أخبار

قال إنه حزين بسبب نتيجة الاستفتاء البريطاني

ستيفين هوكنغ: يجب إعادة النظر في مفهومنا للثروة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن:&قال العالم الفيزيائي البريطاني، ستيفين هوكنغ إن الموقف من الثروة قام بدور حاسم في تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. &

وأوضح هوكنغ أن أسئلة مثل هل للمال أهمية؟ وهل تجعلنا الثروة أغنياء بعد اليوم؟ قد تبدو من الغريب أن يحاول فيزيائي الإجابة عنها، ولكن نتيجة الاستفتاء "تذكير بأن كل شيء مترابط وإذا اردنا ان نفهم الطبيعة الأساسية للكون سيكون من الغباء ان نتجاهل دور الثروة في مجتمعنا". &

واشار العالم الفيزيائي الشهير إلى انه حذر من ان بريكسيت سيكون خطأ وانه حزين بسبب نتيجة الاستفتاء، ولكن الدرس الذي تعلمه من الحياة هو "ان تُحسِن استخدام ما بيدك قدر الإمكان، وعلينا الآن أن نعيش خارج الإتحاد الأوروبي ولكن لتنفيذ ذلك بنجاح علينا ان نفهم لماذا اختار بريطانيون الخروج". &

الجميع يعرف اهمية المال

واعرب هوكنغ عن اعتقاده أن "الثروة وطريقة فهمنا لها وطريقتنا في تقاسمها قامت بدور حاسم في القرار". وتابع هوكنغ في صحيفة الغارديان أن الجميع يعرف أهمية المال وان من اسباب وقوفه ضد الخروج ما يتعلق بالمنح لأن "العلم البريطاني يحتاج الى كل ما يستطيع الحصول عليه من المال وكان من المصادر المهمة لمثل هذا التمويل طيلة سنوات عديدة، المفوضية الاوروبية". &

وقال هوكنغ ان هناك من الآن دلائل على استبعاد العلماء البريطانيين من مشاريع بحثية اوروبية داعيا حكومة تيريزا ماي الى معالجة هذه القضية بأسرع وقت ممكن.&

وكتب هوكنغ "ان المال مهم لأنه يحرر الأفراد، وتحدثتُ في السابق عن قلقي من ان خفض الانفاق الحكومي في بريطانيا سيقلل للطلاب المعاقين الدعم الذي ساعدني خلال حياتي العلمية". &وأكد "ان المال لم يساعد في تمكين عملي المهني فحسب بل في إبقائي على قيد الحياة بالمعنى الحرفي للكلمة".&وقال هوكنغ انه بسبب أهمية المال سيكون آخر من ينبذه "ولكن رغم ان الثروة قامت بدور عملي مهم في حياتي فان علاقتي بالمال تختلف عن علاقة غالبية الأشخاص به. ذلك ان تسديد ثمن سيارتي بصفتي رجلا يعاني عوقا شديدا يتسم بأهمية بالغة، ولكن شراء مقتنيات اخرى ليس مهماً. &فأنا لا أعرف ماذا أفعل بحصان سباقات أو سيارة فراري حتى إذا كان بمقدوري شراؤها، وبالتالي أصبحت أنظر الى المال على انه أداة تيسير، على انه وسيلة لتحقيق غاية، سواء أكانت أفكاراً أو صحة أو أمناً، ولكن المال ليس غاية بحد ذاته على الإطلاق".

هل المعرفة اهم من المال؟

ولاحظ العالم الفيزيائي ان موقفه هذا يشاركه فيه كثيرون الآن بعد ان كان يُعد موقفا أكاديميا غريب الأطوار في جامعة كامبردج. &وقال "إن الناس بدأوا يضعون قيمة الثروة الخالصة موضع تساؤل. &هل المعرفة أو الخبرة أهم من المال؟ هل يمكن للمقتنيات ان تقف في طريق الانجاز؟ &هل نستطيع حقاً ان نمتلك أي شيء أم اننا مجرد أوصياء عابرين؟"&

ونوه هوكنغ بان هذه الأسئلة تؤدي الى تغير في السلوك يلهم بدوره مشاريع وأفكاراً جديدة رائدة. &وقال إن هذه تُسمى "مشاريع كاتدرائية"، وهي المعادل الحديث لأبنية دور العبادة الكبيرة "التي أُنشئت في اطار محاولات البشرية لمد جسر بين السماء والأرض".&

واعرب هوكنغ عن الأمل باحتضان مزيد من هذا التفكير لأننا "نعيش اوقاتاً خطيرة" على حد تعبيره. &

واستعرض العالم الفيزيائي وضع العالم قائلا "إن كوكبنا والجنس البشري يواجهان تحديات متعددة، وهذه التحديات عالمية وخطيرة ـ التغير المناخي وانتاج الغذاء والانفجار السكاني وتهديد انواع بالانقراض والأمراض الوبائية وحموضة المحيطات. ومثل هذه القضايا الملحة تتطلب تعاضدنا جميعا برؤية مشتركة ومسعى تعاوني لضمان قدرة البشرية على البقاء".&

واقترح العالم الفيزيائي ان "نعدّل بعض افتراضاتنا الأساسية عما نعنيه بالثروة، بالممتلكات، ما نعينه بهذا لي وهذا لك، ونعيد التفكير فيها ونغيرها. وكالاطفال سيتعين علينا ان نتعلم التشارك".&

وحذر هوكنغ من ان الفشل في هذا المسعى يعني تقوية "القوى التي ساهمت في بريكسيت والحسد والانعزالية ليس في بريطانيا فحسب، بل في انحاء العالم". &وقال انه إذا حدث هذا الفشل "لن أكون متفائلا بآفاق بقاء أجناسنا على المدى البعيد". ودعا الى "توسيع تعريفنا للثروة بحيث يشمل المعرفة والموارد الطبيعية والقدرات البشرية وفي الوقت نفسه ان نتعلم التشارك في كل واحدة من هذه تشاركاً أكثر عدالة. وإذا فعلنا ذلك لن تكون هناك حدود لما يستطيع البشر ان يحققوه معاً".

اعداد عبد الاله مجيد عن صحيفة الغارديان البريطانية على الرابط أدناه
https://www.theguardian.com/commentisfree/2016/jul/29/stephen-hawking-brexit-wealth-resources

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
البروفيسور ستيفن هاوكنغ
ب . م /كندا -

أنك عظيم ورائع في كل شيء , لست فقط عالم فيزيائي نظري وأنما أيضأ فيلسوفأ أجتماعيأ رائعأ , أنت تجمع عبقرية البرت أينشتاين وعبقرية برتراند راسل في شخص واحد . أنك ثروة سيفقدها الجنس البشري في يومأ ما .

وسيلة طيبة لغاية طيبة
محمد الشعري -

الغاية لا تبرر الوسيلة . هذه حكمة . هذا مبدأ أساسي شديد الأهمية في كافة الشؤون و الظروف بلا إستثناء . و من أبرز الوسائل التي تقوم عليها المجتمعات وسيلة المال و الثروة . و هذه الوسيلة ، لألا تنقلب إلى ذريعة للظلم و حتى للحرب ، لا بد أن تكون أخلاقية في مصدرها و في هدفها و في كل ما يتصل بإكتسابها و تحصيلها أو بإنفاقها و إستخدامها . فهل يمكن لرأي كهذا ، رأي خيرة العلماء و الفلاسفة في هذا الموضوع ، أن يصير رأيا لعامة الناس ؟ أتمنى ذلك . و للأمنية مقوماتها الواقعية و التطبيقية لألا تكون مجرد وهم أو حلم أو محض خيال غير قابل للممارسة و للتنفيذ . أرجو أن يفهم الجميع ما تختص به إلى حد الآن نخبة العلماء و الفلاسفة ، وهو أن السعادة أكبر و أكثر شمولية من جمع المال و تحقيق الثروة . فالسعادة لها مؤشرات محددة في برامج التنمية الإجتماعية و البشرية كما هي مبينة بالذات في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP . إنها ، بشكل إجمالي ، أن تتحسن الصحة العامة ، و أن يتطور التعليم الحديث و يصير متاحا للجميع ، و أن تتقلص نسب الإجرام و الإدمان و أن يندثر الفقر بأسبابه و بنتائجه . هذه هي السعادة ، ذلك الشعور الجماعي المشترك الدائم بمتعة الحياة الإجتماعية بعيدا عما يناقضها . إنها ، بإيجاز واضح ، وعي و إرتياح عامة الناس في أي مجتمع من المجتمعات لمسؤولياتهم في تحصيل و في إنفاق أموالهم و ثرواتهم بما يرتقي بمستوياتهم المعيشية و المعرفية و السلوكية رقيا يدعم تضامنهم و يعزز إلتزامهم بمساعدة الأفراد الضعفاء و الجماعات الضعيفة . المسألة ، إذن ، أكبر و أعمق و أشمل من أن تكون مالية فقط . فالمال ينبغي أن يكون وسيلة طيبة لغاية طيبة ، و إلا فإنه ينقلب إلى كارثة و نقمة و إلى سبب للنزعات بين الأفراد و حتى للحروب بين الدول . يقول ستيفن هوكنغ : ( أنظر الى المال على أنه أداة تيسير، على أنه وسيلة لتحقيق غاية، سواء أكانت أفكاراً أو صحة أو أمناً، ولكن المال ليس غاية بحد ذاته على الأطلاق ) .

الوحيد
Rano -

صراحه هو العالم والمفكر الوحيد اللي يؤمن في اللي بيقوله< لانه ما حدا بقدر يشتري ضميره وعقله٫ ولا محتاج يرضي حدا بدو شهره ولا سلطه ولا مال<