دراسة تؤكد تحسن وظيفة القلب بنسبة 30%
إحياء الأنسجة التالفة عبر حقنها بالخلايا الجذعية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكدت دراسة جديدة امكانية إعادة إحياء الأنسجة التالفة عبر حقن مرضى القلب أثناء خضوعهم لعملية الشريان التاجي الالتفافية بمجموعة من الخلايا الجذعية بالقرب من منطقة الندوب النسيجية، التي خلفتها الأزمات القلبية.
بيروت:&نشرت مجلة Cardiovascular Translational Research دراسة جديدة منحت مرضى القلب فسحة من الأمل، حيث تمّ حقن 11 مريضاً في أثناء خضوعهم لعملية الشريان التاجي الالتفافية، بمجموعة من الخلايا الجذعية بالقرب من منطقة الندوب النسيجية، التي خلفتها الأزمات القلبية، ما أدّى إلى إعادة إحياء الأنسجة التالفة.
وكان من أهمّ نتائج هذه التجربة، انخفاض بنسبة 40% في حجم الندوب النسيجية التي خلفتها حادثة معينة أصابت القلب، مثل&النوبة القلبية، لا سيما أنّ الندوب قد تزيد فرص حدوث قصور قلبي جديد. &
نتائج إيجابية
في وقت العلاج، كان المرضى يعانون قصوراً قلبياً ويواجهون معدّل وفاة سنوي شديد الارتفاع (70%). ولكن بعد 36& شهراً على خضوعهم لعلاج الخلايا الجذعية، ما زالوا على قيد الحياة، ولم يتعرّض أحد منهم لأية حادثة أخرى مثل النوبة أو السكتة القلبية.
ووفقاً للمؤسسة البريطانية British Heart Foundation، فعلى الرغم من وجود علاجات مختلفة لمساعدة الناس الذين يعانون قصوراً قلبياً، لم يتوافر أي علاج معروف بعد، وفي بعض الحالات قد تكون عملية زرع قلب جديد هي الخيار الوحيد المتبقّي.&
بعد 24 شهراً من حقن المرضى بالخلايا الجذعية، تحسّنت وظيفة القلب بنسبة 30% وتقلّص حجم الندبة بنسبة 40% وتطوّرت نوعية الحياة بنسبة 70%.&
وبحسب ستيفان وستابي، بروفسور من مستشفى رادكليف في أكسفورد، يدير البحوث في مستشفى AHEPA في سالونيك في اليونان، بمساعدة كرياكوس أناستاسياديس وبوليكرونيس أنتونيتسيس، "فقد تفاجأوا بتقلّص منطقة الندبة القلبية"، علماً أنّ الفكرة السائدة من قبل كانت استحالة شفاء الندوب.
بدأ وستابي بوضع نظريات حول تأثير الخلايا الجذعية في تجديد أنسجة القلب وتقليص الندوب بعد ملاحظته أنّ الندوب القلبية الناتجة عن نوبة أو قصور قلبي لدى الأطفال، تختفي في سن المراهقة، ما يطرح فكرة أنّ الخلايا الجذعية المتبقية قد تكون قادرة على إصلاح الأنسجة التالفة.
متوسط العمر&
ويقول أجان ريجينالد، مؤسس شركة سيليكسير المسؤولة عن إنتاج العلاج:&"الدراسة حديثة ومن الصعب القيام بتوقعات واسعة النطاق بالاستناد إلى دراسات صغيرة. ولكن حتى في دراسة بهذا الحجم، لا تتوقع الحصول على نتائج مذهلة لهذه الدرجة. فقد كان لدينا 11 مريضاً في مرحلة متقدمة من القصور القلبي، تعرّضوا في الماضي إلى نوبة قلبية أو أكثر، وكان متوسط العمر المتوقع لهم أقل من سنتين، لكنّهم بقوا على قيد الحياة، وهذا شرف كبير لنا".
ويشير جيريمي بيرسون، وهو المدير الطبي المساعد في مؤسسة (British Heart Foundation (BHF إلى أنّه "وفقاً لهذه الدراسة الصغيرة، فمن الآمن حقن القلب في أثناء إجراء العملية، بخلايا محضّرة بعناية ومستخرجة من واهب بصحّة جيدة، ولكن يصعب التمييز ما إذا كانت هذه الخلايا هي التي أثرت إيجابياً أو أنّ خضوع المرضى لعملية جراحة الشريان التاجي الالتفافية هو الذي أدّى إلى تحسين وظيفة القلب". وبرأيه ينبغي إجراء اختبار مراقب على عدد أكبر من المرضى لتحديد ما إذا كان الحقن بهذا النوع من الخلايا أكثر فعالية من المحاولات السابقة التي باءت بالفشل. &
واعترف وستابي أنّ التحسن في صحة المرضى يعود في جزء منه إلى عملية جراحة الشريان التاجي الالتفافية التي خضعوا لها، وأضاف أنّ الدراسة القادمة ستتضمّن مجموعة من المرضى الذين سيخضعون للعملية الجراحية من دون حقنهم بعلاج الخلايا، من أجل قياس التأثير الفعلي لهذا العلاج. وصرّح قائلاً: "لقد تعافى المرضى من القصور القلبي بفضل عملية الزرع من جهة، ولكن من جهة أخرى، نظنّ أنّ الفضل في ذلك يعود أيضاً إلى تقلّص منطقة الندبة بعد استخدام علاج الخلايا الجذعية. ولا شكّ في أن النتيجة كانت رائعة".&
سيباشر وستابي دراسة واسعة النطاق لاحقاً هذه السنة في مستشفى رويال برومبتون Royal Brompton في لندن، وتأمل شركة سيليكسير أن تجعل علاج القلب بالخلايا الجذعية في متناول جميع المرضى في العام 2018 أو العام 2019.&
أعدت "إيلاف" المادة عن صحيفة "ذا غارديان" البريطانية
الماده الأصل هنا
&
التعليقات
الطب و الزراعة : حلم واحد
محمد الشعري -أتابع بشغف كبير ، و لكن في حدود إمكانياتي ، مختلف الأنباء المتاحة عن الخلايا الجذعية و عن الهندسة الجينية و إستخدامتها الطبية و الزراعية . أشعر بأمل عظيم أن هذا الميدان قد يقضي في المستقبل القريب أو البعيد على أغلب الأمراض ، كما قد ينتج يوما ما نباتات متنوعة قادرة على مقاومة الجفاف و الملوحة و على تحقيق أهم ثورة زراعية في التاريخ . أحلم بأن تتوفر أشجار معدلة جينيا تحول الصحراء إلى غابات و حقول و بساتين . هذا حلمي الذي أعرف حق المعرفة أنه الآن ( سنة 2016 ) مستحيلا تماما . لكن من يدري ؟ فقد يقع إبتكار تلك النباتات المرجوة و أكثر منها إذا إقنتعت الحكومات بجدواها الإقتصادية . فالقضية كلها و من أولها إلى آخرها قضية الجدوى .