كيف انتصر المحمول على الدبابة وانقذ حكم اردوغان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد ساعات قلائل من بدء المحاولة الانقلابية في تركيا، ناشد الرئيس رجب طيب اردوغان مؤيديه النزول الى الشوارع للتصدي للانقلابيين.
ولكن عندما نادى الرئيس اردوغان ابناء شعبه في الساعات الاولى للمحاولة الانقلابية يوم الجمعة الماضي، لم يفعل ذلك من على ظهر دبابة بل من خلال رسالة بثها من خلال هاتف محمول لمراسلة تعمل في شبكة سي ان ان ترك الاعلامية.
كانت تلك لحظة استثنائية في ليلة استثنائية، ولكنها كانت ايضا لحظة اوضحت لنا الكثير عن سبب بقاء الرئيس اردوغان في السلطة بينما يقبع الآلاف من العسكريين الأتراك في السجون.
فشلت المحاولة الانقلابية لاسباب شتى، على رأسها عجز الانقلابيين عن الحصول على دعم ومساندة مفاصل اكبر في القوات المسلحة ناهيك عن عجزهم في الفوز بتأييد الشعب والطبقة السياسية.
ولكن ثمة تفسير آخر قد يكمن في السبل المختلفة التي سلكها الطرفان لايصال رسالتيهما على أحسن وجه.
ففي وقت متأخر من ليلة الجمعة، بدا ان المخطط الانقلابي كان مخططا متقنا، إذ نجحت القوات الانقلابية في اغلاق الجسرين العابرين لمضيق البوسفور في اسطنبول ومحاصرة مطار اتاتورك الدولي في المدينة ذاتها ونشر الدروع خارج القصر الرئاسي في العاصمة انقره.
ولكن بينما اقتحمت وحدات عسكرية انقلابية المؤسسات الاعلامية الرئيسية، لم يتمكن الانقلابيون من التحكم بالسرد العام ولم يتفهموا على الاطلاق الاهمية التي تضطلع بها وسائل التواصل الاجتماعي في العالم المعاصر.
فقد جاء في بيان صاغه الانقلابيون وتلته من على شاشة قناة تي ار تي الحكومية مذيعة تحت تهديد السلاح حسبما يقال ان البلاد يديرها الآن "مجلس للسلام" وان حظرا للتجول والاحكام العرفية قد اعلنت.
كما اقتحمت وحدات انقلابية مقر شبكة سي ان ان ترك، إذ ظهر في صفحة الشبكة في فيسبوك مكتبا خاليا.
وقالت مذيعة القناة باشاك سينغول قبل ان يجبرها الانقلابيون على مغادرة الاستديو "نحن نبث حتى الدقيقة الاخيرة، لأننا نؤمن بأن ذلك مهم للديمقراطية التركية ومستقبل البلاد."
ولكن ثبت لاحقا بأن الرسالة التي بثها اردوغان كانت الاهم، فقد اثبتت بالدليل القاطع - اضافة الى رسائل بثها سياسيون آخرون - بأن قيادة البلاد الديمقراطية لم تزل بخير وامان.
وفي الوقت الذي استغرقه اردوغان في الانتقال من منتجع مارماريس حيث كان يقضي اجازة الى اسطنبول كان الآلاف من الاتراك قد تحدوا حظر التجول، ومنع بعضهم الدبابات الانقلابية من التحرك بالقاء انفسهم امامها.
وحتى لو كان الانقلابيون نجحوا في السيطرة على وسائل الاعلام التقليدية، لم يكونوا ليتمكنوا من منع افراد الشعب من الحصول على آخر الانباء من خلال تويتر وفيسبوك ووواتس آب وغيرها من التطبيقات.
وقال موقع Turkey Blocks المتخصص بمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي إن مواقع مهمة مثل فيسبوك ويوتيوب حجبت عند انطلاق المحاولة الانقلابية، وان هذا الحجب الجزئي استمر لساعتين دون ان تحجب خدمات الانترنت كليا. واكد تويتر من جانبه هذه المعلومة.
وبينما كانت هذه المواقع تحجب في ازمات سابقة، من ان تكون الحكومة قررت ان تبقيها عاملة هذه المرة لانها كانت تعرف انها قد تعمل لصالحها.
اضافة لذلك، تزخر تركيا بمجتمع فعال ونشط في عالم التواصل الاجتماعي الالكتروني، مجتمع يعرف جيدا كيفية تجاوز اي حجب محتمل.
ولم يبد المسؤولون عن الانقلاب في أي مرحلة من مراحل الانقلاب أنهم يسيطرون على الوضع سيطرة كاملة، وقد تعزز موقف معارضي الانقلاب بفضل خدمات الإنترنت.
بل إن إردوغان أرسل رسالة نصية انتشرت على الصعيد الوطني يطلب فيها من الشعب التركي دعم الديمقراطية، وهي حيلة لم يدركها الانقلابيون.
إذا كان الانقلابيون يتقيدون بتعليمات محددة في كيفية تنظيم الانقلاب، فإنها لم تكن مُحَدَّثة، كما أنها تعود لعهد ما قبل انتشار الإنترنت بين الناس. ما كانوا يحتاجون إليه هو تعليمات جديدة على ضوء التطورات الحاصلة في القرن الحادي والعشرين.
وبالنسبة إلى بعض المراقبين، فإن من المفارقات العجيبة ليلة الانقلاب أن الأداة التي أنقدت إردوغان هي ذاتها التي تعرضت سابقا لإجراءات قمعية من طرف حكومته (وسائل التواصل الاجتماعي).
تعهد إردوغان ذات مرة بـ "استئصال" تويتر بعدما ساعدت هذه الوسيلة في حشد الدعم لاحتجاجات ضخمة شهدتها تركيا في عام 2013. لكن وكما أظهرت تطورت الأحداث، فإنه استخدم هذه الوسيلة لإرسال طائفة من التغريدات بهدف حث أنصاره على الوقوف في وجه الانقلاب.
وقالت زينب توفيقي من جامعة كاليفورنيا والتي كانت في تركيا خلال ليلة الانقلاب في تغريدة لها "لم يخطر على بالي إطلاقا أن إردوغان سيلجأ إلى تويتر وفايستايم في الوقت الذي كان أنصار الحكومة يحبطون محاولة الانقلاب العسكري في تركيا بفضل وسائل التواصل الاجتماعي".
التعليقات
موبايل
بلال م -الشعب يريد معرفة نوع الموبايل
فايس تايم
عماد -لولا فايس تايم لكن اردوغان اليوم في خبر كان
المهم السلطان
غسان -الشعب العربي الثورجي بكي على اردوغان في بداية الانقلاب اكثر ما بكي على حال وصلت اليها البلاد العربية من ذبح وتهجير وقتل وفتن وحقد
فيلم تركي طويل
عباس -لعبة محبوكة مخرج محترف وفيلم تركي قصير حقق ايرادات مهمة ستكشفها الايام
عوض
اسامة -ذكر خطاب الهاتف الجميع وخاصة المصريين بمرسي وعندما نجا اردوغان شعروا بان الله عوضهم خيرا خاصة بعدما رفع شعار رابعة
عروض
توفيق -الهاتف الذي حدد مصير دولة وانقذها بات محط انظار الكثيرين حول العالم والعروضات لشرائه لم تتوقف
نصيحة
امير -نصيحة الى الانقلابيين للمرات المقبلة لا تتركوا موبايلا في يد رئيس او بالقرب منه
سوشل ميديا
باسم -بعض الإعلام من شدة فرحته يخشى ان يعمل ريفريش فيكتشف ان الانقلاب تم
بورصة
حمزة -بورصة هذا الهاتف ستبلغ اقصاها بعد فشل الانقلاب حتى اشعار آخر
دعم شعبي
علاء -فشل الانقلاب العسكري يثبت ان الانقلاب كى ينجح يحتاج لدعم شعبيومصلحة تركيا مع الدول العربية ويجب ان تتصالح تركيا مع جميع الدول العربية
يضيق حبل المشنقة
OMAR OMAR -يضيق حبل المشنقة رويدا رويدا على رقبة معتوه القرداحة ... وهاهو يصرخ من خوفه ولكن هيهات أن يستمع إليه سوى مناصريه المهزومين
قريبا سيدعو بشار جنوده
OMAR OMAR -قريبا سيدعو بشار جنوده للدفاع عنه ولن يستجيب أحد
تمثيلية سخيفة
مراد شاكر -ان الانقلابيين لم يعجزوا عن الفوز بتاييد الشعب والطبقة السياسية كما ذكر المقال ، بل انهم لم يتوقعوا ان اردوغان كان كاتب هذا السيناريو لهذه التمثيلية السخيفة وكان يعلم بالانقلاب وان بينهم خونه مثلوا الدور الذى كتبه لهم اردوغان وعصابته حتى يمثلوا انهم مع الانقلاب وفى الوقت المحدد يبلغوا اردو بالتفاصيل ، ولهذالم يكن عند الشعب الوقت والفرصة لكى يساندوا الانقلاب لان الكل كان منتظر ومتخوف ماذا سيحدث وخاصة انهم يعلمون باجرام ووحشية اردو ونظامة ، ومن كان مستعد من الشعب ويعلم بالتمثيلية هم اتباع اردو من حزب الحرية والعدالة وظهروا فى الشوارع عندما صدرت لهم الاوامر ، اغلبية الشعب التركى يتمنى التخلص من هذا الديكتاتور اللعين وهذا من كلام الكثير من الاصدقاء الاتراك وانشاء الله حيتحقق حلمهم قريبا جدا امين
معتوه تركيا
OMAR OMAR -أخطأت مذيعة قناة "العربية"، اللبنانية نيكول تنوري، أثناء تلاوتها تصريحًا للرئيس التركي السابق عبد الله غول. وقالت تنوري خلال نشرة إخبارية: "ضباط من الجيش قاموا بمحاولة انقلاب، لكن للأسف" قبل أن تعدل جملتها قائلة: "ولكن الشكر لله تم إحباطها". مغردون قالوا إن "مذيعة العربية زلّ لسانها، لتظهر ما تعتقده بداخلها من تأييدها للانقلاب، وأسفها على فشله". واتهم ناشطون قناة "العربية" بالوقوف بشكل صريح مع الضباط الانقلابيين في تركيا، وترويجها للأخبار التي صبّت بصالح الانقلابيين مساء الجمعة، قبل أن يفشل الانقلاب. ورفض مدير قناة "العربية" تركي الدخيل التهم الموجهة للقناة، مؤكدا التزام قناته بالمهنية في تغطية الانقلاب الفاشل في تركيا.
Knowledge is power
صومالية مترصدة وبفخر-USA -It seems to me that Elaph''s comments really truly believes that an IPhone actually created massive overwhelming public support to keep Ordogan in power?? If they were against him they would hang up or simply ignore his calls of going out to face the armed soldiers!!