بعد الاعتداء على رئيس الإذاعة والتلفزيون ومدير الضريبة
رئيس حكومة الأردن: سنحمي موظفينا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي: تعهد رئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي بحماية موظفي الحكومة ان واجب الدولة حماية كل مواطنيها "فكيف اذا كان اعتداء على موظف عام يقوم بخدمة المواطنين او اعتداء على من هم في موقع المسؤولية".
وغداة اعتداء موظفين في شكل منفصل على رئيسيهما في العمل، زار الملقي مؤسسة الاذاعة والتلفزيون والتقى رئيس مجلس ادارة المؤسسة جورج حواتمة ودائرة ضريبة الدخل والمبيعات حيث التقى مديرها العام بشار صابر.
وكان حواتمة وصابر تعرضا لاعتداء من قبل موظفين في هاتين المؤسستين بسبب اعتراض الموظفين الاثنين على اجراءات ادارية بحتة، وأكد رئيس الوزراء ان ما حدث معيب ومخجل وجريمة ستعاقب بقوة القانون الذي هو الحكم والفيصل في هذه القضايا.
وشدد رئيس الوزراء الأردني على ان الاعتداء على الموظف العام عمل لا اخلاقي ومرفوض وان الحكومة لن تتساهل مع هذا الامر الذي يشكل خروجا عن منظومة الاخلاق الاردنية وتعديا سافرا على سيادة القانون وهيبة الدولة.
ولفت الى ان هذه الاعتداءات التي "يرفضها مجتمعنا الاردني جملة وتفصيلا لا تقلل اطلاقا من كرامة المسؤول او الموظف العام بل ان هذا التصرف غير المسؤول يعود بالسوء على من ارتكبه".
ويشار إلى أن مجلس الوزراء الأردني، كان اقر اخيرا مشروع القانون المعدل لقانون العقوبات الذي يغلظ العقوبة على كل من يعتدي على الموظف العام في اثناء ممارسته لوظيفته او من اجل ما اجراه بحكمها.
وتعرض حواتمة لاعتداء من احد العاملين في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون نقل على اثره الى المستشفى بسبب اعتراض الموظف على اجراء إداري بحت تمثل في اعادته الى العمل في مسماه الوظيفي الأصلي من مذيع للبرامج الى مندوب إخباري.
كما تعرض مدير عام دائرة ضريبة الدخل والمبيعات الى اعتداء من احد الموظفين نتيجة نقله من فرع ضريبة الدخل بجبل الحسين الى المقر الرئيسي للدائرة في جبل عمان.
التعليقات
لا داعي للانتقام
مهند الحنظلي -تحياتي لزميلي هاني الملقي، وأشكره على الفزعة التي أبداها للمحافظة على كرامة الموظف العام. كرر هاني مُسمى الموظف العام، وهذا جميل، لكن المُعتَدي والمُعتَدى عليه هما موظفان عامان، والفرق بينهما أن أحدهما لديه صلاحيات وإمكانيات "الانتقام الناعم"، والآخر ليس لديه حتى القدرة على الاعتراض، ناهيك عن الرفض. أي أن المعتدى عليه في هذه الحالة لديه السلطة والقدرة والإمكانيات اللازمة للإضرار بأحد أو بمجموعة من مرؤوسيه دون أن يظهر أن "الإجراءات الإدارية!!!" التي "اجترحها الموظف العام" تحمل غبنا وإجحافا ثقيلين بالمرؤوس، وهو في هذه الحالة من وصفه هاني الملقي ب"المُعتدي على الموظف العام". كما أن هاني قد أكد أن هناك معتدي "وسيعاقب بقوة القانون"، أي أن الموظف الأصغر [سَـيُـعَـاقَـبْ] لاعتداءه على (تصوروا من؟) رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون. وأتساءل هنا: هل هناك علاقة فنية مباشرة بين رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بالموظفين؟ أم أن النقل والترفيع وغيرها من الإجراءات الإدارية من عمل رئيس القسم من ناحية، والمدير من ناحية أخرى.تكررت في حديث هاني الملقي عبارة "تغليظ العقوبة". كيف نفهم ذلك؟ هل يسمح القانون بتغليظ العقوبة، وتنحيفها؟ وما هي المعايير التي تجري بموجبها عملية تغليظ العقوبة أو تنحيفها لتصبح رشيقة؟ رئيس مجلس الإدارة لا علاقة مباشرة له بالموظفين مطلقا.لو كان في بلادنا مؤسسات مراقبة وظيفية للحيلولة دون الغبن والإجحاف والانتقام، تحاسب المسؤول عن أي إجراء إداري يحمل سمات الانتقام أو الإضرار بموظف لا حول له ولا قوة، لما وجدنا ولما قرأنا أن موظفا قد ضرب "موظف عام يقوم بخدمة المواطنين" كما قال هاني. وشدد هاني عبارة "الاعتداء على من هم في موقع المسؤولية"، ونسي زميلي هاني أن جميع الموظفين يقومون بخدمة المواطنين، وجميعهم في موقع المسؤولية أيضا.لو كان أمام الموظف البسيط أي بصيص أمل بإنصافه لما قام بإنصاف نفسه من الرئيس أو المدير. أقترح على الزميل الفاضل أبي فوزي الملقي أن يتكرم بفتح تحقيق يشمل الدوافع التي دعت المدير أو الرئيس المحصن بعبارة "ممن هم في موقع المسؤولية" لإصدار فرمان يؤذي الموظف الذي لا حول له ولا قوة، ويتم الاستماع إلى الموظف الضحية للإجراءات الإدارية. بودي الإشارة إلى أن "الإجراءات الإدارية" تعبير سلس، وناعم، ومغرٍ، ويحمل سمات البراءة، رغم أنه ربما جاء