أخبار

كنائس تباع أو تحوّل منازل بأحواض سباحة

بريطانيا تسرّع الخطى نحو اللا دينية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: في يوم ممطر من فبراير 2011، عُقد آخر اجتماع لأبناء رعية الثالوث الأقدس في مدينة باث. ولقرنين من الزمن تقريبًا، مارست التجمعات الأنغلوكاثوليكية مراسم العبادة والصلاة في هذا المكان، تحت سقف هذه الكنيسة وبين نصب تذكارية تخلّد أبطال الحروب النابوليونية.

اليوم، نجحت فاتورة التصليحات الكهربائية البالغة 52 ألف دولار في إنجاز ما عجزت عنه القنبلة الألمانية: الكنيسة ستغلق أبوابها وتنهي كل المسائل العالقة. وبعد الاتفاق على الإجراءات والمعاملات الشكلية، قام أبناء الرعية بقدّاس أخير. أما الرسالة الختامية فكانت: "نطلب السماح فيما نعترف بمشاعرنا السلبية ومخاوفنا من المستقبل"، وتمّ عرض المبنى الكنسي للبيع على موقع كنيسة إنكلترا الإلكتروني.

تدنّي نسبة التدين

في العام الماضي، شهدت الكنيسة ارتفاعًا شديدًا في تدابير من هذا النوع، ونشير في ذلك إلى الحدث اللافت الذي واجهته بريطانيا في يناير، حيث هبط عدد الحضور الأسبوعي في الكنائس إلى أقل من مليون شخص للمرة الأولى، وكذلك في العام 2009 حين تجاوزت نسبة البريطانيين غير المتديّنين (49 في المئة في عام 2015 بحسب آخر بيانات واردة) نسبة المسيحيين (43 في المئة في 2015)، وذلك بحسب استفتاء للمواقف الاجتماعية البريطانية NatCen’s British Social Attitudes.&

وثمة أرقام أخرى تشير إلى هذا التجاوز أيضًا: فمنذ عام 2004، انخفضت المعموديات الكنسية بنسبة 12 في المئة، والزواج الكنسي بنسبة 19في المئة، بينما تراجعت الجنازات بنسبة 29 في المئة. ووفقًا لدراسة غطّت 65 دولة أجرتها مؤسسة غالوب الدولية والشبكة العالمية المستقلة WIN في العام الماضي، نسبة المتدينين في بريطانيا أقل من كل الدول الباقية ما عدا 6 دول.

استثناءات ما قبل الحرب

بقيت نسبة الالتزام الديني لكل جيل كما كان دائمًا: فقد وصف 80 في المئة من فوج ما قبل الحرب نفسه بالمتدين. في الواقع، يميل 40 في المئة من البريطانيين المولودين بعد عام 1980 إلى اعتماد هذا الوصف. لكن ثمة استثناءات، فبعض الكنائس الموجود داخل المدينة مزدهر وحيوي، وتحديدًا في المناطق التي تشهد هجرة واسعة، ويأمل رجال الدين أن تكون هذه النجاحات معدية فتنتشر في أجزاء أخرى من البلاد. في هذه الأثناء، تنمو الديانات الأخرى مثل الإسلام لكن بسرعة غير كافية لإبطاء نمو بريطانيا غير المتدينة.&

في ألفيتين

الإثباتات التي تشير إلى التغيير موجودة أينما كان. ففي كل مكان، يتم تحويل الكنائس من أماكن مقدّسة إلى حانات ومطاعم. في الواقع، تحوّلت 500 كنيسة إلى منازل فخمة في لندن وحدها في خلال السنوات الخمس الماضية. أما التركيبة القاتلة فتقلّص التجمعات الدينية وتزايد فواتير التصليحات: ربع قداديس يوم الأحد يحضرها أقل من 16 مصلّيًا. وتبذل كنيسة إنكلترا جهدها للسيطرة على هذه النزعة. وفي حال لم يتم عكس اتجاه هذا التراجع، فسيواجه المجتمع بأسره تساؤلات كبيرة.

زُرعت المسيحية في الحياة البريطانية على مدار ألفيتين. وبالتأكيد، يخلّف التقلّص الحالي الحادّ في الفئة المتدينة فجوة مادية كبيرة، فبينما يسيطر عدد كبير من القيود على عملية بيع المعالم السياحية والأعمال الفنية، فكنيسة الأبرشية التي تشكّل رمز الطابع البريطاني الوطني تتحوّل تدريجيًا إلى ذكرى. في بعض الأحيان، تبقى هذه المباني أماكن عامّة&مثل المقاهي والحضانات. لكن في معظم الأحيان يكون الوضع مختلفًا.

حوض سباحة؟

في عام 2013، بيعت إحدى كنائس لندن التي تحولت إلى منزل مع حوض سباحة فخم بني في سرداب الكنيسة مقابل 65 مليون دولار تقريبًا. هل من المنطقي إغلاق هذه الأماكن نهائيًا في وجه العامة؟
تواجه الكاتدرائيات الوطنية صعوبات كثيرة، فصيانة السطوح الراشحة والنوافذ المفتوحة والكنوز الفنية تكلّف أكثر من 1.3 مليون دولار سنويًا. على كنيسة يورك مينيستر مثلًا، التي تتمّ تغطيتها بزيت الزيتون لحمايتها من الأمطار الحمضية، دفع فواتير بقيمة 26 ألف دولار تقريبًا في اليوم.

ودفعت الحكومة مبالغ تقديرية لتغطية بعض الترميمات، وأحدثها زهاء 26 مليون دولار لتمويل ذكرى الحرب العالمية الأولى. لكن هل من الملائم أن يعتمد حجر الأساس في تراث الأمة على نزوة وزارية؟ أو أن يقدم دافعو الضرائب دعمًا ماليًا إلى الديانات المنظمة؟

الكنائس تكمّل دولة الرفاه

يأتي البعد غير الطقوسي. فالكنائس أماكن للتفكير والتأمل، وفي زمن تكافح فيه الحانات أيضًا لتبقى مفتوحة، فهي حصن ضد الانحلال الاجتماعي. وقبل أن تقفل أبرشية الثالوث الأقدس أبوابها في باث، كانت تنظم صفوف رقص وتمارين لفرق موسيقية، وتستضيف جماعات الاستشارة والمحاضرات.&

هل ينبغي أن يوفّر المجتمع المدني مصادر جديدة للتوجيه؟ في عام 2008، أنشأت مجموعة من الفلاسفة مؤسسة مدرسة الحياة كحركة علمانية للديانة المنظمة. هل ينبغي إطلاق المزيد من المبادرات المماثلة؟ فالكنائس تكمّل دولة الرفاه. ارتفع عدد الرزم الغذائية الطارئة التي وزّعتها الجمعية المسيحية الخيرية في بريطانيا من 26 ألفًا في 2008-2009 إلى 1.1 مليون في 2015-2016. وتتواجد بنوك الطعام هذه في 14 في المئة من الكنائس البريطانية. هل على الدولة التفكير في تدابير أخرى تحلّ مكان هذا الدور؟ أم ينبغي أن تدعمه وتكفله؟

بريطانيا تقود المسيرة

أسئلة معقدة لا مفر منها، لا تلقي بثقلها على الحكومة فحسب، بل على المجتمع المدني والخدمات العامة والمؤسسات الثقافية وفاعلي الخير والمواطن العادي.

حان الوقت بالتأكيد للاستفادة من النقاشات المنسقة. فبريطانيا ليست الوحيدة التي تواجه هذا الوضع، بل هذا موضوع صراع سيحلّ قريبًا في معظم بلدان الغرب. وتشير الدراسات التي أجراها مركز بيو للبحوث إلى أن أستراليا وفرنسا وهولندا تخسر أغلبيتها المسيحية بحلول عام 2050. حتى في أميركا، ارتفعت نسبة الفئة غير المتديّنة من 16 إلى 23 في المئة بين عامي 2007 و2014.

وتتجه بريطانيا أكثر من غيرها نحو مجتمع لا​ ديني، لذلك ينبغي أن تقود المسيرة.

أعدت "إيلاف" هذه المادة عن "إيكونوميست" على الرابط أدناه:

http://www.economist.com/news/britain/21704836-britain-unusually-irreligious-and-becoming-more-so-calls-national-debate?frsc=dg%7Cc

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حرية العقيدة مكفولة
فول على طول -

فى هذة المجتمعات حرية العقيدة على مصراعيها مكفولة للجميع ومفتوحة فى جميع الاتجاهات وهذا عين الصواب ....ولا يوجد التدين الشكلى أو المظهرى خوفا من البشر ...التدين الشكلى خوفا من الناس يخلق مجتمعات منافقة وخائفة وهذا موجود فى مجتمعات الذين امنوا ....اللة لا يستجدى أحد ولا يحتاج للبشر كى يعبدوة وهذا هو عين الصواب ...ولا يوجد فى المجتمعات الحرة حد الردة أو الادعاء بالتدين ...انتهى . هل تفهم مجتمعات المؤمنين هذا التقدم الانسانى الراقى ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ...؟ هذا هو السؤال الحقيقى أمام مجتمعات المؤمنين . بالاضافة الى أن الدولة لا تنفق على دور العبادة فهذة ليست مهمة الدولة ...من أراد التعبد والذهاب الى الجنة فيذهب على حسابة وليس على حساتب الدولة ....أنها دولة المواطنين وليست دولة المؤمنين ....دولة المؤمنين موجودة فى الخيال فقط عند أهل الشعوذة والدجل .

الحل : الخدمات الإجتماعية
محمد الشعري -

الحل هو تقديم الخدمات الإجتماعية في كافة محلات العبادة لمختلف الفئات الضعيفة و الفقيرة . هذا ، حسب رأيي ، هو الأسلوب الذي يضمن للظاهرة الدينية أن تصير ظاهرة أخلاقية و مندمجة في الواقع الإجتماعي لعامة الناس بالمعنى الإيجابي و المفيد و الراقي لكلمة الإندماج . أعتقد أن من الضروري جدا أن تتشكل في كل محل من المحلات الدينية ( المساجد و الكنائس ) هيئات للرعاية الإجتماعية تقدم المساعدات للفقراء و للعجزة و لكل من يحتاج للإغاثة ، من مأوى و علاج و تغذية و تعليم . أعتقد أن ظاهرة المشردين و المتسولين قد تنتهي تماما و نهائيا إذا تحقق إنشاء تلك الهيئات الإغاثية في كل المحلات الدينية . أتمنى أن يركز المتدينون على هذه الأولوية إذا أرادوا أن تبقى أديانهم و أن تستمر ليس بخريب و تشويه العلمانية و ليس بالتطفل و التسلط و التجسس على الناس و تجهيلهم و تغبيتهم و تجنينهم ، و لكن بتوفير خدمات إجتماعية دائمة و لامشروطة لأضعف و أفقر الفئات الشعبية . و هذه الخدمات لا تكون إنسانية و أخلاقية إلا بالحياد التام حيال معتقدات هؤلاء المحتاجين و أصولهم و لغاتهم و تراثهم و مواقفهم من الميتافيزيقيا . فهذا الحياد هو المصداقية و الإحترام و الكرامة .

اللادينيون هم الأغلبية في أوربا الغربية
ضياء -

اللادينيون هم الأغلبية في الدولً الإسكندنافية وألمانيا وهولندا ونسبة المؤمنين بتناقص مستمر ايضا. وهذا سببه التطور الفكري العلمي والثقافي والمستوى الذوقي والاخلاقي الحضاري لهذه المجتمعات. هذا بالاضافة الى ان غالبية المحسوبين على الدينيين هناك هم مسيحيون او مسلمون بالاسم فقط لضرورات نفاق اجتماعي ما لم ينته بعد.

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

بريطانيا تسرّع الخطى نحو اللا دينية كنائس تباع أو تحوّل منازل بأحواض سباحة

انه الباب الضيق
هيـام -

يقول السيد المسيح (اجتهدوا ان تدخلوا من الباب الضيق ) , ان الالتزام بتعاليم المسيحيه يشكل باب ضيق لكن هذا الباب يؤدي الى الحياه الحقيقيه مع الله ,وهذا هو ايمان المسيحيين , وان يعيش الانسان ملتزما بالتعاليم المسيحيه امرا ليس سهلا لانه يتطلب تضحيات كثيره وتخلي عن الانانيه والاطماع والملذات الماديه وضبط للشهوات ومحاربه لنوازع الشر بكل اشكالها , ويتطلب صبر وتحمل ولطف ووداعه وعفاف وسمو , لذلك يستصعب البعض هذا الطريق السامي و خاصه في الغرب حيث يقدسون الحريه الشخصيه والتفرد والاستقلاليه اكثر من اي شىء اخر , ويهمهم البحث عن السعاده الارضيه كما يتصوروها , وهم احرار في ان يختاروا طريق المسيحيه أو ان يختاروا طريقهم الخاصه , فالمسيحيه لا تفرض نفسها على احد ولا تمنع احدا من الخروج منها . والمسأله ليست بالعدد بل بالايمان الصادق والقناعه الحقيقيه وحرية الاختيار , وايضا بجوهر وطبيعة تعاليم الدين وسلوك قدوته ومثله الاعلى . واذا المسأله في العدد فان غالبية سكان العالم لا يدينون باي دين .

لو فيه حريه عند المسلمين
هيـام -

ويبقى السؤال لو ان هناك حريه دينيه عند المسلمين , ولو كان لديهم حرية الاختيار والاعتقاد والحق في ترك الاسلام اذا ارادوا , دون ان تطاردهم الحكومات والافراد , ودون ان يتعرضوا للسجن او قطع الرأس أو ان يضطروا لترك اوطانهم ويجردوا من جنسياتهم واموالهم ونسائهم وعائلاتهم ويظلون مطاردين ومهددين بالقتل من اي انسان مسلم لان دماءهم مهدوره , عندها يا ترى كم من المسلمين سيبقون مسلمين ؟؟؟

البدائل الأخلاقية
محمد الشعري -

أتمنى أن يكون هذا الإنتشار المتزايد للإلحاد في بريطانيا ، حسب ما يبدو في هذا المقال ، إنتشارا للتربية الأخلاقية و لفسلفة الأخلاق في كافة الشؤون الخاصة و العامة ، و ليس إستفحالا للفساد الإجتماعي و للإجرام المنظم . أرجو ألا يقع التخلي عن المعالم الأخلاقية التقليدية إلا في حدود ما يتم ترسيخه من معالم أخلاقية عقلانية ، مع الحرص الشديد دائما و أبدا على ألا يجد الأوغاد فرصة أو ذريعة لممارسة نذالتهم جراء هذا التغيير. أرجو ألا يقع تجاوز شيء قديم إلا بتوفير و تحقيق و تأكيد شيء جديد أفضل منه و أكثر فائدة لعامة الناس و خاصة للفئات الإجتماعية الضعيفة . فالتطور القيمي و الحضاري لا يكون إلا بترسيخ القيم الأساسية ، مثل الصدق و الثقة و الأمانة و الكرامة و الإحترام و مكافحة كل أصناف الظلم .

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

بريطانيا تسرّع الخطى نحو اللا دينية كنائس تباع أو تحوّل منازل بأحواض سباحة)) <<< له له له النصارى يتركون دين المصلوب ربهم الفادي ابو 3 في 1 والكنائس تباع العرش يتزلزل وينهار ويسحق يا شماتي فيك ياالمهاجر أين انت اخرج """ اني خيرتك فختار اللي يناسب وضعك المزري على العموم "" الله محبه """ ولا تزعل

WHAT IF?? OK
صومالية مترصدة وبفخر-USA -

What if Muslims have freedom of converting?? Ya bet yourbig behind I as millions of Muslims live work & play in our secular countries, How many people ran out of Islam to the other sides?? I won''t say zero but close enough. So the question is why Muslims are not quitting their Muslim faith? What is the secret in the west they stick like glue and not jump ships? That why all the weak tricks & cheap shots from the envious jealous others in the facts that we are increasing not decreasing, which makes the fools of foolism furious angry & bitter. We should send them love pray for them to one day join us in our faith let''s love not hate. You have your faith more power to you, we keep live stick into our faith hope to live & die Muslims. As for the UK secular and zero attendance of church services and they had to sell the churches for Mosques or commercial use like disco clubs private homes or cafeterias, well that is a fact on the ground. So the Queen of GB also heads the Church of England, will she be out too in that case of total secularism. I find that bizarre cause they already have the separation of church and state

الثقافة والدين لايجتمعان
فد واحد -

شأنا ام ابينا فان ازدياد الثقافة في المجتمعات تؤدي الى تراجع الاديان وهذا واضح في كل العالم والثقافة لاتعني الالمام بالعلوم فقط بل الالمام بالدين نفسه فكلما ثقف الانسان نفسه بدينه يبتعد عن الموروث المتخلف الغبي في هذه الاديان وفي عالم النت لن يستطيع رجال الدين اخفاء الحقائق والمذاهب او اي شئ اخر حتى عن طلاب الابتدائية .مصيبة الاديان ان بنائها يحتاج لقرون وملايين من رجال الدين المؤدلجين ولكن هدمها سهل جداً ففور اكتشاف الاكاذيب التي تعارض الحقيقة يهدم البناء كله .دور العبادة ستكون اول الاماكن التي ستهجر في الشعوب الحرة لان الفرد لايحتاج الى مكان ليتعبد وفكرة جمع الناس في بنايات هي اصلاً هدفها سياسي اجتماعي الغرض منه اجبار المؤمنيين على التواجد في نفس المكان والزمان والا يعتبر من الكافرين او الخارجين على طاعة الحاكم بامره . كل الاديان فعلتها ومليارات الخطب لم تقدم اي نفع علمي للانسان سوى منحه امل لحياة افضل بعد مماته !!! الدين مهم لتعزيز الاحاسيس النفسية للانسان ولكن يستطيع الفرد الحصول على افضل الخطب التي تعجبه من اي بقعة في العالم ولايشترط الذهاب الى بناية قريبة لتصل صلاته او ترتاح نفسه لان الدين نفسه يقول ان الله في كل مكان ولا تحدده حيطان

ولا غرابة مما يحدث .
usama -

ادخلوا من الباب الضيق، لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي إلى الهلاك، وكثيرون هم الذين يدخلون منه ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة، وقليلون هم الذين يجدونه.(انجيل متى الأصحاح السادس) ما نراة اليوم يؤكد ماقلة السيد المسيح.

الأرتداد العظيم
قبطى صريح -

نعم يترك الكثيرون الأيمان المسيحى الى اللادينية و الألحاد و هذا بالضبط ما سبق الأنجيل و أخبرنا به .. لا يأتى ( اى المسيح له المجد فى المجىء الثانى ) أن لم يأت الأرتداد أولا و يستعلن أنسان الخطية أبن الهلاك المقاوم و المدعى على كل ما يدعى ألها أو معبودا .. أذن أيها الأخوة و بهدوء دعونا لا نتنازع بعصبية عن من يترك الدين و من يبقى فيه المسألة كما قال الأخوة المعلقين أعلاه ليست بالكثرة العددية و نحن فى مصر نقول فى الأمثال الشعبية .. العدد فى الليمون أى أننا لا نعد ثمار ليمون أنما البشر غير ذلك المهم أن الواحد مع الله بألف و الملايين بدون ألله هم لا محالة مضربون فى صفر و الكتاب يقول فى محكم أياته ... كل الأمم كلا شىء قدامه كلها كغبار الميزان تحسب وكقطرة من دلو .... هل سمعتم كل الأمم كلا شىء قدامه كلها كغبار الميزان تحسب و كقطرة من دلو .. يالله تبارك أسمك سيأتى وقت و يقول فيه هؤلاء للأكام غطينا و للجبال أسقطى علينا من وجه الخروف و من الجالس على العرش لأنه قد جاء يوم غضبه العظيم ومن يستطيع الوقوف .. أنها الأيام الأخيرة أيها الأخوة فلنستيقظ من النوم و نتوب الى الله لعلنا نرحم و ياليت غير المؤمنين بالمسيح يقبلون الأيمان بالمسيح الفادى المخلص فى قلوبهم ... الكتاب يقول ..هذا اليوم يوم مقبول و الساعة ساعة خلاص اليوم أن سمعتم صوته كما يقول الكتاب لا تقسوا قلوبكم ... لعلكم ترحمون .

العلمانية السبب
فارس -

الاعلام المتوحش العلماني المدعوم من الحكومات العلمانية ورجال الاعمال الرأسماليين ساهم بشكل كبير في محاربة الاديان بطريقة غير مباشرة عن طريق زرع مفاهيم جديدة في عقول البشر وترسيخ الانانية والاستقلالية وحب المال والحرية..هذا طبعا له فائدة مباشرة لهم لتحقيق مبتغاهم في ممارسة الفساد والسيطرة المالية الرأسمالية لاثريائهم..الدين وحده ليس الضحية فحسب بل حتى العادات والتقاليد والاسرة والوعي لدرجة ان العائلة تضحي بابنائها ويعزف البعض عن الزواج ولا ننس ان الوعي السياسي شبه غائب للاغلبية فهم منهمكين في العمل الدؤوب ومقيدين بأنظمة صارمة بالكاد يعود الواحد لمنزله وهو شبه يقظ يتكلم مع اهله سويعات ويخلد للنوم وهكذا حياه حيوانية خالصة

ما علاقة الاسلام بالموضوع
ولا هو تحركش وتحرش كنسي -

يا اخ هيام المسلمون في الغرب بالملايين حيث لا سيف ولا خنجر مسلط عليهم وفي بلدان تقدس حرية المعتقد وتحميها ولكنهم اي المسلمين مع ذلك لا يرتدون وإسلامهم افضل من اسلامنا نحن أهل المشرق ، الحقيقة ان نكوص المسيحيين عن عقيدتهم لانها عقيدة خاوية لا تشبع الروح وليس بها نظام كامل متكامل للحياة كالإسلام مجرد مثاليات غير واقعية فلا اثر للوصايا ولا للتعاليم كما نلاحظ من تعليقات كنسي المشرق الانعزاليين الحقدة هنا ولذلك تركها أهلوها وتمسك بها مسيحيو المشرق ظاهرياً من باب التعصب الديني لأنهم في مواجهة الاسلام بالك يا هيام لو كان في مواجهتهم هندوس او مجوس ما تعصبوا هكذا وفي الحقيقة المسيحيون المشارقة ملحدون تقريباً وليس لهم من المسيحية ويسوع الا ذلك الوعد الخرافي الذي لن يتحقق أبداً ولو شاف المسيحي حلمة ودنو بغفران ذنوبهم وخلاص ارواحهم لان يسوع يا دوبو يخلص حالو

لا حرية اعتقاد
في المسيحية أبداً -

غير صحيح يا اخ هيام الكنيسة في الغرب فقدت سلطانها الزماني على رعاياها ولو عاد اليها سلطانها لعاقبت ملايين المسيحيين على تركهم للمسيحية بالواقع ليس في المسيحية حرية اعتقاد ولا بأي شكل من الأشكال بدليل انها أقامت محاكم التفتيش لمن رفضوا التمذهب بالكاثوليكية مثلاً او حاولوا ترك الكاثوليكية مع مسيحيتهم و ان الكنيسة في المشرق اذا كان لديها بعض السلطة بالتواطؤ مع السلطة العلمانية الحاكمة في بلاد المسلمين فإنها تتسلم من اعتنق الاسلام وتعاقبه وتخفيه او تخفيها وقد يقوم رعاياها بقتل ولدهم او ابنتهم في حال اعتناق اي منهما الاسلام او على الأقل التبرؤ منه واعتباره ميت حرية الاعتقاد في المسيحية في ظل سلطة زمنية حاكمة خرافة وأكذوبة يروجها ويصدقها الانعزاليون الكنسيون المشارقة فقط

المسيحيون يفعلون
بخلاف ما يعتقدون -

الأخ هيام بيقول الآتي عن ما يسميه الايمان المسيحي هو ان يعيش الانسان ملتزما بالتعاليم المسيحيه امرا ليس سهلا لانه يتطلب تضحيات كثيره وتخلي عن الانانيه والاطماع والملذات الماديه وضبط للشهوات ومحاربه لنوازع الشر بكل اشكالها , ويتطلب صبر وتحمل ولطف ووداعه وعفاف وسمو ,

يا مسيحي لا تتعب حالك
تعا أبشّرك هالبشاره -

مفاجأة مزلزلة تنتظر مسيحيي المشرق وعموم مسيحيي العالم وتتمثل في تبرؤ سيدنا المسيح منهم ، فسيدنا المسيح عليه السلام لن يتعرف على المسيحيين وسينكرهم امام ابيه ويطردهم ذلك انه ارسل في قومه اليهود خاصة الخراف الضالة كما قال هو ، ولذلك يوم القيامة سيذهب اليه مسيحيو مصر و المهجر و المشرق ومسيحيو امريكا واوروبا واستراليا وامريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا ليخلصهم فينكرهم ويقول لهم اذهبوا اغربوا عن وجهي فأنا لا اعرفكم أمشوا من هنا. فتأتي ملائكة العذاب بسياطها لتسوق مليارات المسيحيين من ارثوذوكس وغيرهم الى بحيرة الأسيد والكبريت ، لذلك ليس من طريق ثالث اما الاسلام وهو أفضل لكم لانه دين المسيح الاصلي او الإنتحار . انتهى -

اوروبا أعلنت موت ربها
وعبدت العلم والمادة -

المسيحيون الغربيون أعلنوا موت ربهم يسوع منذ عقود وأعلنوا إلحادهم وقالوا لا اله والحياة مادة وأعلنوا عن عبادتهم للعلم وانه يجلب السعادة. وانه يغنيهم عن وجود ربهم فهذه صيرورة يا أختنا الكريمة

عقبات كبيره وكثيره
هيـام -

امام المسلمين عقبات كبيره وكثيره لمنعهم من ترك الاسلام , اهمها القوانين واحكام الشريعه , لكن ايضا هناك ما هو موجود في الدين الاسلامي نفسه , فسواء كان المسلم يعيش في الشرق او الغرب فالدين واحد والاسلام موجود في الغرب ويعمل بحريه اكبر من بعض البلاد الاسلاميه , وهناك المساجد والدارس الدينيه والمؤسسات الاسلاميه المختلفه وكلها تهدد وتضايق المسلم اذا ترك دينه , وهناك ايضا مضايقات الاهل وتهديداتهم , وبالنسبه للمسلم فانه مجرد التفكير بالدين والتسائل حوله او الشك ببعض جوانبه يعتبر كفر يستحق عليه المسلم عذاب رهيب اوله عذاب القبر والثعبان الاقرع واخره الحرق وتذويب الجلود ومن ثم البساهم جلود جديده لتذويبها مره اخرى .. !!! فحجم الترعيب والترهيب في الاسلام اكبر من ان يتحمله الكثير من الناس والطريق صعب من اوله !! ثم ان الاسلام يعطي امتيازات للمسلم ضد غير المسلم تغري المسلمين بالبقاء فيه , فمثلا يظنون انهم خير امه اخرجت للناس !! وان كل ذنوبهم يمكن غفرانها ما دامو غير مشركين !! وهناك حديث عن ان الله سيدخل بعض المسيحيين واليهود الى جهنم بدلا عن المسلمين الخطاه اللذين سيرسلهم الى الجنه رغم ذنوبهم !!هذه مجرد امثله من ايات واحاديث كثيره ترهب وترغب في البقاء في الاسلام . لكن مع كل هذا هناك مسلمين لديهم الشجاعه في التفكير والتصرف سمحو لعقلهم بان يعمل و تحدو كل هذه المخاوف وتركو الاسلام في الشرق وفي الغرب , وقد اسسو مراكز ومجالس للمسلمين السابقين في فرنسا وفي بريطانيا وفي هولندا وفي اميركا ودول اسكندنافيه , اعضائها كلهم مسلمين مرتدين . وهناك ايضا من لا يترك الاسلام كليا لكنه مسلم بالاسم فقط ولا يريد ان يخلق لنفسه مشاكل مع اسرته او مع المؤسسات الدينيه الاسلاميه . بل يكتفي باهمال الدين والاهتمام بشؤون حياته الشخصيه . اما في بلاد المسلمين فايضا ورغم كل القيود والمنع فهناك ملايين من المسلمين تجرأو و الحدو في مصر و ايران و الجزائر او حتى السعوديه نفسها ودول اخرى . لكن في الخفاء وهذا ما اعترف به الازهر ذاته . وهذا واضح ايضا في كتابات كثيره على الانترنت ومختلف وسائل التكنولوجيا حيث يعبرو عن افكارهم باسماء مستعاره .

تهاجمون الاسلام هرباً
من واقعكم المسيحي المزري -

هههه كعادتكم دائماً تهربون من موضوع المقال الذي اثار خزيكم وفضيحتكم عن انفضاض المسيحيين عن دينهم الى مهاجمة الاسلام ؟! ما علاقة تعليقاتكم السمجة والباخية بموضوع المقال ؟! قلنا ان المسلمين لا يرتدون حتى وهم بعيداًعن التأثيرات المانعة ولقد تعرضت البلدان الاسلامية للاحتلال الغربي ومحاولات التنصير لفترات طويلة فلم يرتد الناس عن الاسلام بل قاموا الاحتلال والتنصير بكل قوة وبسالة انها امانيكم يا كنسيين صليبيين انعزاليين جهلة حقدة ، لقد عشتم حتى رأيتم انحسار وضمور دينكم وصعود وتمدد الاسلام على كل صعيد فموتوا بغيظكم وفلفلوا ثم الى جهنم وبئس المصير

حروب الرده
هيـام -

المسلمين لا يرتدون !!!! المسلمين اول من مارسو الارتداد عن الدين لكن الذبح والتنكيل اعطاهم درسا من الصعب ان ينسوه . ماذا عن ارتداد العرب عن الاسلام بمجرد وفاة نبي الاسلام ؟؟ ولماذا حصلت حروب الرده اللتي كانت ضحاياها بعشرات الالاف ممن قتلو ذبحا او حرقا ؟؟ والفضل لسيف الله المسلول خالد بن الوليد . انه السيف في الاول وفي الاخر . والاحتلال الغربي لم يكن يوما همه التنصير او تغيير دين المسلمين , بل هو مثل اي احتلال اخر كان همه المصالح السياسيه والاقتصاديه والنفوذ . اما الغزوات الاسلاميه فقد غيرت دين كل البلاد اللتي غزتها واجبرتها على الاسلام بقوة السيف والاضطهاد .فماذا كان دين المصريين واهل بلاد الشام والعراق وشمال افريقيا والقسطنطينيه وكل البلاد اللتي تسمى اسلاميه اليوم ؟؟هل كانو مسلمين قبل الغزو الاسلامي ؟؟وفي النهايه اقول ان الاسلام سيظل موجود طالما هناك جهل وفقر وتخلف واستبداد وقمع , لكن اذا تم القضاء على الجهل والفقر والتخلف والاستبداد في الدول الاسلاميه وتم اعطاء الناس حريتها في كافة المجالات وفي التفكير والتعبير والاعتقاد والتصرف , وايضا حريتها في الوصول الى الحقائق كما هي بدون تزوير وتحريف وبدون تعتيم , عندها سنرى اذا كان الاسلام سيظل حيا .

عصيان مسلح ضد الدولة
وليس ردة عن الاسلام -

ههههه طيب لماذا لم يرتد المسلمون بعد ابي بكر وخالد وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم. والدولة الأموية والعباسية والمملوكية والعثمانية وصولاً الى وقتنا الراهن

تعالوا يا مسلمين موحدين
نبشر المسيحيين هالبشاره -

على كل حال غادر المسيحيون مسيحيتهم الى الالحاد او بقوا عليها فليس هناك فرق فهم على الجهتين خسرانيين وتعالوا يا مسلمين سُنة موحدين نبشر المسيحيين هالبشاره مفاجأة مزلزلة تنتظر مسيحيي المشرق وعموم مسيحيي العالم وتتمثل في تبرؤ سيدنا المسيح منهم ، فسيدنا المسيح عليه السلام لن يتعرف على المسيحيين وسينكرهم امام ابيه ويطردهم ذلك انه ارسل في قومه اليهود خاصة الخراف الضالة كما قال هو ، ولذلك يوم القيامة سيذهب اليه مسيحيو مصر و المهجر و المشرق ومسيحيو امريكا واوروبا واستراليا وامريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا ليخلصهم فينكرهم ويقول لهم اذهبوا اغربوا عن وجهي فأنا لا اعرفكم أمشوا من هنا. فتأتي ملائكة العذاب بسياطها لتسوق مليارات المسيحيين من ارثوذوكس وغيرهم الى بحيرة الأسيد والكبريت ، لذلك ليس من طريق ثالث اما الاسلام وهو أفضل لكم لانه دين المسيح الاصلي او الإنتحار . انتهى

من أرغم على الاسلام
يتفضل يدينا إثبات واحد -

هههه طيب هات لنا يا اخ هيام من اقرب كنيسة في منطقتكم التي لديها سجلات بالمواليد والمتوفين لزوم لهف العشور من الرعية

الحرية ستمكن للإسلام
ويعتنقه المسيحيون افواجاً -

بالعكس يا اخ هيام لو نالت الشعوب المسلمة في هذه المنطقة من العالم حريتها من طغاتها حكام الانظمة الوظيفية التي تخدم الغرب وتسهر على قمع الشعوب وحرمانها من حريتها ومن تطبيق شريعتها والالتزام بحق بإسلامها لو تحررت هذه الشعوب لرأينا التطبيق الصحيح للإسلام الذي سيعيش في ظله كل الناس وحتى الطير والحيوان في أمان وسلام و لشهد الواقع تحول آلاف المسيحيين المشارقة الى الاسلام وعودة ألاف العصاة من المسلمين الى دينهم الذين كرههم فيه الطواغيت وفقهاء الطواغيت ولرأينا نهضة للأمة على كل صعيد يا اخ هيام انا مسلم سني ومنزعج حقيقة من ترك المسيحيين الغربيين لدينهم فالشخص المتدين بدين اقرب الي من ملحد او لا ديني

اضاءات احصائية وحقائق
للمدعوة هيام -

لو كان الاسلام دين اخضاع واجبار لتراجع انتشار الاسلام عالمياً مع مرور الزمن، سيما في الدول غير الاسلامية. ماذا تقول الأدلة التجريبية؟. نسبة المسلمين في العالم في عام 2010 هو 23.4%حسب نتائج معهد دراسات دولي غير اسلامي هو PEW Research Center. ويتوقع هذا المركز ان ترتفع أعداد المسلمين بنسبة الثلث بعد عشرين سنة لتصل الى 2.2 مليار شخص . من ناحية أخرى، وعلى مستوى اقليمي، عدد سكان أندونيسيا لوحدها يفوق 230 مليون وهو أكبر تجمع سكاني في العالم من المسلمين في دولة واحدة، ويقارب ثلثي سكان الوطن العربي بأكمله، ولم تفتح أندونيسيا بالجيوش بل بالمعاملة الحسنة من التجار والدعاة.

سؤال
الى البروفسور فول! -

وماذا اذا اتفق المواطنون -أعني أغلبيتهم- ان يكونوا مؤمنين؟