الحزب الحاكم في تركيا يجري عملية تطهير في صفوفه بعد المحاولة الانقلابية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يجري حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عملية تطهير داخله لاجتثاث الأعضاء المشتبه بصلاتهم بفتح الله غولن، الداعية المقيم في الولايات المتحدة الذي تتهمه الحكومة التركية بالوقوف وراء المحاولة الإنقلابية الفاشلة الشهر الماضي.
وقال الحزب في رسالة داخلية حملت توقيع نائب رئيس الحزب، حياتي يازجي، إنه سيباشر فورا باجراءات لتطهير صفوفه من أولئك المرتبطين بحركة غولن، التي وصفتها الرسالة بالحركة الإرهابية.
وقال يازجي في الرسالة إنه أمر "بتطهير فوري للتنظيم الحزبي" لاجتثاث أولئك المرتبطين مع "منظمة فتح الله الإرهابية"، بحسب وكالة الاناضول التركية الرسمية.
وأضافت الرسالة إن هذه العملية يجب أن تتم "من دون إعطاء أي مساحة لوقوع مشاكل أو اشاعات داخل الحزب".
وتتهم الحكومة التركية غولن بإدارة "دولة موازية" داخل الدولة، وتخطيط المحاولة الانقلابية عبر اتباعه في الجيش في الخامس عشر من يوليو/تموز.
وقد بدأت السلطات التركية في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة حملة واسعة ضد اتباع غولن، اسفرت عن طرد أكثر من 6 آلاف شخص من الجيش والقضاء والتعليم والخدمة المدنية.
وشنت حملة اعتقالات وتحقيقات واسعة النطاق مع المشتبه بصلتهم بغولن، تقول تقارير أنها اسفرت عن اعتقال أكثر من 18 الف شخص.
وفرضت تركيا حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، كما جمدت العمل ببنود المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان.
كما استهدفت الحملة بعض الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، الأمر الذي أثار الكثير من المخاوف في المحافل الدولية بشأن حرية الإعلام في تركيا.
وكانت السلطات التركية قد أغلقت بعض المؤسسات الإعلامية عقب الانقلاب، وأصدرت أوامر باعتقال 47 صحفيا، من العاملين في صحيفة الزمان يشتبه بصلتهم بحركة غولن.
وقالت وكالة الأناضول التركية إن 14 صحفيا من صحيفة الزمان لا يزالون رهن الاعتقال، بعد أقل من اسبوع من اعتقال ستة آخرين.
وقد أصدرت محكمة تركية الخميس حكما بالقبض على غولن، المقيم في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.
ولكن غولن دان المذكرة، وقال "الحقيقة الموثقة جيدا ان القضاء التركي يفتقر الى الاستقلالية، ولذا فإن هذه المذكرة ليست الا نمودجا آخر على سعي الرئيس اردوغان الى التسلط والابتعاد عن الديمقراطية".
وحثت تركيا الولايات المتحدة مرارا على تسليمها غولن الذي ينفي تماما التخطيط للانقلاب أو العلم به.