للضغط على النظام بعد التطورات الأخيرة
هجوم مضاد للمعارضة المسلحة في جنوب حلب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شن "جهاديون" مع قوات تابعة للفصائل المعارضة المسلحة الأحد هجمات مضادة في جنوب وجنوب غرب حلب للضغط على قوات النظام التي تحاصر الأحياء الشرقية من المدينة.
بيروت: تحاصر قوات النظام منذ السابع عشر من يوليو الاحياء الشرقية من حلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة المسلحة.
وقررت الفصائل المسلحة شن هجوم في جنوب حلب على منطقة تتقاسم السيطرة عليها القوات الموالية مدعومة بمقاتلين ايرانيين واخرين من حزب الله اللبناني، و"جهاديون" سوريون واجانب متحالفون مع الفصائل.
أولى مهام&فتح الشام
واعلنت فصائل اسلامية الاحد، بينها حركة احرار الشام، واخرى "جهادية"، على راسها جبهة النصرة (بات اسمها جبهة فتح الشام بعدما قطعت علاقاتها مع القاعدة) انها تشن هجوما في محاولة لفتح طريق تموين جديدة الى الاحياء الشرقية من حلب.
وشنت فتح الشام هجومين بسيارتين مفخختين على مواقع للنظام وحلفائه في ضاحية رشيدين على الطرف الجنوبي الغربي لحلب، وكانت المعارك مستعرة بين الطرفين مساء الاحد بحسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الانسان. كما جرت هجمات عدة في جنوب المدينة بهدف التقدم باتجاه ضاحية راموسا التي يسيطر عليها النظام.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "المعركة ستكون طويلة وصعبة"، مضيفا "ان الجيش يتلقى الدعم من عدد كبير من الايرانيين ومقاتلين من حزب الله وطبعا من الطائرات الروسية" التي تدعم قوات النظام منذ سبتمبر 2015.
خرق الممرات
وفي قلب مدينة حلب استأنفت قوات النظام قصفها لاحياء عدة من حلب الشرقية رغم اعلان موسكو ودمشق قبل ثلاثة ايام فتح "ممرات انسانية" لافساح المجال امام المدنيين والمسلحين الذين يريدون تسليم سلاحهم الخروج من المناطق المحاصرة.
واعلن المرصد السوري مساء الاحد ان 11 مدنيا قتلوا، بينهم ثلاثة اطفال، في قصف استهدف حي الحمدانية في الاحياء الغربية لحلب الواقعة تحت سلطة قوات النظام. واعلنت وسائل اعلام النظام السبت ان عشرات العائلات المحاصرة خرجت في حين نفى سكان ومعارضون حصول ذلك.
من جهة ثانية قتل تسعة مدنيين على الاقل بينهم طفل وصيدلي الاحد في ضربات جوية استهدفت مستشفى ميدانيا في جاسم في محافظة درعا في جنوب البلاد.
ودانت "لجنة الانقاذ الدولية" التي تقدم المساعدات الى هذا المستشفى القصف مشيرة الى "ورود تقارير موثوق بها عن مقتل زملاء لنا ومدنيين في القصف الجوي الذي استهدف مستشفى يقدم الخدمات لاشخاص يعيشون في حالة بائسة".
التعليقات
نتائج منع الوحدة العربية
محمد الشعري -إن هذه الحروب الأهلية نتيجة منع العلمانيين العرب للوحدة العربية . بل هذه بعض النتائج فقط . إن هذه الحروب المأساوية ستتواصل و تنتشر في بقية أرجاء الوطن العربي إلى أن تتحقق دولة الخلافة بما أن الدولة العربية الديموقراطية الموحدة مرفوضة من طرف هؤلاء العلمانيين . إن شعبية الحركات الدينية المسلحة هي قوتها المدمرة للديموقراطية و المخربة للدولة الحديثة . و هذه الشعبية ناتجة ليس عن تصديق عامة الناس للخرافات بل هي ناتجة عن كراهيتهم للعلمانيين الماخوريين أعداء الوحدة العربية و مروجي الإدمان و الدعارة و اللواط و البذاءة و النذالة . أتمنى أن تنقرض تلك الطائفة القذرة و أن تتحد هذه الشعوب ولو تحت حكم تيوقراطي بما أن البديل الديموقراطي مرفوض حاليا . لكني أعرف أن الخلافة مجرد همجية و تخلف كما أعرف أن إصلاح هؤلاء العلمانيين الأوغاد الأغبياء أعداء الإحترام مستحيل إستحالة تامة . إنها معضلة بالفعل . إنها مأساة العرب جميعا .
محمد الشعري
ملحد -يا أيها التكفيري الكاذب مع كل المدعين بالمعتدلين أنتم تركضون وراء السراب الديني و الخزعبلات مرض الدين لا شفاء منه إلا بالأستئصال سوف تقتلون بعضكم البعض ذرة كفر خير من أطنان من الإيمان
التدين أخلاق يا علماني
محمد الشعري -لا موجب للرد على مثل هذا التعليق . فهو حجة على صاحبه . أكتفي بشرح العنوان فقط ( التدين أخلاق يا علماني ) . ليس من التجني أو المبالغة أو التحيز القول أن غالبية المتدينين أذكى و أحسن أخلاقا من غالبية الفئة العلمانية . طبعا توجد إستثناءات هنا و هناك . لكن الحديث متمحور حول الأغلبية . إني ألاحظ بكل حيادية أن بذاءة غالبية العلمانيين و تورطهم في الإدمان و الفساد الإجتماعي حالة عامة يقابلها حياء غالبية المتدينين و حسن التعامل معهم و طيبة سلوكهم و رقي التحدث معهم و وقار التحاور معهم . إني ألاحظ كذلك بنفس الحيادية أنهم لا يصدقون شيئا من الميتافيزيقيا و الخرافات ، و لا يبحثون في الظاهرة الدينية إلا على المعالم الأخلاقية و رموز الإحترام و الثقة و الكرامة . إنهم متدينون من أجل غايات أخلاقية لا أكثر و لا أقل . إنهم هاربون من الفساد الإجتماعي و مضطرون للإحتماء بالأبعاد الأخلاقية الموجودة في الظاهرة الدينية لأنها أبعاد مفقودة تماما في العلمانية . بل إن بعض هذه الأبعاد الأخلاقية قد تكون مرفوضة في العلمانية الراهنة و ليست فقط مفقودة فيها . و لهذا السبب أشجع عامة الناس على هذا التدين الأخلاقي طالما لا يمكن حاليا نشر المنهج العلمي و الثقافة العقلانية و فلسفة الأخلاق في مختلف الفئات الشعبية . إن هذا الصنف من التدين أخلاق . هذه هي الجدوى . هذا هو الأهم رغم المنشأ الخرافي للمقدسات و الغيبيات ، و رغم الحروب الأهلية الجارية الآن بذائع دينية و مذهبية و بطريقة جنونية تدميرية .