لاجئ سوري يقتل شخصا ويجرح اثنين بساطور في المانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
برلين: اعلنت الشرطة الالمانية المحلية ان طالب لجوء سوريا (21 عاما) قتل امرأة واصاب شخصين بساطور في وسط مدينة روتلينغن (جنوب غرب) الاحد قبل ان يتم اعتقاله، بحسب الشرطة التي اوضحت انها لا تملك اي عنصر يشير الى "اعتداء ارهابي".
وقالت شرطة روتلينغن القريبة من شتوتغارت في بيان "في الوضع الراهن للتحقيق، لا نملك اي عنصر يفيد ان ما حصل اعتداء ارهابي".
واوضحت الشرطة ان السوري "كان على خلاف" مع المرأة فقتلها "بساطور" قبل ان يجرح امرأة ثانية ورجلا.
ووقع الهجوم قبيل الساعة 16,30 (14,30 ت غ) قرب محطة الباصات في هذه المدينة التي يقطنها مئة الف شخص.
واكد بيان الشرطة ان الشاب "معروف لدى الشرطة" واعتقل "بعد بضع دقائق" من الهجوم في جوار المكان الذي حصل فيه.
واضافت الشرطة "في ضوء الادلة المتاحة، فان الجاني تصرف وحده وليس هناك خطر على السكان في روتلينغن وانحائها على الارجح".
ووفقا لقناة "ان تي في" الاخبارية، دبت حالة من الذعر في وسط المدينة في اعقاب الهجوم الذي وقع في اجواء متوترة تشهدها المانيا بعد اطلاق النار في ميونيخ (جنوب) مساء الجمعة واسفر عن تسعة قتلى و35 جريحا، وبعد اعتداء بفأس الاثنين الفائت داخل قطار في فورتزبورغ (جنوب) تبناه طالب لجوء باسم تنظيم الدولة الاسلامية.
التعليقات
المقاربة الثقافية أفضل
محمد الشعري -هذه الجريمة التي يرتكبها اجد المهاجرين كارثة أخرى تزيد من تكريس الصورة النمطية المخجلة السائدة حاليا عن العرب و المسلمين في العالم . لكن ما قد يخفف المصيبة نسبيا أن هذه الجريمة فردية و لا صلة لها بحركات دينية مسلحة . و رغم هذا فإن السؤال الدائم هو : ما العمل لتغيير هذه الثقافة المنتجة للهمج و الدافعة للفساد و للإجرام الفردي و الجماعي و المحرضة على العدوان و التسلط و الكراهية ؟ توجد مقاربات عديدة و متنوعة فللإجابة على هذا السؤال . و المقاربة الثقافية التربوية هي ، حسب رأيي ، أصوب المقاربات . تتمثل هذه المقاربة في تطوير مناهج و قواعد التعليم و التربية تطويرا عقلانيا و أخلاقيا . صحيح أنها قد تبدو للبعض بطيئة نوعا ما في الإصلاح الإجتماعي لكنها شديدة الوضوح و لا يوجد ما قد يكون أسهل منها أو أشد فاعلية أو أكبر جدوى . إن مشكلتها الوحيدة هي أن فوائدها التربوية و نتائجها السياسية قد لا تظهر بارزة للجميع بشكل مباشر إلا بعد حين . و هذا مثال صغير جدا عن هذه المقاربة أعيده و أكرره على الدوام منذ سنوات طويلة جدا : يجب أن يضاف إلى الواجبات المهنية لكل عون من أعوان التعليم بجميع إختصاصاته و مستواياته هذا الواجب المزدوج : أولا : ترجمة كتاب واحد على الأقل سنويا إلى اللغة العربية ، و ثانيا : مراجعة ترجمة كتاب . قد يقال أن الترجمة لها شروطها الصعبة بالنسبة لسائر المشتغلين بالتعليم . و هذا العذر قابل للتفنيد بأن يقع إلزام جميع أعوان التعليم بالتكوين النظري و التطبيقي في مجال الترجمة ، تماما كما ينبغي إلزامهم بإتقان الإعلامية و الحواسيب و الإنترنت . إنها مقاربة طويلة المدى من حيث مردودها التربوي ، فالمسألة مرتبطة بتنشئة أجيال . لكنها المقاربة الأكثر فائدة و الأعمق تأثيرا و الأفضل نفعا للشعوب . إنها كفيلة بإحداث تغييرات جذرية في النظام التعليمي و التربوي و في مختلف المجالات الثقافية و العلمية . و إن هذه التغييرات لا بد ، رغم بطئها ، أن تنعكس إيجابيا على سلوكيات كل الناس و على مختلف آرائهم و معتقداتهم إبتداءا من مدارسهم و معاهدهم و كلياتهم وصولا إلى عائلاتهم و أحزابهم و حكوماتهم . إنها الإصلاح الشامل و الدائم . إنها الإصلاح الأصدق و الأحسن و الأنفع من مطاردة ضحايا المافيات الميتافيزيقية و التلقين الميتافيزيقي .