورية فيما يتعلق بالفدرالية وبقضية الاخوة الكرد. فهم ايضا بعدائهم للفدرالية (اطاغة للاملاءات التركية) يعملون ضد حقوق السنة في ادارة مناطق اكثريتهم وفق نظام ديمقراطي فدرالي مكبلين الجميغ بحلم انتخابات ديمقراطية تنتهي بحكم الاغلبية اي بتولي الاخوان المسلمين حكم البلاد من دمشق. وفي هذه الحالة يجب علينا تحضير انفسنا للمظاهرات والاعتصامات ضد الاخوان الذين سيستبلدون مخابرات البعث بمخابرات جهادية!